هل اليانسون له أضرار
اليانسون
يُعرف اليانسون علمياً باسم Pimpinella anisum، وهو نباتٌ عطريٌ ينتمي إلى الفَصِيلَة الخَيْمِيَّة (بالإنجليزيّة: Umbelliferae)، وهو من أقدم النباتات الطبيّة، وتعتبر عشبة اليانسون من الأعشاب الحولية التي تنمو إلى ارتفاعٍ يصل إلى 30-50 سنتيمتراً، وتُزرع هذه العشبة في شرق منطقة البحر الأبيض المتوسط، وغرب آسيا، والشرق الأوسط، والمكسيك، ومصر، وإسبانيا، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه العشبة تمتلك أزهاراً بيضاء اللون، وبذوراً صغيرةً يتراوح لونها بين الأخضر والأصفر، كما يمتلك العديد من الخصائص المفيدة؛ فهي مضادةٌ للبكتيريا، والفطريات، والفيروسات، ومضادةٌ للأكسدة أيضاً، ويوفّر الكثير من المنافع للجهاز الهضمي، وبالإضافة إلى ذلك يُستخدم اليانسون كمُطهرٍ، وطاردٍ للغازات، ومدرٍ للبول، كما يُستخدم أيضاً في الصناعات الغذائية لإضفاء نكهةٍ ورائحةٍ لبعض المُنتجات، مثل: الأسماك، والبوظة، والحلويات.[1]
أضرار اليانسون
يُعتبر اليانسون آمناً عند تناوله بالكميات الموجودة عادةً في الغذاء، إلاّ أنّه يستوجب الحذر عند تناوله في الحالات الآتية:[2]
- الحمل والرضاعة: حيث يُعد اليانسون آمناً للنساء الحوامل والمرضعات عند استهلاكه كجزءٍ من النظام الغذائي المُتبع، إلاّ أنّه لا يُعرف ما إذا كان من الآمن استخدامه بكمياتٍ طبية، لذلك يجب على النساء في مرحلتي الحمل والرضاعة الالتزام بالكميات الموجودة في الغذاء فقط.
- الأطفال: إذ يُعتبر اليانسون آمناً للأطفال عندما يُستهلك بالكميات التي توجد في الغذاء عن طريق الفم، ولكن لا توجد معلوماتٌ كافية حول ما إذا كان آمناً لاستهلاكه بجرعاتٍ علاجية.
- حساسية اليانسون: فقد يُسبب اليانسون حساسيةً لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسيةٍ تجاه النباتات التي تُشبه اليانسون؛ كالهليون، والكراوية، والكرفس، والشبت، والكزبرة، والكمون، والشمر.
- الحالات الصحية الحساسة للهرمونات: ومن هذه الحالات سرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض، وداء بطانة الرّحم المُهاجرة (بالإنجليزيّة: Endometriosis)، والألياف الرّحميّة (بالإنجليزيّة: Uterine fibroids)، حيث يجدر في مثل هذه الحالات تجنب استهلاك اليانسون؛ وذلك لأنه قد يمتلك تأثيراً مشابهاً لتأثير هرمون الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen).
- التداخلات الدوائية: حيث يمكن أن يتداخل اليانسون مع بعض الأدوية، مثل:
- حبوب منع الحمل؛ فقد يؤدي تناول اليانسون إلى التقليل من فعالية حبوب منع الحمل.
- أدوية الإستروجين؛ حيثُ إنَّ تناول اليانسون مع هذه الأدوية قد يقلّل من فعاليتها، ومن هذه الأدوية؛ البريمارين (بالإنجليزيّة: Premarin)، والإستراديول (بالإنجليزيّة: Estradiol).
- دواء التاموكسيفين (بالإنجليزيّة: Tamoxifen)؛ وهو دواءٌ يُستخدم للمساعدة على تقليل خطر الإصابة بأنواع السرطانات الحسّاسة لهرمون الإستروجين؛ حيث يُمكن أن يقلّل اليانسون من فعاليّة هذا الدواء، ولذلك يجب تجنُّب اليانسون في حال تناول هذا الدواء.
فوائد اليانسون
يوفّر اليانسون العديد من الفوائد الصحية للجسم، ومن أبرزها ما يأتي:[3]
- التخفيف من أعراض الاكتئاب: حيث وجدت بعض الأبحاث أنّ بذور اليانسون قد تساعد على علاج الاكتئاب، وأظهرت إحدى الدراسات الحيوانية أنّ مستخلص بذور اليانسون يمتلك خصائص قوية مضادة للاكتئاب، وفي دراسةٍ أخرى أجريت على 107 أشخاص لوحظ فيها أنّ تناول 3 غرامات من مسحوق هذه البذور ثلاث مراتٍ يومياً كان تأثيره فعالاً في التقليل من أعراض الاكتئاب الذي يصيب النساء بعد الولادة (بالإنجليزيّة: Postpartum depression).
- تقليل خطر الإصابة بقرحة المعدة: حيث ينطوي العلاج التقليدي عادةً على استخدام الأدوية لتقليل إنتاج حمض المعدة، إلا أنّ الأبحاث الأولية أشارت إلى أنّ بذور اليانسون قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بقرحة المعدة والحدّ من الأعراض التي تُصاحبها؛ وتتمثل قرحة المعدة في حدوث ألمٍ في بطانة المعدة، مما يسبب أعراضاً، مثل: عسر الهضم، والغثيان، والشعور بحرقةٍ في الصدر.
- الحدّ من نمو البكتيريا والفطريات: حيث تحتوي بذور اليانسون على مادة الأنيثول (بالإنجليزية: Anethole)، وهو عبارة عن مركبٍ نشِط يُثبّط نمو البكتيريا، كما يمتلك زيت اليانسون وبذوره تأثيراً مضاداً لبعض سُلالاتٍ الفطريات التي تضمّ الخمائر والفطريّات الجلديّة (بالإنجليزية: Dermatophytes)؛ وهو نوعٌ من الفطريات التي تسبب أمراضاً جلديّة، ومع ذلك فإنّه ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات التي تبين تأثير بذور اليانسون في نموّ الفطريات والبكتيريا على الإنسان.
- التخفيف من أعراض سن اليأس: حيث يَكمُن السبب بامتلاك بذور اليانسون تأثيراً مشابهاً لتأثير هرمون الإستروجين في الجسم، لذلك فهي تساهم في التقليل من أعراض سن اليأس الذي يُعرف بالفترة التي ينقطع فيها الطمث لدى النساء، حيث تنخفض لديهنّ مستويات الهرمونات التناسلية بشكلٍ طبيعيّ، مما يؤدي إلى ظهور أعراض؛ مثل: الهبات الساخنة، والإرهاق، وجفاف الجلد، ومع ذلك يحتاج هذا إلى مزيدٍ من الدراسات لمعرفة الكيفية التي تؤثر بها بذور اليانسون على أعراض انقطاع الطمث.
- تنظيم مستويات السكر في الدم: حيث تشير بعض الأبحاث إلى أنّ الأنيثول الموجود في بذور اليانسون قد يساهم في الحفاظ على مستويات السكر في الدم مع اتباع حمية غذائية صحية، ومع ذلك ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيد من الدراسات لتقييم كيفية تأثير بذور اليانسون على مستويات السكر في الدم لدى البشر.
- التخفيف من الالتهابات: فبالرغم من اعتبار الالتهاب بأنّه استجابةٌ طبيعيةٌ مناعيةٌ من قِبَل الجسم للحماية من الإصابات والعدوى، إلاّ أنّ تكرار حدوثه قد يُسبب العديد من الأمراض المزمنة على المدى الطويل؛ مثل: أمراض القلب، والسرطان، والسكري، وتشير بعض الأبحاث إلى أنّ بذور اليانسون غنيةٌ بمضادات الأكسدة، والتي بدورها يمكن أن تقلّل من الإصابة بالالتهابات، وتحدّ من أضرار الإجهاد التأكسدي المسببة للأمراض.
القيمة الغذائيّة لليانسون
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من اليانسون:[4]
المراجع
- ↑ Asie Shojaii and Mehri Fard (16-7-2012), "Review of Pharmacological Properties and Chemical Constituents of Pimpinella anisum"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-1-2019. Edited.
- ↑ "ANISE", www.webmd.com, Retrieved 29-1-2019. Edited.
- ↑ Rachael Link (15-10-2018), "7 Health Benefits and Uses of Anise Seed"، www.healthline.com, Retrieved 29-1-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02002, Spices, anise seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 29-1-2019. Edited.