دعاء قبل الافطار طب 21 الشاملة

دعاء قبل الافطار طب 21 الشاملة

سنّ لنا حبيبنا المصطفى أدعيةً نقولها في كل حركة نتحركها، وفي كلّ خطوة نخطوها، ومن هذه الأدعية، أدعية يقولها الصّائم قبل الإفطار.

دعاء قبل الإفطار

يسنّ للصائم وغيره عند تناوله للطعام أن يسمّي الله تعالى، فإذا أفطر قال عقب فطره:" ذهب الظمأُ، وابتلَّت العروقُ، وثبت الأجرُ إن شاء اللهُ "، وهذا ورد في حديث صحيح رواه أبو داود.

وكان يقول أيضا:" اللهم إنّي أسألُكَ برحمتِكَ التي وسِعَتْ كلَّ شيءٍ أن تغفِرَ لي "، رواه ابن ماجه من دعاء عبد الله بن عمرو بن العاص، وحسّنه ابن حجر في تخريج الأذكار. ويمكن للصائم أيضاً أن يقول:" اللهمَّ لكَ صمتُ، وعلى رِزْقِكَ أفطرتُ "، رواه أبو داود مرسلاً.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - كان إذا أفطر عند أهل بيت قال لهم:" أفطرَ عندَكمُ الصَّائمونَ، وتنزَّلت عليْكمُ الملائِكةُ، وأَكلَ طعامَكمُ الأبرارُ، وغشيتْكمُ الرَّحمةُ "، رواه أحمد.

وكان عبد الله بن عمرو رضي الله عنه إذا أفطر، يقول:" اللهمَّ إني أسألكَ برحمتكَ التي وَسِعَتْ كلَّ شيٍء أن تغفرَ لي ذنوبي "، رواه ابن ماجه، وصحح إسناده الكناني في مصباح الزّجاجة.

حكم الدعاء قبل الإفطار

الدّعاء مشروع في كلّ وقت، وهو مؤكّد في حال الصّوم وعند الإفطار، وجاء في الموسوعة الفقهيّة:" ضمن المواطن التي يستحبّ فيها الدّعاء، حال الصّوم وحال الإفطار من الصّوم، أمر الله بصوم رمضان وذكر إكمال العدّة، ثمّ قال:" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ "، البقرة/186، وفي ذلك إشارة إلى المعنى المذكور ".

وقال النّووي في شرح المهذّب:" يستحبّ للصائم أن يدعو في حَالِ صَوْمِهِ بِمُهِمَّاتِ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا لَهُ وَلِمَنْ يُحِبُّ وَلِلْمُسْلِمِينَ، لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:" ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ وَالْمَظْلُومُ "، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ ـ وَهَكَذَا الرِّوَايَةُ حَتَّى بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاةِ فَوْقُ فَيَقْتَضِي اسْتِحْبَابُ دُعَاءِ الصَّائِمِ مِنْ أَوَّلِ الْيَوْمِ إلَى آخِرِهِ، لِأَنَّهُ يُسَمَّى صَائِمًا فِي كُلِّ ذَلِكَ ".

أخطاء في الإفطار

هناك بعض الأخطاء التي يقع فيها النّاس عند الإفطار، حيث أنّ وقت الإفطار في رمضان هو الوقت الذي يكون فيه الصائم قد استنفد الكثير من طاقته الجسميّة، والفكريّة، والعاطفيّة، ومن هذه الأخطاء:

هدي النبي في الإفطار

هناك مجموعة من الأمور التي كان النّبي - صلّى الله عليه وسّلم - يقوم بها، ولنا أن نستنّ بها من بعده، ومنها:

استجابة دعوة الصائم

سنن الصّيام ومكروهاته

هناك مجموعة من الأمور المستحبّة أو السّنن في الصّيام، ومنها أنّه يُسَنّ تأخير السّحور إذا لم يخش الصّائم طلوع الفجر، وتعجيل الفطر عند تحقّق الغروب، وذلك لقوله صلّى الله عليه وسلّم:" عَجِّلُوا الإفْطارَ وأَخِّرُوا السّحورَ "، رواه الطبراني عن أم حكيم.

ويسنّ أيضاً لمن شُتِم أن يقول:" إنّي صائم "، وذلك لقوله - صلّى الله عليه وسلّم - في الصّائم:" إذا أصبَحَ أحدُكُم يومًا صائمًا، فلا يرفُثْ ولا يجهَلْ. فإنِ امرؤٌ شاتمَهُ أو قاتلَهُ، فليقُلْ: إنِّي صائمٌ. إنِّي صائمٌ "، رواه مسلم عن أبي هريرة.

أمّا مكروهات الصّيام فمنها: تذوّق الشيء ومضغه بلا حاجة، والقبلة، والمعانقة، والمسّ لمن يحرك المسّ شهوته، وجمع الرّيق للابتلاع، وما يضعف الصّائم، كالفصد والحجامة. وزاد المالكيّة على ذلك المبالغة في المضمضة والاستنشاق، وشمّ الطيب نهاراً، والإكثار من النّوم بالنهار، وفضول القول والعمل. ويُكره عند الشافعيّة السّواك بعد الزّوال.