هل القلق يسبب ضيق التنفس
القلق
يعتبر القلق من المشاعر الإنسانية والانفعالات الأساسية مثله مثل غيره من المشاعر الأخرى كالفرح، والحزن، والخوف، يعاني منه الفرد ويستولي عليه عندما يشعر بالخوف أو التهديد سواء كان تهديداً معروفاً أم غير معروف المصدر بحيث لا يمكن تحديده تحديداً دقيقاً.
يمكن تعريف القلق بأنّه عبارة عن نوع من الحالات النفسيّة والفسيولوجية ناتجة عن مجموعة من العناصر الإدراكيّة، والجسدية، والسلوكية المساهمة في إنتاج شعور غير مبهج أو مريح ومرتبط بالكثير من المشاعر المتعلّقة بالخوف والتردّد، كما يمكن تعريف القلق بأنّه حالة مزاجية عامة تحدث لدى الفرد عند في ظلّ وجود تهديد ملحوظ.
أسباب القلق
- العامل الوراثي في العائلة، والمتمثل في وجود نزعة وراثية ذات طابع متردد عند بعض الأفراد.
- الضعف النفسي العام الذي يسيطر على بعض الأفراد، والشعور بالضغط والتهديد الداخلي أو الخارجي.
- الضغوط البيئية والصحية والحياتية التي تحدث في الحياة اليومية بشكل ملحوظ.
- مشكلات الطفوله والمراهقه ومشكلات الحاضر التى تنشّط ذكريات الصراع في الماضي.
- التفكير المفرط بالمستقبل الأمر الذي يجعل الفرد في صراع دائم مع الماضي والحاضر من أجل تغيير المستقبل.
علاقة القلق بضيق التنفس
مما لا شك فيه أن هناك علاقة وثيقة بين الشعور القلق والشعور بضيق التنفس، فالقلق النفسي المفرط لا بد له أن يؤدي لعدد من التراكمات الصحية والنفسية الأخرى والتي من ضمنها الشعور بضيق التنفّس وثقل في الصدر دون الحاجة أن يكون هناك سبب مرضي أو علة في الجهاز التنفسي والجسد، وغالباً ما ينتج الضيق في التنفس عن القلق، فعندما يشعر الشخص بالقلق أو الخوف، فإنّ معدل التنفس لديه سيزيد بشكل ملحوظ، وتعرف هذه الحالة باسم "فرط التنفس"، حيث تحدث هذه الحالة عندما يقوم الجسم باستقبال كميات كبيرة من غاز الأكسجين، وفي المقابل يقوم بإخراج الكثير من غاز ثاني أكسيد الكربون الأمر الذي يؤدي لحدوث خلل في توازن عملية التنفس، حيث إنّ الجسم برغم حاجته الضرورية للأكسجين، إلا أنه قد يحتاج إلى وجود القليل من غاز ثاني أكسيد الكربون في الدم، ونتيجة لحدوث هذا الخلل، فإنّ الجسم سيشعر بأنه لا يتنفّس بالشكل الكافي والمطلوب، الأمر الذي يؤدي للشعور بالضيق والتعب عند التنفّس.
كيفيّة التخلّص من ضيق التنفّس
- معرفة المسبّب لضيق التنفّس، حيث لا بدّ أن يكون السبب هو خلل وظيفيّ في عضو من أعضاء الجسم بدلاً من التوتر نفسه.
- الابتعاد عن العوامل الجالبة للتوتر.
- ممارسة الرياضة بشكل مستمر ويومي، الأمر الذي يساعد في التخلّص من مشكلتي القلق وضيق التنفس في آن واحد.
- اللجوء للحصول على بعض جلسات الاسترخاء الفعالة.