هل القهوة ترفع الضغط طب 21 الشاملة

القهوة

تحضّر القهوة من بذور نبات البنّ، التي تنمو في المناطق القريبة من خط الاستواء؛ إذ تكون درجات الحرارة ملائمةً لنمو هذا النبات، وعادةً ما يُزرع نبات البن إلى جانب الجبال، وبعد حصاد الحبوب الخضراء، يتمّ تحميصها لإظهار نكهتها، ورائحتها، ويختلف محتوى القهوة من الكافيين وفقاً لنوع عمليّة التحميص، فقد يكون التحميص خفيفاً لتصبح الحبوب باللون البني الفاتح ويكون محتواها من الكافيين عالياً، أو تحميصاً متوسّطاً، أو متوسّطاً إلى داكنٍ؛ لتصبح الحبوب داكنة اللون، أو تحميصاً داكناً؛ ليصبح لون الحبوب في هذه الحالة بنيٌ غامقٌ، وتحتوي على كمياتٍ قليلةٍ من الكافيين.[1]

تأثير القهوة على ضغط الدم

تحتوي القهوة على الكافيين الذي يُعدُّ من المواد المنبّهة، ولذلك فإنّ شرب القهوة يمكن أن يرتبط بارتفاع ضغط الدم، إذ تزيد المنبّهات من نشاط الجهاز العصبي المركزي، وبالتالي فإنّها ترفع الشعور باليقظة، والتركيز، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى انقباض الأوعية الدمويّة، ممّا يمكن أن يسبب زيادة ضغط الدم، كما قد يؤثّر في تزويد القلب بالدم، ومع ذلك فإنّ الكافيين يُعدُّ من المنبّهات الخفيفة التي لا يستمر مفعولها على المدى البعيد في الجسم، ومع ذلك فقد أشارت الدراسات إلى أنَّه لا يوجد دليلٌ على أنَّ شرب الشاي والقهوة يرتبط بزيادة ضغط الدم، وبيّنت بعض الدراسات وجود رابطٍ ضعيفٍ بين تناول المشروبات المحتوية على الكافيين وارتفاع ضغط الدم، وبيّنت إحدى هذه الدراسات أنّ هذه المشروبات زادت الضغط بشكلٍ طفيفٍ، ولوقتٍ قصيرٍ.[2]

ومن الجدير بالذكر أنَّه كان هناك اعتقاد قديمٌ بأنَّ شرب القهوة يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض؛ ومنها أمراض القلب، إلا أنّ الدراسات الحديثة أكدت عدم وجود علاقة بين شربها والإصابة بأمراض القلب، بل وضحت بعض الدراسات وجود علاقةٍ بين شربها وانخفاض الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.[3]

الفوائد الصحيّة للقهوة

تحتوي القهوة على العديد من مضادات الأكسدة، والمواد الغذائيّة المفيدة، ويمتاز هذا النوع من المشروبات بفوائده القيّمة، وفيما يأتي بعض هذه الفوائد:[4][5]

• تحسين الأداء البدني: حيث يحفّز الكافيين الجهاز العصبي، كما يحفّز تكسير دهون الجسم، وذلك لتوفير الأحماض الدهنيّة كمصدرٍ للطاقة، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يزيد مستويات هرمون الأدرينالين في الدم؛ الذي يُحضر الجسم للقيام بالجهد البدني، مما يساعد على تحسين الأداء التمارين الرياضية، ولذلك يمكن تناول كوبٍ من القهوة قبل ممارسة هذه التمارين.
• مُكافحة الاكتئاب: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ النساء اللواتي يشربنَّ أربعة أكواب من القهوة يوميّاً أو أكثر كنَّ أقل عرضةً للإصابة بالاكتئاب بنسبة 20%، كما أشارت دراسة أخرى إلى أنَّ الأشخاص الذين يتناولون هذه الكميات كانوا أقلّ عُرضةً على الإقدام على الانتحار بنسبة تصل إلى 53%.
• إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بمرض السكري النمط الثاني: حيث تشير الدراسات إلى أنَّ الأشخاص الذين يشربون كمياتٍ كبيرةٍ من القهوة يقل لديهم خطر الإصابة بالسكري من النمط الثاني بنسبة 23% إلى 50%.
• تقليل خطر الإصابة بالألزهايمر والخَرَف: حيث تشير العديد من الدراسات إلى أنَّ الأشخاص الذين يشربون القهوة يقل خطر إصابتهم بمرض الألزهايمر بنسبة 65% مقارنةً مع غيرهم، كما يُعدُّ هذا المرض من الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالخَرَف (بالإنجليزيّة: Dementia)، ومن جهةٍ أخرى فقد بيّنت الدراسات أنَّ تناول هذا المشروب يقلّل من خطر الإصابة بمرض الباركنسون بنسبة 32% إلى 60%.
• زيادة حرق الدهون: حيث يمكن لشرب القهوة أن يعزّز عملية الأيض، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ شرب 100 مليغرامٍ من هذا المشروب يزيد معدّل الأيض خلال فترة الراحة بنسبة تتراوح بين 3 إلى 4%، كما بيّنت دراسةٌ أخرى أنَّ هذا التأثير يحدث بشكلٍ مباشرٍ بعد شرب القهوة ويستمر مدة ثلاث ساعات.
• تعزيز طاقة الجسم: حيث يساعد الكافيين الموجود في القهوة على تقليل الشعور بالتعب، كما يزيد مستويات الطاقة في الجسم، بالإضافة إلى أنَّ إحدى الدراسات وجدت أنَّ هذا المشروب يمكن أن يكون له فوائد على المهارات المعرفيّة، ممّا يُحسّن المزاج، والذاكرة.
• تقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد: حيث ارتبط تناول القهوة بانتظام مع تقليل خطر الإصابة بمرض التهاب الأوعية الصفراوية المصلب الابتدائي (بالإنجليزيّة: Primary Sclerosing Cholangitis)؛ الذي يُعدُّ من أمراض المناعة الذاتيّة النادرة، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ هذا المشروب يمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بالتليّف الكبدي (بالإنجليزيّة: Cirrhosis) بنسبة 22% لدى الأشخاص الذين يتناولون الكحول، ويعتقد الباحثون بأنّ القهوة تحتوي على مُكوّنٍ محدّدٍ يحمي الكبد من هذا المرض، وبالإضافة إلى ذلك فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ شرب القهوة منزوعة الكافيين قلّل أيضاً من مستويات إنزيمات الكبد، ممّا يدلّ على أنَّ الفوائد التي تقدمها القهوة للكبد لا ترتبط مع الكافيين، ومن جهةٍ أخرى فقد أشارت إحدى الدراسات أنَّ تناول هذا المشروب قلّل من خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 40%.[6]
• إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث تظهر الدراسات الحديثة أنَّ القهوة قد تقلّل خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة، والقولون والمستقيم، وسرطان الثدي، إلّا أنَّ تأثيرها ما زال غير واضحٍ، وذلك لاحتواء هذا المشروب على مركباتٍ نشطةٍ بيولوجيّاً؛ مثل: الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، ومتعددات الفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenol)، والليغنان (بالإنجليزيّة: Lignan)، والكافيين، وتزيد هذه المركبات وغيرها من نفقات الطاقة في الجسم، وتحدّ من تلف الخلايا، وتنظّم الجينات المتضمّنة في عملية إصلاح الحمض النووي الصبغي، بالإضافة إلى امتلاكها خصائص مضادةٍ للالتهابات، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك اختلافٌ في نتائج الدراسات حول هذه الفائدة.[7]

القيمة الغذائيّة للقهوة

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في كوبٍ واحدٍ من القهوة؛ أو ما يعادل 248 مليليراً:[8]

المراجع

1. ↑ CONNIE DIEKMAN (8-8-2017), "Food Facts: Seven Facts About Coffee and Caffeine", www.bestfoodfacts.org, Retrieved 28-2-2019. Edited.
2. ↑ Craig Weber (19-11-2018), "Does Caffeine Increase Blood Pressure?"، www.verywellhealth.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
3. ↑ Donald Hensrud (4-3-2017), "Does coffee offer health benefits?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 28-2-2019. Edited.
4. ↑ Kris Gunnars (20-9-2018), "13 Health Benefits of Coffee, Based on Science"، www.healthline.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
5. ↑ Valencia Higuera (24-5-2018), "Coffee A–Z: A Guide to the History, Types, Benefits, and Risks of the Buzzy Drink"، www.everydayhealth.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
6. ↑ Joseph Nordqvist (14-12-2017), "Health benefits and risks of drinking coffee"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
7. ↑ Elizabeth Mendes (3-4-2018)"Coffee and Cancer: What the Research Really Shows", www.cancer.org, Retrieved 28-2-2019. Edited.
8. ↑ "Basic Report: 14180, Beverages, coffee, brewed, breakfast blend", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 28-2-2019. Edited.