-

هل اليانسون يضر بالحامل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

اليانسون

يسمّى اليانسون علميّاً باسم Pimpinella anisumIn، ويعدّ من النباتات الحوليّة، وينمو ليصل ارتفاعه بين 30 إلى 60 سنتيمتراً، وله أزهار صغيرة صفراء اللون تمتلك شكلاً كالريش، وبذور مُسننة ذات لون بني مخضرّ، تُحصد في فصل الخريف عند نضوجها، وتُستخدم في تحضير الطعام، أو كعلاج، وتمتاز برائحة ومذاق مشابه لنبات السوس، ولذلك فقد استخدم زيت اليانسون شعبياً في تحضير حلوى السوس، كما استخدم كنوع من العطور، وفي صناعة الصابون.[1]

اليانسون وصحة الحامل

يعدّ اليانسون من أنواع الأعشاب الآمنة على صحة الحامل، وذلك في حال تناوله بالكميات الغذائيّة، أمّا الكميات الدوائيّة الكبيرة منه فلا تتوفّر معلومات كافية تثبت بأنّها آمنة على الصحة في مرحلة الحمل، ولذلك ينصح بعدم الإفراط في تناوله، وتجدر الإشارة أنّ هذه البذور كانت تستخدم لآلام الدورة الشهريّة، ولتحفيز إنتاج حليب الأم عند المُرضع ويمكن إضافته إلى عدّة أعشاب أخرى تمتلك التأثير ذاته، ومنها؛ الكراوية، والحلبة، وغيرها، كما يمكن إعداد مشروب مُهدئ ذا مذاق لذيذ عبر خلط الأعشاب التي تعزز الاسترخاء، مع الأعشاب التي تزيد إنتاج الحليب، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول المرأة الحامل أو المرضع لليانسون.[2][3][4]

أضرار اليانسون

بالرغم من أنّ بذور اليانسون تعدّ آمنة للأشخاص البالغين عند استهلاكها بكميات غذائيّة، إلا أنّه لا توجد معلومات كافية لإثبات ما إذا كان تناولها بكميّات كبيرة لأغراض علاجيّة آمناً أم لا، ويمكن أن يسبب تطبيقه على الجلد ردود فعل تحسّسية، مثل؛ الحكة، والاحمرار، والطفح الجلدي، كما توجد عدّة محاذير لتناوله، ومنها ما يأتي:[5][6]

  • الأطفال: حيث يمكنهم تناول اليانسون بالكميات الموجودة في الطعام، كما يمكن خلطه مع أعشاب أخرى وتطبيقه على فروة الرأس بشكل آمن لفترات قصيرة، لكن لا توجد معلومات تثبت سلامة تناوله بكميات دوائية.
  • الحالات الحسّاسة للهرمونات: حيث يُنصح بتجنّب تناول اليانسون في حال الإصابة بالحالات التي تتفاقم عند التعرّض لهرمون الإستروجين، كسرطان الثدي، والرحم، والمبيض، والأورام الليفيّة الرحميّة (بالإنجليزيّة: Uterine fibroids)، والانتباذ البطاني الرحمي (باللإنجليزيّة: Endometriosis) وذلك لأنّ هذه البذور تعمل بشكل مشابه له.
  • الحساسيّة: فقد يسبب اليانسون ردود فعل تحسّسية عند الأشخاص المُصابين بالحساسيّة تجاه النباتات المُشابهة له، كالكراوية، والهليون، والشمر، والكمون، وغيرها من النباتات، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يمكن لتناول مكمّلاته أن يسبب ردود فعل تحسسية في الجهاز الهضمي والتنفسي تتراوح بين درجة متوسّطة إلى شديدة، ومنها؛ الإسهال، والغثيان، والقيء، وصعوبة التنفس، والصفير، ومن جهةٍ أخرى يمكن للحساسيّة الشديدة تجاه زيت اليانسون أن تسبب الإصابة بوذمة الرئة (بالإنجليزيّة: Pulmonary edema)؛ وهي حالة خطيرة تتراكم فيها السوائل داخل الرئة، وقد يسبب هذا الزيت الإصابة بالنوبات عند البعض.

فوائد اليانسون للجسم

يمتاز اليانسون بفوائد الصحية الجمّة، وفيما يأتي أهمها:[7]

  • تقليل الالتهابات: حيث تبيّن دراسات أنابيب الاختبار، بالإضافة إلى الدراسات المجراة على الحيوانات أنّ بذور اليانسون قد تقلّل الإصابة بالالتهابات، وتعزّز الصحّة، وتُقلل الإصابة بالأمراض، كما وضحت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ الزيت المستخرج من هذه البذور قد قلّل الانتفاخ، والألم، ومن جهةٍ أخرى فإنّها تحتوي على مضادّات التأكسد التي تقي من الالتهابات، والأمراض الناتجة عن التلف التأكسدي.
  • تخفيف أعراض انقطاع الدورة الشهرية: إذ ترافق مرحلة انقطاع الدورة الشهرية بعض الأعراض، مثل؛ الهبّات الساخنة، وجفاف الجلد، والإعياء، ويمكن لبذور اليانسون أن تساهم في تقليل هذه الأعراض، وذلك بسبب تأثيرها المشابه للإستروجين، وقد أشارت إحدى الدراسات أنّ استهلاك كبسولات هذه البذور التي تحتوي على 330 مليغراماً منها بواقع ثلاث مرات يومياً خفض من تكرار وشدّة الهبات الساخنة، ويمكن لبعض مُركّبات اليانسون أن تساهم في الوقاية من فقدان العظام، الذي ينتج عن انخفاض مستويات الإستروجين في الجسم.
  • الوقاية من الإصابة بالقرحة الهضميّة: حيث وضحت الدراسات الأوليّة أنّ اليانسون قد يساعد على خفض خطر الإصابة بالقرحة الهضميّة، كما يمكن أن يقلل من الأعراض المصاحبة لها، مثل؛ الغثيان، وعسر الهضم، والشعور بالحرقة في الصدر، وقد بينت دراسة أجريت على الحيوانات أنّ هذا النوع من الأعشاب قد قلّل إفراز حمض المعدة، ممّا ساعد على الوقاية من الإصابة بالقرحة، وعلى حماية الخلايا من التلف الناتج عنها.
  • تقليل خطر الإصابة بالعدوى: حيث أظهرت دراسات أنابيب الاختبار أنّ بذور اليانسون ومُركّباتها لها خصائص مضادّة للميكروبات، كما أنّها تمنع نمو البكتيريا والفطريّات، وتقلل خطر الإصابة بالعدوى، حيث إنّها تحتوي على مركب الأنيثول (بالإنجليزيّة: Anethole)؛ الذي يثبّط نمو البكتيريا، وأظهرت دراسات أنابيب الاختبار أنّ هذا المركب قد منع نمو البكتيريا المُسبّبة لمرض الكوليرا، وبالإضافة إلى ذلك أشارت دراسة أخرى أنّ هذه البذور وزيتها العطري فعّالٌ في مكافحة بعض سلالات الفطر (بالإنجليزيّة: Fungi)، مثل؛ الخميرة، والفطريات الجلدية (باللإنجليزيّة: Dermatophytes).
  • تعزيز امتصاص الجلوكوز: حيث وجدت دراسة أجريت على الفئران أنّ زيت اليانسون قد حسّن من امتصاص الجلوكوز لديها، ويمكن أن يساعد هذا النوع من الأعشاب على التحكم بمستويات السكر في الدم عند مرضى السكري من النمط الثاني، الذين يعانون من خلل في امتصاص السكر.[8]

القيمة الغذائية لليانسون

يبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرامٍ من بذور اليانسون من العناصر الغذائية:[9]

المادة الغذائية
القيمة الغذائية
الماء
9.54 مليليترات
السعرات الحراريّة
337 سعرة حرارية
البروتين
17.60 غراماً
الكربوهيدرات
50.02 غراماً
الدهون
15.90 غراماً
الألياف
14.6 غراماً
الكالسيوم
646 مليغراماً
الحديد
36.96 مليغراماً
البوتاسيوم
1441 مليغراماً
فيتامين ج
21.0 مليغراماً

المراجع

  1. ↑ "Anise", www.drugs.com,16-9-2018، Retrieved 19-3-2019. Edited.
  2. ↑ "ANISE", www.webmd.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  3. ↑ Donna Murray(27-11-2018), "Breastfeeding Tea to Increase Breast Milk Production"، www.verywellfamily.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  4. ↑ "Anise", www.allinahealth.org, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  5. ↑ "anise", www.rxlist.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  6. ↑ RAE UDDIN, "What Are the Side Effects of Anise?"، www.livestrong.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  7. ↑ Rachael Link(15-10-2018), "7 Health Benefits and Uses of Anise Seed"، www.healthline.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  8. ↑ "7 Health Benefits Of Anise", www.dovemed.com,(9-7-2017) ،Retrieved 19-3-2019. Edited.
  9. ↑ "Basic Report: 02002, Spices, anise seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 19-3-2019. Edited.