ينمو الشعر في مناطق متعدّدة من جسم الإنسان، ويوجد على الرأس حوالي 100-150 ألف شعرة يتساقط منها ما يقارب 100 شعرة بشكل طبيعي يوميًّا؛ حيث تتمتع بعض بصيلات الشعر بفترة نمو أقصر من غيرها، وقد يتأثر معدّل تساقط ونمو الشعر بعدد من العوامل المختلفة، وتُعدّ الإصابة بالحاصة البقعية أو ما يعرف بداء الثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia areata) أحد أمراض المناعة الذاتيّة الشائعة التي تسبّب تساقط الشعر، ويتساقط الشعر في هذه الحالة مُخلّفًا بقعاً فارغة من الشعر، وقد تكون الحالة أكثر سوءًا بحيث يتساقط شعر الرأس كاملًا في حالة تسمى الثعلبة الكاملة (بالإنجليزية: Alopecia totalis) لدى البعض، أو يتساقط كامل شعر الجسم في حالة مرضية تعرف باسم الثعلبة الشاملة (بالإنجليزية: Alopecia universalis)، ومن الجدير بالذكر أنّ مرض الثعلبة لا يهاجم جنساً معيّناً، أو فئة عمريّة محدّدة، ولكن غالباً ما تحدث الإصابة بهذا المرض قبل بلوغ الثلاثين من العُمر.[1][2]
يعاني بعض الأشخاص ممّا يُعرَف بهوس نتف الشعر (بالإنجليزية: Trichotillomania) وهو أحد الاضطرابات النفسية التي تتمثل بنتف الشخص شعره ممّا قد يؤدي إلى ظهور بعض المناطق الفارغة من الشعر في الجسم، وتكون هذه الحالة أكثر شيوعاً لدى الأطفال.[1]
قد تتسبب بعض التغيّرات في دورة نمو الشعر في فروة الرأس بترقق الشعر المؤقت؛ إذ يدخل عدد كبير من الشعر في طور الراحة في ذات الوقت ممّا يتسبب بتساقطه لاحقًا في فترات متقاربة جدًا، وهو ما يعرف بتساقط الشعر الكربي (بالإنجليزية: Telogen effluvium).[1]
يمكن أن تؤدي الإصابة بأحد أنواع التهابات الجلد إلى تساقط الشعر، مثل التهاب النسيج الخلويّ (بالإنجليزية: Cellulitis)، والتهاب الجريبات (بالإنجليزية: Folliculitis)، وظهور حب الشباب، كما قد تتسبّب بعض اضطرابات الجلد بترك ندب تضعف قدرة الشعر على التجدد أو النمو بشكلٍ نهائيّ.[1]
توجد العديد من الأمراض والمشاكل الصحيّة الأخرى التي قد تسبّب تساقط الشعر أيضاً، وتشمل الآتي:[3]