-

هل الفطريات تؤثر على الجنين

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الفطريات والحمل

الفطريات، أو عدوى الخميرة هو نوعٌ شائعٌ من التهاب المهبل عند النساء، وخاصةً الحوامل منهن، وتُسمَّى أيضاً بداء المبيضات المهبليّ التي تُسببها فطرياتٌ مجهريةٌ توجدُ بشكلٍ طبيعيٍ في المهبل والجهاز المعويّ، ولكنها تُسبب الأمراض إذا زاد انتشارها، وأصبحت تؤثرُ على الكائنات الحية الدقيقة الأُخرى.

سبب إصابة الحامل بالفطريات

إنَّ مستويات الأستروجين المرتفعة عندَ الحوامل تدفع المهبل لإنتاجِ المزيد من الجليكوجين الذي يسهل من نموّ الخميرة فيها، ويعتقدُ بعض الباحثين أنَّ الإستروجين يُساعد بشكلٍ مباشرٍ في نموّ البكتيريا ويجعلها تتمسكُ بجدار المهبل بشكلٍ أفضل، وتزيد نسبة الإصابة بالفطريات عند تناول المضادات الحيويَّة التي تقتل البكتيريا النافعة التي تحمي الجهاز التناسليّ، ممّا يُساعد في نموّ الفطريات بشكلٍ أسرع وأكثر.

تأثير الفطريات على الجنين

لا تُؤثر الفطريات على الجنين فعلى الرغم من تخوّف الكثير من النساء الحوامل من تأثير الفطريات على الجنين إلا أنَّ الفطريات أو عدوى الخميرة لا تضرّ أو تؤثر على نموّ الجنين بالشكل الطبيعيّ إلَّا إذا انتقلت العدوى أو قام الطفل ببلعه أثناء الولادة الطبيعيَّة حيث يُصابُ بحالةٍ طبيةٍ تُسمَّى بمرض القلاع، والذي تظهرُ أـعراضه على هيئةِ بقعٍ بيضاء على جانبيّ الفم، وأحياناً اللسان، وهي حالةٌ ليست خطيرة ويُمكن علاجها بكلِّ سهولةٍ، ويُمكن للطفل الإصابة بها حتى لو لم تكن الأم مصابة بالفطريات.

في كلتا الحالتين يجب على الأم الحامل أن تقوم بالفحوصات الدوريَّة عندَ الطبيب، ومتابعة أيّة أعراضٍ للإصابة بالفطريات مثل الحكة، والتهيّج، والاحمرار في المهبل، والإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة واللون الأصفر، والشعور بحرقةٍ شديدةٍ أثناء التبول، وعلى الرغم من أنَّ الدواء المضاد للفطريات متاحٌ للبيعِ من دونِ وصفةٍ طبيةٍ إلَّا أنّ الأفضل دائماً القيام بالفحص الطبيّ واستخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب التي قد تكونُ على هيئةِ كريماتٍ أو تحميلةٍ مهبليةٍ تؤخذ لمدّة سبعةِ أيامٍ على التوالي.

الوقاية من الإصابة بالفطريات

يُمكن تباع خطواتٍ بسيطةٍ للتقليل من فرصة الإصابة بعدوى الخميرة، ومنها:

  • ارتداء ملابس قطنيةٍ وفضفاضة، وتجنّب ارتداء الجوارب أو السراويل الطويلة الضيقة، وخاصة المصنوعة من أقمشةٍ صناعيةٍ كالنايلون، وتغيير الملابس الداخليَّة بشكل يوميٍ، واستخدام الفوط اليوميَّة التي تمتص الرطوبة، وتُبقي المنظقة جافّة؛ لأنَّ الفطريات تنمو في بيئةٍ رطبةٍ ودافئة.
  • تغيير الملابس الداخلية مباشرةً بعد الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضية، والسباحة.
  • تجنّب استخدام فقاعات الاستحمام، والصابون المعطر، ومنظفات الملابس المعطرة؛ لأنّها تُهيج الجلد.
  • التنظيف اليوميّ للمنطقة التناسلية بماءٍ دافئٍ، وتجفيفها بمنشفةٍ قطنية.
  • تناول الزباديّ بشكلٍ يوميٍ؛ لأنها تزيدُ من إنتاج الخميرة النافعة في الجسم، وتعيد التوازن البكتيري السليم في القناة الهضمية والمهبل، بالإضافة إلى كونه مصدراً جيّداً للبروتين والكالسيوم.