-

الوقاية من الأمراض

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأمراض

كشفت مراكز مكافحة الأمراض واتّقائها (بالإنجليزية: Centers for disease control and prevention) وِفقاً للإحصائيات التي نشرتها أنّ الأمراض المزمنة والتي تتضمن أمراض القلب (بالإنجليزية: Heart disease)، والسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، والسرطان (بالإنجليزية: Cancer)، والسكري (بالإنجليزية: Diabetes)؛ تُعدّ من أكثر الحالات المرضية شيوعاً في الولايات المتحدة الأمريكية. كما أنّ هذه الأمراض هي من أكثر الأسباب المؤدية إلى العجز والوفاة، حيث يُعزى 70% من مجموع الوفايات السنوية إلى الإصابة بأمراضٍ مزمنةٍ، كما يُعدّ مرض السّكري المُسبب الرئيسي لإصابة المرضى البالغين من العمر 20-74 عاماً بالفشل الكلوي (بالإنجليزية: Kidney failure)، والعمى (بالإنجليزية: Blindness)، بالإضافة إلى بترالأطراف السفلية دون التعرض لأي كدمات. ومن المهم الإشارة إلى أنّ العديد من الأمراض المزمنة يُمكن الوقاية منها، إذ ترتبط هذه الأمراض بسوء التغذية، وسوء نمط الحياة؛ الذي يقوم على استهلاك كمياتٍ كبيرةٍ من الكحول، أو التدخين، أو قلة النشاط البدني، ولا يقتصر تأثير هذه الأمراض في نمط حياة الأفراد فحسب، وإنّما يؤثر في ميزانية الدّول، إذ يستهلك علاج هذه الأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية ما يُقارب 75% من الأموال المخصّصة للرعاية الصحية.[1] كما يوجد العديد من الأمراض المعدية التي تسبّبها بعض الكائنات الحية الدقيقة؛ كالبكتيريا، والفيروسات، والطفيليات، والفطريات، والتي يمكن أن تنتشر بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ من شخصٍ لآخر، أو تنتقل عن طريق لدغات الحيوانات والحشرات، أو تنتقل نتيجة تناول الطعام أو الماء الملوث أو التعرض لبيئة ملوثةٍ بهذه الميكروبات.[2][3]

الوقاية من الأمراض

طرق الوقاية من الأمراض المزمنة

إنّ اتباع بعض النصائح والتوصيات للحفاظ على صحة الجسم والوقاية من الأمراض المزمنة يُعدّ أمراً مهماً، وفيما يأتي نذكر بعض هذه النصائح:[4][5]

  • الإقلاع عن التدخين: حيث إنّ التدخين يُعَد من أهم عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب، والسكتات الدماغية، وسرطان الرئة.
  • المحافظة على التغذية السليمة والنشاط البدني: إذ يُعدّ الحرص على تناول غذاءٍ متوازنٍ وممارسة النشاط البدني من أفضل الخيارات التي يُمكن أن تساعد الفرد على البقاء بصحة جيدة في أيّ مرحلةٍ عُمرية، كما أنّها تسهم في الوقاية من السُّمنة؛ التي تُعدّ من أكثر العوامل تسبّباً بالإصابة بالعديد من الحالات المرضية؛ كارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكري، والتهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis)، وبعض أنواع السرطان.
  • تناول المكملات الغذائية: يُعدّ تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية للإنسان أمراً مهماً، خاصةً في حال المعاناة من نقصٍ في إحدى هذه الفيتامينات أو المعادن؛ وذلك للوقاية من الأمراض الناجمة عن انخفاض مستواها في الجسم. وقد وُجد أنّ المكملات الغذائية التي تحتوي على الفوليك أسيد، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12 تُقلل من مستوى مركب الهوموسيستين (بالإنجليزية: Homocysteine) في الدّم؛ مما يُساعد على الوقاية من النوبات القلبية.
  • إجراء فحوصات التحري: (بالإنجليزية: Screening tests)؛ وهي مجموعة من الفحوصات الطبية التي يمكن إجراؤها بشكلٍ دوريٍ؛ بهدف الوقاية أو الكشف المبكر عن بعض الأمراض ممّا يجعل من علاجها أمراً سهلاً، ومن الفحوصات الطبية التي يُمكن القيام بها: فحوصات ضغط الدم، ومستوى الكوليسترول، والسكر في الدم، إذ يمكن أن تعكس هذه الفحوصات مدى احتمالية الإصابة بسكتة دماغية، وأمراض القلب، والسكري مما يستدعي القيام بتعديلاتٍ على نمط الحياة من أجل خفض خطر الإصابة بهذه الأمراض، كما يمكن القيام بفحوصاتٍ للكشف عن بعض أنواع السرطانات؛ كسرطان القولون والمستقيم (بالإنجليزية: Colorectal cancer)، حيث يساعد الكشف المبكر من فرص الشفاء من سرطان القولون والمستقيم في حال الإصابة به، كما يمكّن الكشف المبكّر عن وجود السلائل (بالإنجليزية: Polyps) على الوقاية من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم من خلال إزالة هذه السلائل قبل تحوّلها إلى أنسجةٍ سرطانية.
  • السيطرة على التوتّر: للضغط النفسي والتوّتر دورٌ كبيرٌ في زيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية (بالإنجليزية: Cardiovascular disease) وخاصة النوبات القلبية؛ لذلك لا بدّ من اتباع الأساليب التي تخفف من حدة التوتر؛ كالنوم الجيد؛ وممارسة تقنيات الاسترخاء، وتعلّم مهارات إدارة الوقت لتقليل الضغوطات، وغيرها من الاستراتيجيات.[6]
  • شرب كميات كافية من الماء: حيث يشكل الماء ما نسبته 60% تقريباً من جسم الإنسان البالغ وحوالي 90% من مكونات الدم، ويُعدّ شرب كمياتٍ كافية من الماء أمراً مهماً لصحة الكليتين والمفاصل، ولتخليص الجسم من الفضلات، وللمحافظة على ضغط الدّم، والوقاية من العديد من الأمراض.[7]

طرق الوقاية من الأمراض المعدية

يمكن الوقاية من الميكروبات والأمراض المعدية، من خلال اتباع عدة طرقٍ؛ منها ما يأتي:[8]

  • تحضير الطعام بشكلٍ آمن: قد يحمل الطعام أصنافاً من الميكروبات؛ ولذلك يُنصح بتنظيف الأسطح والأواني، وغسل اليدين عند تحضير الطعام، خاصةً عند التعامل مع اللحم النيء، كما يجب غسل الفواكه والخضار جيداً، وطهي الطعام وحفظه ضمن درجات حرارةٍ ملائمة، وعدم ترك الطعام في الخارج حيث يُنصح بوضعه في الثلاجة بشكلٍ فوري.
  • غسل اليدين بشكلٍ دوريّ: حيث يُعدّ غسل اليدين من العادات الصحية المهمّة، والتي تُقلّل من انتشار الميكروبات، ويُفضل غسل اليدين بشكلٍ دوريٍّ حتّى وإن لم تبدو متسخةً. فمن المهم الحرص على غسل اليدين قبل وبعد القيام بالأعمال الآتية: الذهاب إلى المرحاض، أو تغيير الحفاظات للرضع، أو تناول الطعام، أو طبخ أو تقديم الطعام، أو معالجة الجروح، أو التعامل والتواصل مع شخصٍ مريض. كما يُنصح بغسل اليدين بعد العطس، أو السعال، أو تنظيف الأنف، أو بعد لمس أيدي الآخرين، أو الحيوانات، أو القمامة، أو الأسطح المُعرّضة للّمس بشكلٍ دائمٍ؛ كمقابض الأبواب أو الأطباق، كما يُنصح بتجنّب لمس الحيوانات البرية.
  • تنظيف وتطهير الأسطح المستخدمة بكثرة: يكفي عادةً استخدام الماء والصابون لتنظيف الأسطح، ولكن لابدّ من تطهير المطبخ والحمام بشكلٍ دوريّ، وتطهير الأماكن الأخرى في المنزل في حال إصابة أحد قاطني المنزل بالمرض.
  • تجنُّب السعال والعطاس في الهواء: إذ يمكن استخدام قناع الوجه في حال الإصابة بالمرض لمنع انتقال العدوى للآخرين؛ وكذلك يجب الحرص على تجنّب السعال والعطاس في الهواء أو في اليدين، وإنّما باستخدام المناديل الورقية أو على الأكمام.
  • تجنُّب مشاركة الأدوات الخاصة مع الآخرين: كفراشي الأسنان، وشفرات الحلاقة، والمناشف، وإبر حقن الأدوية، كما يجب استخدام الإبر مرةً واحدة ومن ثم التخلّص منها بحذر.
  • أخذ المطاعيم: يجب الحرص على أخذ المطاعيم التي تقي من العديد من الأمراض المعدية في وقتها؛ حيث تُؤخذ بعض المطاعيم في مرحلة الطفولة وبعضها الآخر بعد البلوغ، كما تتطلب بعض الحالات الخاصة كالحمل أو السفر لمناطق معينة أخذ بعض المطاعيم.

المراجع

  1. ↑ "Disease Prevention", www.hsph.harvard.edu, Retrieved 21/10/2018. Edited.
  2. ↑ "Infectious diseases", www.who.int, Retrieved 23-11-2018. Edited.
  3. ↑ "Infectious diseases", www.mayoclinic.org, Retrieved 23-1-2018. Edited.
  4. ↑ "Wellness and Prevention", health.mo.gov, Retrieved 23/10/2018. Edited.
  5. ↑ "Disease Prevention Through Diet & Nutrition", www.medicinenet.com, Retrieved 23/10/2018. Edited.
  6. ↑ "Reduce your stress to protect your heart", www.health.harvard.edu, Retrieved 23-11-2018. Edited.
  7. ↑ James McIntosh, "Fifteen benefits of drinking water"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.
  8. ↑ "Healthy Habits", www.sfcdcp.org, Retrieved 24/10/2018. Edited.