هل نقص فيتامين د يسبب الخوف

فيتامين د

يُطلق على فيتامين د اسم فيتامين أشعّة الشمس؛ لأنّ جسم الإنسان يستطيع أن يصنعه من الكولسترول عند التعرّض الكافي لأشعة الشمس، وفيتامين د هو عبارةٌ عن مجموعةٍ من السيكوسترويد الذائبة في الدّهون الموجودة في الجسم، وإذا لم يأخذ الجسم حاجته من فيتامين د من خلال أشعة الشمس فإنّه يَستطيع تعويض النقص من خلال الأغذية الطبيعيّة أو من خلال المكملات الغذائية.[1]

يُسبّب نقص فيتامين د في الجسم الكثير من الأمراض والتقلّبات في حياة الإنسان؛ فنقصه قد يُسبّب الكساح وهشاشة العظام؛ وذلك لأنه يساعد الجسم كثيراً على امتصاص عنصري الكالسيوم والفسفور وبالتالي تقوية العظام وزيادة كثافتها، وقد يُسبّب نقصه أيضاً أوجاعاً وتشنجاتٍ عضليّة في مختلف عضلات الجسم وأهمّها عضلات الرقبة والكتفين، وحديثاً تمّ التوصل إلى العلاقة الكبيرة بين نقص فيتامين د في الجسم والأمراض النفسيّة المختلفة؛ ومنها الاكتئاب والخوف.[1]

هل نقص فيتامين د يُسبّب الخوف

إن نقص فيتامين د في الجسم لا يُسبّب الخوف بشكلٍ مباشرٍ ولكنّه يُسبّب العديد من الاضطرابات النفسية التي تؤدّي إلى الإحساس بالخوف وتطوّره شيئاً فشيئاً، ومن هذه الاضطرابات:[2]

• القلق والتوتر: حيث تبدأ الأعراض بتشتت الانتباه وضعف التركيز، بالإضافة إلى الإحساس بالارتباك والعَديد من المخاوف المُتعلّقة بالصحة والتي تكون غير مبرّرة وسببها هو نقص الفيتامين، فيَكون الإنسان قلقاً بشأن صحّته أو بشأن شيءٍ آخر كثيراً حتى إنّه من الممكن وصول هذا الخوف والقلق إلى حالاتٍ من الوسواس القهري.
• الاكتئاب: تزداد هذه الحالة ظُهوراً في فصل الشتاء بسبب عدم التعرّض الكافي لأشعة الشمس، ممّا يُسبّب التعب والإجهاد وبعض الأوجاع العضلية، بالإضافة إلى المزاج المتقلّب والمتعكر في أغلب الأحيان، واضطراباتٍ متكرّرةٍ في النوم، ويكون علاج هذه الحالات بأخذ المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د بشكلٍ أساسيٍ وتناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين.
• الانفصام: حسب عددٍ من الدراسات والإحصائيات فإنّ الغالبية من الأشخاص المُصابين بالانفصام هم من مواليد فصل الشتاء؛ وذلك لقلة التعرّض لأشعة الشمس المهمّة والضرورية جداً في توازن نسبة الهرمون المهم لتكوين الدماغ في مرحلة التطور الجيني لدى الأطفال، ولهذا ينصح أطباء الأطفال بتعريض الأطفال حديثي الولادة لأشعة الشمس لبناءٍ عصبيٍ أفضل للدماغ.

أضرار عامّة لنقص فيتامين د

يصاحب نقص فيتامين D اضرار عديدة على الجسم منها:[3]

• ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، وبالتالي التسبّب بأضرار على القلب والشرايين والأوردة.
• ارتفاع مستوى السكر في الدم، ممّا يُسبّب ضرراً كبيراً على مرضى السكري.
• الإصابة بالإسهال المترافق مع التقيؤ.
• الشعور بآلامٍ كبيرةٍ في الرأس.
• توسّع الصمامات بسبب الترسبات الكبيرة في القلب والشرايين.
• إصابات في الجهاز التنفسي، أكثرها شيوعاً مرض الربو.

المراجع

1. ^ أ ب By Mayo Clinic Staff (18-10-2017), "Vitamin D"، mayoclinic, Retrieved 11-6-2018. Edited.
2. ↑ "Mental Health Benefits of Vitamin D", livestrong.
3. ↑ Christine Mikstas, RD, LD (16-5-2018), "Vitamin D Deficiency"، webmd, Retrieved 11-6-2018. Edited.