أعراض جرثومة المعدة بالتفصيل طب 21 الشاملة

أعراض جرثومة المعدة بالتفصيل طب 21 الشاملة

جرثومة المعدة

يُطلق مصطلح جرثومة المعدة على البكتيريا المعروفة علمياً ببكتيريا الملوية البابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، وتُصيب هذه البكتيريا المعدة بشكلٍ رئيسيّ، وقد تمّ اكتشاف هذه الجرثومة لأول مرة على يد عالمين أستراليين في عام 1982 م، وذلك على أنّها أحد الأسباب الكامنة وراء المعاناة ممّا يُعرف بالقرحة الهضمية (بالإنجليزية: Peptic Ulcer Disease) أو قرحة المعدة والاثني عشر، ومن المؤسف القول إنّ قرحة المعدة والاثني عشر تزيد خطر المعاناة من التهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis) وسرطان المعدة (بالإنجليزية: Stomach Ulcer)، ويجدر بالذكر أنّ العلماء قديماً كانوا يعتقدون أنّ قرحة المعدة والاثني عشر ناجمة عن التعرّض للتوتر أو تناول بعض أنواع الأدوية، وقد ظلّ هذا الاعتقاد سائداً سنوات طويلة، إلا أن عُرفت جرثومة المعدة، ثمّ أُجريت العديد من الدراسات حولها، وقد أثبتت إحصائيات موثوقة أنّ ما يُقارب 60-100% من مجموع حالات المعاناة من القرحة الهضمية تُعزى للإصابة أو التعرَض لجرثومة المعدة، ويمكن تفسير تسبب الجرثومة بالقرحة والالتهاب المعدي واحتمالية المعاناة من سرطان المعدة بأنّ هذه البكتيريا تُهاجم الطبقة المخاطية المُبطّنة للمعدة، والتي تكمن وظيفتها الرئيسية في حماية المعدة من أحماضها، وعليه فإنّ مهاجمة الجرثومة لهذه الطبقة يُسفر بالضرورة عن تعرض جزء من المعدة للأحماض، وإنّ تأثير الأحماض والبكتيريا في هذا الجزء يتسبب بالمعاناة من المضاعفات الصحية آنفة الذكر.[1]

وممّا يجدر التنبيه إليه أنّه بالاستناد إلى نتائج الإحصائيات المُجراة من قبل مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) وُجد أنّ هناك ما يُقارب ثلثي الأشخاص حول العالم يُعانون من مشكلة جرثومة المعدة، ولكن لأسباب غير واضحة وغير مفهومة للعلماء بعد تبيّن أنّ نسبة كبيرة منهم لا يُعانون من قرحة المعدة أو التهابها أو سرطان فيها.[1]

أعراض جرثومة المعدة

في الحقيقة لا يُعاني المصابون بجرثومة المعدة من أية أعراض أو علامات، وذلك حتى تسبّب هذه الجرثومة بالقرحة، ويمكن أن يتطلب الأمر مرور سنوات عديدة إلى حين معاناة الشخص من القرحة، ويجدر بالذكر أنّ هناك العديد من الحالات التي لا يترتب فيها على الإصابة بجرثومة المعدة ظهور القرحة، ويمكن تفصيل الأعراض التي قد تُرافق جرثومة المعدة فيما يأتي:[1][2]

علاج جرثومة المعدة

في الحقيقة عادة ما يعتمد الطبيب المختص في علاج حالات المعاناة من جرثومة المعدة على وصف نوعين مختلفين من المضادات الحيوية، وذلك لتجنب مشكلة احتمالية مقاومة الجرثومة لأحد المضادات المصروفة، هذا بالإضافة إلى وصف الطبيب دواءً مُثبّطاً لتأثير أحماض المعدة، ويمكن بيان أهمّ الخيارات التي تُثبط إنتاج أحماض المعدة والمستخدمة في حال الإصابة بجرثومة المعدة فيما يأتي:[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "What's to know about H. pylori?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 31, 2018. Edited.
  2. ↑ "What Is H. pylori?", www.webmd.com, Retrieved December 31, 2018. Edited.
  3. ↑ "Helicobacter pylori (H. pylori) infection", www.mayoclinic.org, Retrieved December 31, 2018. Edited.