-

صفة صلاة الخوف

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

صلاة الخوف وصفاتها

هي صلاة مسنونة، يمكن صلاتها في الحضر أو السفر، يمكن أن تصلّى ركعتين، أو أربع، أو ثلاث ركعات، وهي صلاة المغرب، وإن كانت في سفر فإنها تصلّى ركعتين،[1] أما صفات صلاة الخوف فهي:

الصفة الأولى

هي الصفة التي توافق ظاهر ما ورد في القرآن الكريم، حيث يقسّم القائد جنوده إلى طائفتين، الأولى تكون في وجه العدو، حتى لا يهجم، والثانية تصلي مع القائد، فيصلي بهم ركعة، ثم يقوم إلى الركعة الثانية فإنهم ينوون الإنفراد ويتمون الركعة لأنفسهم والإمام قائم، ثم يسلمون قبل أن يركع، يذهبون بعدها إلى الطائفة التي في وجه العدو، وتأتي تلك الطائفة إلى الإمام الذي يكون ينتظرها واقفًا، وتدخل معه لتصلي الركعة الثانية، وحين يجلس للتشهد تقوم هذه الطائفة وتقضي ركعة وينتظرها الإمام في التشهد، ويسلم بهم إذا تشهدت.[2]

الصفة الثانية

هي الصفة التي تكون حين يكون العدو في جهة القبلة، وهنا يصفّهم الإمام صفين، ويشرع بالصلاة فيهم، ثم يركع بهم كلّهم، ويرفع بهم كلّهم، ويسجد الصف الأول فقط إذا سجد الإمام، أما الصف الثاني فيبقى واقفًا يحرس، ثم يصلي بهم الركعة الثانية، يقوم بهم كلهم ويرفه بهم كلهم، وحين يسجد يسجد معه الصف الذي كان مؤخرًا في الركعة الأولى، ويجلسون مع الإمام أيضًا للتشهد، وإن سلّم الإمام فإنه يسلم بهم جميعًا.[3]

الصفة الثالثة

إن كان الخوف شديدًا، حيث تلاحمت الصفوف، ونشب القتال، ولم يتمكن الإمام أن يجمع صفوف المسلمين أو يصفهم للصلاة بهم جماعة، فإنّ كل مسلم هنا يصلي بمفرده وهو يقاتل، إما وهو يمشي على قدميه، أو يركب دابته، سواء كان مستقبل القبلة أم لا، فينحي للركوع والسجود، ويكون انحناء السجود أخفض من انحناء الركوع.[3] وفيه قال تعالى: (فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً).[4]

الصفة الرابعة

يصلي هنا الإمام صلاة منفردة بكل طائفة، أي يصلي ركعتين بالطائفة الأولى ويسلم بها، ثم يصلي ركعتين بالطائفة الثانية ثم يسلم بهم.[2]

المراجع

  1. ↑ "كيف تكون صلاة الخوف؟"، طريق الإسلام ، 4-5-2009، اطّلع عليه بتاريخ 25-9-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب سعيد بن وهف القحطاني، صلاة الخوف، صفحة 20-26. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "صفة صلاة الخوف"، الإسلام سؤال وجواب، 25-7-2005، اطّلع عليه بتاريخ 25-9-2018. بتصرّف.
  4. ↑ سورة البقرة، آية: 239.