-

رجيم لمرضى الضغط

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض ضغط الدم

يُعرف ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood pressure) بأنه القوة التي تنقل الدم عبر نظام الدورة الدموية، وتعتبر هذه القوة مهمة من أجل نقل وتوصيل الأكسجين والمواد الغذائية إلى الأنسجة والأعضاء لتغذيتها، بالإضافة إلى أنّ ضغط الدم ينقل خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة من أجل المناعة، كما ينقل الهرمونات مثل الأنسولين، فعندما ينبض القلب يدفع الدم عبر الشرايين إلى جميع أنحاء الجسم؛ حيث تخلق هذه القوة ضغطاً على الأوعية الدموية، وهذا ما يُعرف بضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic Blood Pressure)، بينما يمثل ضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic Blood Pressure) -وهو الضغط في الشرايين عندما يستقر القلب بين النبضات- الوقت الذي يمتلئ القلب فيه بالدم ويحصل على الأكسجين.[1][2]

رجيم لمرضى الضغط

رجيم لمرضى ارتفاع ضغط الدم

من الممكن أن يتم السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وتقليل الحاجة إلى الأدوية بعدة طرق، منها ما يأتي:[3]

  • حمية داش: أي الحمية الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Dietary Approaches to Stop Hypertension)، وهي حمية غنية بالفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والأسماك، والدواجن، والمكسرات، والبقوليات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، حيثُ إنّ هذه الأطعمة غنية بالعناصر الغذائية الأساسية مثل: البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والألياف، والبروتين، وقد تخفض هذه الحمية ضغط الدم، وذلك بسبب احتوائها على كمية أقل من الملح والسكر مقارنة بغيرها من الحميات، كما يمنع استهلاك الحلوى، والمشروبات المحلاة، والدهون، واللحوم الحمراء، واللحوم المصنعة في حمية داش، ومن الجدير بالذكر أنه يجب استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية من أجل المساعدة على حساب السعرات الحرارية المطلوبة وتخطيط الوجبات الغذائية المناسبة.
  • التحكم بالكميات المتناولة: بعض الأشخاص لا يدركون مقدار السعرات الحرارية التي يتم تناولها وشربها يومياً، لذا فإن كتابة ما يتم تناوله -بما في ذلك الكميات- يتيح للأشخاص معرفة ما تم استهلاكه، وبالتالي يمكن أن تساهم في تقليل السعرات الحرارية، وإنقاص الوزن، والسيطرة على مستويات ضغط الدم.
  • تجنب الملح: تعد الأنظمة الغذائية العالية بالصوديوم من مسببات زيادة ضغط الدم، لذلك كلما تم تقليل كميات الملح من الحمية الغذائية كان ذلك أفضل، كما يمكن اتباع النصائح الآتية لتقليل تناول الملح:
  • معرفة الأطعمة المتناولة: وذلك بتناول أطعمة تحتوي على عنصر البوتاسيوم، وعنصر المغنيسيوم، والألياف؛ حيث يمكن أن تساعد هذه العناصر والمواد الغذائية على التحكم بمستوى ضغط الدم، ومن الجدير بالذكر أن الخضراوات والفواكه تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والألياف، ونسبة منخفضة من الصوديوم، وتعد المكسرات، والبقوليات، واللحوم الخالية من الدهون، والدواجن مصادر جيدة للمغنيسيوم.
  • تناول أقل من 2300 ملغم -أيّ ما يعادل معلقة صغيرة- من الملح يومياً .
  • قراءة الملصقات الغذائية واختيار الأطعمة التي تحتوي على 5% أو أقل من الكمية اليومية الموصى بها من الصوديوم.
  • تجنب الأطعمة المعلبة، والأطعمة المصنعة، والأطعمة السريعة.
  • استخدام التوابل الخالية من الأملاح.

رجيم لمرضى انخفاض ضغط الدم

يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي معين على رفع ضغط الدم في حال انخفاضه، حيثُ يمكن اتباع ما يأتي:[4]

  • تناول المزيد من السوائل: حيث يؤدي الجفاف إلى تقليل حجم الدم، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، لذلك يعد الحفاظ على مستويات جيدة من الرطوبة أمراً مهماً خاصة في أوقات ممارسة الرياضة.
  • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب12 والفولات: إذ يؤدي وجود مستويات قليلة من فيتامين ب 12 والفولات إلى حدوث فقر في الدم، والذي يمكن أنّ يسبب انخفاضاً في ضغط الدم، ويُعدّ كل من البيض، والحبوب المدّعمة، ولحم البقر من الأطعمة الغنية بفيتامين ب12، أما الهليون، والفاصوليا، والكبد، تعدّ من الأطعمة الغنية بالفولات.
  • تناول الطعام المالح: حيث يؤدي تناول الأطعمة المالحة إلى رفع ضغط الدم، كتناول الحساء المعلب، والسمك المدخن، والجبنة، والزيتون.
  • شرب شاي عرق السوس: يمكن لعرق السوس أن يقلل من تأثير الألدوستيرون (بالإنجليزية: Aldosterone)؛ وهو هرمون يساعد على تنظيم تأثير الملح على الجسم، لذلك قد يساعد شرب شاي عرق السوس على زيادة معدلات ضغط الدم.
  • الكافيين: يسبب تناول الشاي والقهوة المحتوية على الكافيين ارتفاعاً سريعاً ومؤقتاً في ضغط الدم، من خلال تعزيز معدل ضربات القلب.

قراءات ضغط الدم

يوجد خمسة تقسيمات لقراءات ضغط الدم بحسب جمعية القلب الأمريكية، وهي:[5]

  • ضغط الدم الطبيعي: عندما تكون قراءات ضغط الدم تقل عن 120/80 ملم زئبقي تُعدّ ضمن نطاق ضغط الدم الطبيعي.
  • ارتفاع ضغط الدم: يحدث ارتفاع ضغط الدم عندما تتراوح قراءة ضغط الدم الانقباضي ما بين 120-129 ملم زئبقي، بينما تكون قراءة ضغط الدم الانبساطي أقل من 80 ملم زئبقي، وفي هذه المرحلة قد يرتفع خطر الإصابة بارتفاع في ضغط الدم إلّا إذا تم أخذ التدابير اللازمة لمنع تطور الحالة.
  • المرحلة الأولى لارتفاع ضغط الدم: عندما تتراوح قراءة ضغط الدم الانقباضي بشكل دائم ما بين 130-139 ملم زئبقي أو قراءة ضغط الدم الانبساطي ما بين 80-89 ملم زئبقي، وعادة ما يطلب الأطباء في هذه المرحلة إحداث تغييرات في نظام الحياة أو وصف أدوية ضغط الدم.
  • المرحلة الثانية لارتفاع ضغط الدم: وهي المرحلة التي تساوي فيها قراءة ضغط الدم 140/90 ملم زئبقي أو تزيد، وفي هذه المرحلة يصف الأطباء على الأغلب مجموعة من أدوية ضغط الدم مع تغير نظام الحياة.
  • نوبة فرط ضغط الدم: (بالإنجليزية: Hypertensive crisis)، حيث تحدث عندما تتجاوز قراءة ضغط الدم 180/120 ملم زئبقي بشكل مفاجئ، وتتطلب هذه المرحلة العناية الطبية، حيثُ يجب الانتظار لمدة خمس دقائق ثم إعادة قياس ضغط الدم، ويجب الاتصال مع الطبيب في حال بقيت القراءة مرتفعة .

نصائح وإرشادات عامة لمرضى ارتفاع ضغط الدم

  • خسارة الوزن الزائد التي تُعدّ من أفضل الطرق للسيطرة على ضغط الدم.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • التوقف عن التدخين.
  • التقليل من استهلاك الكافيين.
  • التقليل من الإجهاد؛ حيثُ إنّ الإجهاد المزمن يساهم في رفع ضغط الدم.
  • مراقبة وقياس ضغط الدم باستمرار في المنزل.
  • التقليل من استهلاك الملح والأطعمة العالية في الصوديوم.

نصائح وإرشادات عامة لمرضى انخفاض ضغط الدم

هناك بعض الأمور والإرشادات التي يمكن اتباعها في حالات انخفاض ضغط الدم، ومنها ما يأتي:[4]

  • تناول كميات صغيرة بشكل متكرر، حيثُ إنّ تناول كميات كبيرة من الطعام تسبب خفض ضغط الدم بشكل مفاجئ، وذلك بسبب الجهد الذي يبذله الجسم لهضم الطعام، لذلك ينصح بتناول كميات صغيرة بشكل متكرر للحفاظ على ضغط الدم.
  • تجنب تناول الأطعمة العالية بالكربوهيدرات وخاصة الكربوهيدرات المصنعة؛ حيثُ إنّها تهضم بسرعة مؤدية بذلك إلى حدوث انخفاض في ضغط الدم.
  • تجنب ممارسة الأنشطة الرياضية في الخارج في فصل الصيف والحرارة الشديدة.
  • تجنب قضاء وقت طويل في الساونا، وأحواض المياه الساخنة، وغرف البخار.
  • تغيير موضع الجسم ببطء، كالوقوف.
  • تجنب قضاء وقت طويل في وضع الراحة في السرير.
  • ارتداء الجوارب الضاغطة؛ حيثُ تساعد على تدفق الدم خلال الجسم.

المراجع

  1. ↑ Markus MacGill (29-3-2017), "What is a normal blood pressure?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  2. ↑ "Know Your Blood Pressure Numbers", www.webmd.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  3. ↑ Suzanne Steinbaum (18-3-2018), "High Blood Pressure Diet", www.webmd.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Corey Whelan (19-9-2017), "Raise Low Blood Pressure Naturally Through Diet"، www.healthline.com, Retrieved 20-11-2018. Edited.
  5. ↑ "Understanding Blood Pressure Readings", www.heart.org, 30-11-2017, Retrieved 29-11-2018. Edited.
  6. ↑ "10 ways to control high blood pressure without medication", www.mayoclinic.org, 10-4-2018, Retrieved 29-11-2018. Edited.