من الطبيعي أن يرتكب الطفل أخطاءً في نطق بعض الحروف والكلمات عندما يكون في مرحلة تعلم الكلام، إذ يمكن أن يستبدل حرفاً مكان حرف آخر أو أن يحذف بعضاً من الحروف، كما ومن الطبيعي أن يختصر الطفل في هذا العمر الكلمات الطويلة حتّى تصبح أسهل ويتمكن من لفظها، إذ يعدّ هذا الاختصار جزء من عملية التواصل وهو ما زال في طور تعلمه لتقليد الأصوات التي يسمعها.[1]
عادةً ما يتوقف الطفل من ارتكاب هذه الأخطاء اللفظية عند بلوغه للعام الثامن من عمره، إذ من المتوقع أن يتمكن من نطق أصوات الكلام بالشكل الصحيح وأن تفهمه مجموعة كبيرة من الأشخاص، أما في حال لم يتمكن الطفل من النطق بالطريقة الصحيحة بعد، فقد يوعز ذلك لأحد العوامل التالية:[1]
(بالإنجليزية: Articulation disorder) يعاني الطفل المصاب بهذا الاضطراب من صعوبة في حركة الفم واللسان اللازمة لإصدار أصوات الحروف، إذ من المحتمل أن يقوم بأخطاء نطق مثل استبدال مواقع الحروف، أو تشويش الحرف أو الكلمة عند نطقها، أو زيادة أو حذف الأصوات.
(بالإنجليزية: Phonological disorder) يقوم الطفل المصاب بهذا الاضطراب بأخطاء نطق على مجموعات كاملة من الأصوات، فمثلاً قد يستبدل الأصوات التي تصدر من مؤخرة الفم مثل حرف الكاف بالأصوات التي تصدر من مقدمة الفم مثل حرف التاء.
(بالإنجليزية: Childhood apraxia of speech) وهو خلل نطق يصاب الطفل ويسبب صعوبة في فهمه، فقد لا يتمكن من لفظ أكثر من بضعة أصوات، وقد يبدو عليه الجهد الجسدي في محاولته للفظها.
يمكن تحري إن كان الطفل يعاني من مشكلة في النطق عن طريق البحث عن الأعراض التالية:[2]
أما إن كان الطفل من عمر الخمس إلى الثماني سنوات يعاني من الأعراض التالية أثناء الكلام فهذا يعني أن الوقت مناسب لمراجعة الطبيب أو أخصائي النطق:[3]