رجيم يناسب جميع فصائل الدم
رجيم فصائل الدم
يساعد اتباع نظام غذائي خاص بفئة الدم O ،A ،B ،AB على الحصول على صحة جسمانيّة أفضل، وهذه هي الفكرة من وراء إنشاء هذا النوع من الأنماط الغذائية التي وضعها الدكتور ناتوروباث بيتر أدامو، إذ يدعي الأخير أنّ الأطعمة التي نتناولها تتفاعل كيميائياً مع فصيلة الدم، فتتم عملية الهضم بشكل أكثر كفاءة، وهذا يساعد على الحصول على المزيد من الطاقة، ومنع المرض، وفقدان الوزن بشكل صحي.[1]
رجيم لفئة الدم A
يرتبط رجيم فئة الدم A أو رجيم النباتيين بنوع الدم والأغذية النباتية، أو زراعة الأجداد والممارسات البستانية، وذلك وفقاً للدكتور أدمو مصمم هذه الأنظمة الغذائية، والتي تساعد على هضم الكربوهيدرات بشكل أفضل من أنواع الدم الأخرى، لكنّها تساعد أيضاً على هضم واستقلاب البروتين الحيواني والدهون.[2]
يتميز رجيم فئة الدم A بأنّه نظام غذائي نباتي خالٍ من اللحوم في معظم أو كلّ الوقت، كونه يركز على الأطعمة النباتية، كالخضروات والفواكه، والحبوب الخالية من الغلوتين، والبقوليات، ومن أفضل الخيارات لهذا النظام من الفواكه ما يأتي: التفاح، والتوت، والكمثرى، والأفوكادو، والتين، والخوخ، أما من الخضروات فهي: الخضروات الورقية الخضراء، والخرشوف، والجزر، وبالنسبة لمجموعة الدهون فيمكن الحصول عليها من زيت الزيتون، وزيت جوز الهند، ومصادر الدهون النباتية الأخرى، كالبذور، و المكسرات، كما يتم تشجيع الأطعمة العضوية إذ يعتقد أنّ أصحاب هذه الفصيلة لديهم حساسة لمبيدات الآفات التي يتم رشها على الأغذية غير العضوية.[2]
يجب على أصحاب فئة الدم A تناول نظام غذائي خال من الغلوتين تماماً، وذلك من خلال تجنب جميع منتجات القمح، وجميع الأطعمة التي تحتوي على دقيق القمح، والشعير، والتقليل من شرب الكحول أو الكافيين، وشرب كميات كبيرة من شاي الأعشاب العطرية، والماء، وممارسة الرياضة المنخفضة التأثير كاليوغا، والمشي، وتناول المكملات الموصى بها من فيتامين أ وفيتامين هـ، والأملاح المعدنية كالحديد، والكالسيوم.[2]
رجيم لفصيلة الدم B
يسمى هذا النوع من الحميات الغذائية بنظام البدو؛ لأنّهم يعتقدون أنّه يعود لتغذية الأجداد الرحل الذين انتقلوا كثيراً، وغطوا مساحات واسعة من الأرض، وهذا يعني أنّهم جربوا أنماطاً غذائية متعددة، ولديهم برامج تغذية متوازنة تضمن كميات معتدلة من جميع العناصر الغذائية الكبيرة.[2]
تحثّ حمية فصيلة الدم B على أكل كمية كبيرة من اللحوم، والخضروات، والفواكه (على غرار حمية العصر الحجري)، ومن أفضل الخيارات لهذا النظام: الخضروات الورقية الخضراء، والأناناس، والموز، والخوخ، والعنب، وزيت الزيتون، وزيت بذور الكتان، والديك الرومي، والضأن، ومنتجات الألبان، والشوفان، مع أهمية تناول منتجات الألبان إذا كانت لا تسبب أي عسرٍ في الهضم، وشرب الشاي الأخضر، وعصير الفاكهة الطبيعية، والماء، أما الأغذية التي يفضّل تجنبها في هذا النظام فهي: الفول السوداني، والعدس، والذرة، ومعظم منتجات الغلوتين، ولحم الدجاج، والابتعاد عن أيّ مصادر أخرى من البروتين فيه، والتّشجيع على الانخراط في تمارين رياضية تحفيزية، كالجري، والركض أو ركوب الدراجات.[2]
رجيم لفصيلة الدم O
إنّ تنوع أنواع الدم قد يجعل الناس أكثر أو أقل عرضة للإصابة بأمراض معينة، فقد أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ بعض أنواع الدم ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسرطان البنكرياس، وجلطات الدم، وكمثال على ذلك أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ أصحاب فئة الدم من النوع O هم في خطر أقل للإصابة بأمراض القلب التاجية، لكن في خطر أكبر من القرحة الهضمية، إذ يؤكد الدكتور أدامو على حدوث تفاعل كيميائي في الدم عند اتصاله مع بعض الأطعمة، وتحديداً مع بروتين يسمى ليكتين (بالإنجليزية: Lectin)، مما يُحدث تأثيراً مباشراً في الدم، والجهاز الهضمي، إذ يرتبط البروتين بالخلايا داخل الجسم، مما يؤدي إلى تكتّلها معاً، ومن المحتمل أن يسبّب اضطرابات هرمونيّة، لذا يكون هذا التأثير في الجسم يشبه تأثير وجود مادة أجنبيّة غريبة في الجسم.[3]
إنّ أهم الأطعمة الموصى بها لأصحاب فئة الدم O هي: البروتينات ذات المصادر الحيوانية، بما في ذلك لحم الأبقار، والغزلان، والضأن، والأسماك، وخصوصاً سمك القدّ، وسمك الإسقمري البحري، أما منتجات الألبان والبيض فيُنصح بتجنّبها، إلا أنّه يمكن تناول بعض المنتجات المصنوعة منها مثل الزبدة، وحليب الصويا، والجبن خاصة جبن الماعز، والفيتا، والموزريلا، أما المكسرات فهي مصدر كبير للبروتين والدهون الصحية، لذا يسمح لهذه الفئة بتناول معظم أنواع المكسرات، وخاصة بذور اليقطين، والجوز كونها الأكثر فائدة فيها، بالإضافة إلى مجموعة البقوليات؛ حيث إنّ البقوليات الأكثر فائدة لهذه الفئة هي الفاصولياء، وخصوصاً الفاصولياء ذات العين السوداء، والفاصولياء الحمراء، أما الحبوب فيُفضّل تجنّبها، ولكن يُسمح بتناول بعض أنواعها كالأرز، والشعير، والحنطة، والذرة، والدخن لكن بنِسَب معينة.[3]
ومن الجدير بالذكر أنّه يُسمح لأصحاب فئة الدم O تناول مجموعة متنوعة من الخضروات، إذ يوصى بتناول: الخرشوف، والطماطم، والهندباء البرية، والهندباء، والفجل الحارّ، والكرنب، والثوم، والبامية، والبصل، والجزر الأبيض، والبطاطا الحلوة، والبقدونس، واليقطين، والعشب البحري، والفجل العادي، أما مجموعة الفواكه فهي تشتمل أيضاً على: الخوخ، والتين، والخوخ المجفّف، والبرقوق، والجريب فروت، ومعظم أنواع التوت، وأخيراً يُنصح أصحاب فئة الدم O بتناول مجموعة من التوابل أهمها: التوابل القائمة على عشب البحر، والكاري، والبقدونس، والملح المدعم باليود، والفلفل الحار.[3]
رجيم لفئة الدم AB
يجمع هذا النوع من الحميات الغذائية بين الحمية الخاصة بفئة الدم A، والحمية الخاصة بفئة الدم B، والتي تقوم على استهلاك الكثير من الخضروات و الفواكه، وتقليل تناول اللحوم بكمية كبيرة؛ وذلك لانخفاض مستوى حمض الهيدروكلوريك في المعدة، فأصحاب فئة الدم من النوع A هم أكثر عرضة وراثياً لانخفاض حمض المعدة، أما أصحاب فئة الدم B فلديهم القدرة على تناول بعض أنواع من اللحوم، لذا فإنّ الجمع بين فئات الدم A وB في الأنماط الغذائية يمكن أن تكون غير مناسبة لأصحاب فئة الدم A، لذلك يجب على أصحاب فئة الدم AB الحد من تناول اللحوم خصوصاً لحم الدجاج كونه يحتوي على كميات كبيرة من مادة تسمى ليكتين التي تسبّب تهيّج المسالك الهضمية، ويُنصح بتناول التوفو بدلاً من اللحوم، والتقليل من المشروبات الغازية، وتعديل كميات حمض الهيدروكلوريك في المعدة عن طريق أخذ الحمض الأميني الهستيدين (وبالإنجليزية Histidine)، والأعشاب المرة، كما يُنصح أصحاب هذه الفئة بتناول الكثير من الأطعمة الغنية بالفركتوز، والنشا، وخاصة الحبوب، مع الأرز، والمعكرونة، ومنتجات الألبان، كالحليب، وتجنب تناول الكافيين.[4]
المراجع
- ↑ "The Blood Type Diet", www.webmd.com, Retrieved 19/2/2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "The Blood Type Diet: Are There Any Real Benefits?", draxe.com, Retrieved 18/2/2018. Edited.
- ^ أ ب ت Lori Smith BSN MSN CRNP (Fri 8 September 2017), "The O positive (and O negative) blood type diet"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19/2/2018. Edited.
- ↑ L. T. DAVIDSON (Oct 03, 2017), "Diets for Blood Type AB Positive"، www.livestrong.com, Retrieved 19/2/2018. Edited.