-

هل الثوم يخفض ضغط الدم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الثوم

ينتمي نبات الثوم إلى عائلة البصليات (بالإنجليزيّة: Allium)، ويرتبط هذا النبات بالبصل، والكراث ارتباطاً وثيقاً، ويطلق على كل قطعة من بصلة نبات الثوم اسم فص الثوم، حيث يتراوح عدد هذه الفصوص من 10-20 فصّاً في البصلة الواحدة، ومن الجدير بالذكر أنّ نبات الثوم ينمو في مناطق مختلفة في العالم، ويشيع استخدامه كمكوّن في الطهي؛ وذلك بسبب رائحته القوية، وطعمه اللذيذ، بالإضافة إلى استخدامه في علاج العديد من الأمراض.[1]

علاقة الثوم بخفض ضغط الدم

يعتبر ضغط الدم أحد عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب؛ والتي تعدّ السبب الرئيس للوفاة في الولايات المتحدة، لذا يُستهلك الثوم من قبل الكثير من الأشخاص في محاولةٍ منهم للحفاظ على ضغط الدم لديهم، إذ يُعتقد أنّه يمكن أن يساعد على خفض ضغط الدم بشكلٍ جزئيّ، وذلك عن طريق تحفيز إنتاج أكسيد النتريك (بالإنجليزية: Nitric Oxide)؛ الذي يلعب دوراً هاماً في توسيع الأوعية الدموية، ووفقاً للمعهد الوطني للصحة (بالإنجليزية: NIH)، فإنّه من المحتمل أنّ يكون الثوم قادراً وبشكلٍ بسيط على خفض ضغط الدم.[2]

كما قام العلماء عام 2008 بتحليل 11 تجربة سريرية كانت قد نشرت في السابق، ووجدوا ارتفاع تأثير الثوم مقارنةً مع العلاج الوهمي في خفض ضغط الدم عند أولئك المصابين بارتفاع ضغط الدم، كما نشرت المجلة الأوروبية للتغذية السريرية في عام 2013 دراسة شملت 79 شخصاً يعانون من عدم انضباط في ارتفاع ضغط الدم الانقباضيّ الذي يمثل القراءة العليا في قراءة ضغط الدم، وتم إعطاء المشاركين جرعات مختلفة يومياً من مستخلص الثوم، أو الدواء الوهمي لمدة 12 أسبوعاً، بينما تبلغ الجرعات 240 ملغراماً، أو 480 ملغراماً، أو 960 ملغراماً، وتبيّن في نهاية فترة العلاج أنّ الأشخاص الذين استهلكوا الجرعتين 480 ملغراماً، و 960 ملغراماً من مستخلص الثوم يوميّاً كان لديهم انخفاض كبير في ضغط الدم الانقباضي، ومن ناحية أخرى لم تظهر النتائج انخفاضاً في ضغط الدم الانقباضي عند أولئك الذين استهلكوا جرعة 240 ملغراماً يومياً.[2]

الفوائد الصحية للثوم

أكّدت العلوم الحديثة العديد من الآثار الصحية للثوم؛ ومنها:[3][1]

  • يُحسّن من مستويات الكوليسترول: إذ يمكن للثوم أن يقلل من الكوليسترول الكليّ في الجسم، بالإضافة إلى أنّه يمكن لمكملات الثوم أن تقلل من الكوليسترول الكليّ، والكوليسترول الضار (بالإنجليزيّة: LDL) عند أولئك الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول بنسبةٍ تصل إلى 10-15%، وعلى وجه التحديد يبدو أنّ تأثير الثوم يظهر على الكوليسترول الضار، إلّا أنّه ليس له تأثير حقيقيّ على الكوليسترول الجيد (بالإنجليزيّة: HDL).
  • يقلل من شدة نزلات البرد: إذ تعزز مكملات الثوم من وظيفة الجهاز المناعي في الجسم، حيث وجدت دراسة كبيرة استمرت لمدة 12 أسبوعاً أنّ استهلاك مكملات الثوم بشكلٍ يوميّ قلل من عدد مرات الإصابة بنزلات البرد بنسبة 63% مقارنةً بالعلاج الوهميّ، بالإضافة إلى انخفاض مدة أعراض نزلات البرد بنسبة 70%، أي انخفاضها إلى 1.5 يوم في المجموعة التي استهلكت الثوم، و5 أيام في المجموعة التي استهلكت العلاج الوهمي، ووُجد في دراسة أخرى أنّ تناول جرعات مرتفعة من مستخلص الثوم؛ أي ما يعادل 2.56 غراماً في اليوم، قلل من عدد الأيام المرضيّة لنزلات البرد، والإنفلونزا.
  • يقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر والخرف: إذ تبين أنّ الأضرار التأكسدية الناتجة عن الجذور الحرة لها تأثير في الشيخوخة، حيث يحتوي الثوم على مضادات الأكسدة التي تدعم آلية حماية الجسم من الأضرار التأكسدية، وقد ثبت أنّ تناول الجرعات المرتفعة من مكملات الثوم يرفع من الإنزيمات المضادة للأكسدة لدى الإنسان، بالإضافة إلى التقليل من الإجهاد التأكسديّ عند أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بشكلٍ واضح، كما يمكن أنّ يقلل الثوم من خطر الإصابة بأمراض الدماغ الشائعة، مثل: مرض ألزهايمر، والخرف.
  • يحسّن من صحة العظام: فقد أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على القوارض أنّه يمكن للثوم أن يقلل من فقدان العظام؛ وذلك عن طريق زيادة هرمون الإستروجين عند الإناث، إلا أنّ الدراسات لم تضبط أيّ تأثيرات للثوم بخصوص فقدان العظام على الإنسان، إلا في دراسة واحدة كانت على نساء في مرحلة بعد انقطاع الطمث، وكان لتناول مستخلص الثوم الجاف؛ أي ما يعادل 2 غرام من الثوم النيئ تأثيرٌ ملحوظٌ في انخفاض مؤشرات نقص هرمون الإستروجين لديهنّ، وهذا يشير إلى إمكانيّة تأثير مكملات الثوم على صحة العظام لدى النساء.
  • يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة: حيث أظهرت دراسة استمرت لمدة 7 أعوام على أشخاص تناولوا الثوم النيئ مرتين أسبوعياً على الأقل أنّهم كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان الرئة بنسبة 44%، وقد قام الباحثون بإجراء مقابلات شخصيّة مع 1424 مصاباً بسرطان الرئة، و4543 أخرين أصحاء، وتم سؤالهم عن طبيعة النظام الغذائي المتبع، ونمط الحياة الذي يعيشونه؛ بما في ذلك التدخين، وتناولهم للثوم، حيثُ لوحظ أنّ هناك تأثيراً وقائياً مرتبطاً بتناول الثوم النيئ وسرطان الرئة، مما يدل على احتمالية أنّ يمتلك الثوم عاملاً وقائياً كيميائياً لسرطان الرئة.

القيمة الغذائية للثوم

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من الثوم:[4]

العنصر الغذائيّ
الكمية
السعرات الحرارية
149 سعرة حرارية
الماء
58.58 مليلتراً
الكربوهيدرات
33.06 غراماً
البروتين
6.36 غرامات
الدهون
0.50 غرام
الألياف
2.1 غرام
الكالسيوم
181 ملغراماً
الحديد
1.70 ملغرام
المغنيسيوم
25 ملغراماً
الزنك
1.16 ملغرام
الصوديوم
17 ملغراماً
فيتامين ج
31.2 ملغراماً
فيتامين ب2
0.110 ملغرام
فيتامين ب6
1.235 ملغرام
الفولات
3 ميكروغرامات
فيتامين ك
1.7 ميكروغرام

المراجع

  1. ^ أ ب Joe Leech (28-6-2018), "11 Proven Health Benefits of Garlic"، www.healthline.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Cathy Wong (21-3-2018), "Can Garlic Beat High Blood Pressure?"، www.verywellhealth.com, Retrieved 30-1-2019. Edited.
  3. ↑ Christian Nordqvist (18-8-2017), "Garlic: Proven benefits"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 11215, Garlic, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 30-1-2019. Edited.