-

طريقة الدراسة عن بعد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الدّراسة عن بعد

الدّراسة عن بعد أو ما يطلق عليه أيضاً التّعلم عن بعد، هو أحد أنظمة التّعلم التّي تفصل بين المعلم والمتعلّم زمانياً ومكانياً (جغرافياً)؛ حيث تعتمد على تلقي المتعلم الدّراسة دون الحاجة إلى الذّهاب إلى المؤسسات التّعليمية المختلفة كالمدراس والجامعات، مع بقاء قنوات اتصال تسمح باتصال المعلم والمتعلم عن الحاجة.

أهداف الدّراسة عن بعد

يسعى هذا النّوع من التّعليم إلى خلق فرصةِ التّعليم للأشخاص الذّين منعتهم ظروف الحياة المختلفة؛ كالظّروف الاقتصادية أو الاجتماعية أو السّياسية أو الحروب من استكمال تعليمهم بالطّرق التّقليدية، كما يُسهم في رفع المستوى الثّقافي والعلمي والاجتماعي لدى أفراد المجتمع بمختلف فئاته، وتوفير قاعدةٍ واسعةٍ للتعلّم الذّاتي للطلبةِ، واكتساب مهارات البحث والتّحليل في المواضيع الدّراسية المختلفة.

أنواع الدّراسة عن بعد

تتعدد أنواع الدّراسة عن بعد حسب نوع قنوات الاتصال التّي تربط المتعلم مع المؤسسة التّعلميّة التّي يتلقى تعليمه لديها:

  • الدّراسة عن بعد بطريقة تقليدية: وهنا يتم الاعتماد على قنوات الاتصال التّقليدية؛ كاستخدام المراسلة بالبريد العادي، أو ذهاب الطّالب في أوقات معينة من العام الدّراسي للمؤسسة التّعليمية نفسها لتقديم الامتحانات أو تقديم الأوراق التّعلميةِ وغيرها.
  • الدّراسة عن بعد باستخدام التّكنولوجيا: وهنا سمحت تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ICT بفتح آفاقٍ جديدة للتعلم عن بعد؛ حيث أسهم وجود الإنترنت في توفير طرق اتصال مختلفة؛ كالاتصال المباشر بالصوت والصورة عبر برامج المحادثة المختلفة، وتوفير الاتصال غير المباشر عبر استخدام البريد الإلكتروني E-Mail، أو البريد الصوتي Voice-Mail، وبالتّالي تحقيق أقصى قدر من الفاعلية، وقد أطلق على هذا النّوع من الدّراسة التّعلم الإلكتروني.

الفئات التّي تستهدفها الدّراسة عن بعد

  • الطّلاب الذّين فاتتهم فرص التّعليم بسبب الظّروف الاقتصادية أو السّياسية أو الجغرافية المختلفة؛ حيث وُفِّر لهم إكمال تعليهم مع مراعاة ظروفهم التّي تحيط بهم.
  • ربات المنازل؛ حيث يصعب على ربات المنازل الخروج دائماً بسبب الأعمال المنزلية والأطفال، وفي بعض الأحيان معارضة بعض الأزواج لخروج الزّوجة المتكرر، مما مكن هذه الفئة من زيادةِ فرصتها لإكمال تعليمها داخل المنزل.
  • الموظفون: تعد ساعات العمل الطّويلة وعدم قدرة الموظف على الخروج المستمر من دوامه أحد أهم الأسباب التّي تعيق التّعليم والتّطوير للموظف، ويسعى الكثير من الموظفين إلى تطوير قدراتهم المهنية والذّاتية أملاً بالحصول على التّرقيات وتحسين العمل وزيادة الدّخل الفردي لهم، ولذلك فقد كانت هذه الدّراسة أحد أهم الطّرق لمساعدتهم.
  • ذوي الاحتياجات الخاصّة: هنا يُقصد بها إما الأذكياء جداّ ليطوّروا من ذاتهم ويرفعوا من قدراتهم العقلية، أو من يعانون من إعاقة بأحدِ أجزاء الجسم لما لهذا النّوع من التّعليم من رفع الحرج عن هؤلاء الأفراد ومساعدتهم بعدم إضاعة فرصة التّعليم.

معوقات الدّراسة عن بعد

  • الحاجة إلى وسائل حديثة لإبقاء التّواصل بين الطّالب والمعلم، والتّي قد تكون مكلفةً في بعض الأحيان.
  • عدم الاعتراف بالدّراسة عن بعد من قبل وزارات التّعليم والتّعليم العالي في بعض الدّول وخاصة الدّول العربية.
  • نظرة المجتمع السلبية إلى هذا النّوع من الدّراسة.