-

هل الزنجبيل يرفع الضغط

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الزنجبيل

يسمى الزنجبيل علميّاً باسم (بالإنجليزيّة: Zingiber officinale)، وينتمي هذا النبات إلى الفصيلة الزنجبيلية (بالإنجليزيّة: Zingiberaceae family)، كما أنّه من النباتات الزهريّة الاستوائيّة التي تنمو في منطقة جنوب شرق آسيا، وفي مختلف دول العالم، وينمو هذا النبات ليصل ارتفاعه إلى ما يُقارب المتر، ويمتلك أزهار أرجوانيّة، ويتمّ استخدام جذور هذا النبات كعلاج طبيعي، كما يستخدم لتحضير الطعام، إذ يمكن تناول الزنجبيل نيّئاً، أو تجفيفه وتخزينه كنوع من التوابل، كما أنّ هنالك العديد من المنتجات المصنوعة منه، مثل: الزيوت، والكبسولات، والمستخلصات السائلة، إضافةََ إلى ذلك فإنّه يدخل في صناعة الصابون، والعطور، والمستحضرات التجميليّة.[1]

تأثير الزنجبيل على ضغط الدم

استخدم الزنجبيل كعلاج تقليدي للعديد من الأمراض، ومنها: ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزيّة: Hypertension)، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أنّ تناول مستخلصات الزنجبيل قد كان له تأثير في تقليل ضغط الدم، وذلك من خلال إغلاق قنوات الكالسيوم المعتمدة على الجهد، كما يُعدّ الزنجبيل من المواد الطبيعيّة المُدرّة للبول، حيث إنّه يقلّل من احتباس الماء والصوديوم في الجسم؛ ممّا يساعد على خفض ضغط الدم، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من مدرات البول الطبيعيّة، وذلك لأنّها قد تزيد من تفاقم بعض المشاكل الصحيّة.[2][3]

كما أنّ استهلاك الزنجبيل قد يقلل من ضغط الدم بتأثير يشبه بعض الأدوية التي تُوصف لضغط الدم وأمراض القلب، وبالتالي فإنّه يتعارض مع هذه الأدوية، وقد يتسبب في انخفاض ضغط الدم بدرجة كبيرة، أو اضطراب نبضات القلب، ومن هذه الأدوية: الفيراباميل (بالإنجليزية: Verapamil)، والنيفيديبين (بالإنجليزيّة: Nifedipine)، والديلتيازيم (بالإنجليزية: Diltiazem)، وغيرها، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية باستشارة الطبيب قبل تناوله.[4]

فوائد الزنجبيل

يُزوّد الزنجبيل الجسم بالعديد من المركبات المفيدة، ويمتاز بالعديد من الفوائد الصحيّة، وفيما يأتي أهم الفوائد:[5][6]

  • علاج نزلات البرد: حيث يمكن تناول شاي الزنجبيل لتدفئة الجسم في الطقس البارد، كما أنّه يعزّز التعرّق، ويمكن استخدام هذا الشاي كعلاج طبيعي لتخفيف الزكام والإِنْفلونزَا، ويمكن تحضيره من خلال نقع 20 غراماََ من شرائح الزنجبيل في كوب من الماء الساخن، كما يمكن إضافة عصير الليمون أو قطرات من العسل؛ لتعزيز محتواه من فيتامين ج، وزيادة خصائصه المضادة للبكتيريا.
  • علاج الغثيان: حيث يُعدّ مضغ الزنجبيل النيّء، أو تناول الشاي المحضّر منه من العلاجات التقليديّة لتقليل الغثيان خلال فترة علاج مرض السرطان، كما أنّه يمكن أن يقلّل الشعور بالغثيان المصاحب لدوار الحركة (بالإنجليزيّة: Motion sickness)، ولكن لم يظهر أنّه يقي من التقيؤ، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن للحامل استخدامه بشكل آمن للتخلّص من هذا الشعور.
  • تقليل آلام العضلات: حيث تبيّن أنّ الزنجبيل فعّال في علاج آلام العضلات الناتجة عن ممارسة التمارين الرياضيّة، إلّا أنّ تأثيره ليس فورياً بل قد يكون فعّالاً في التقليل من تطوّر الألم بشكل يومي، وقد يكون السبب وراء هذا التأثير هو امتلاك الزنجبيل للخصائص المضادّة للالتهابات.
  • تقليل مستويات السكر في الدم:حيث تشير الأبحاث الأوليّة إلى أنّ الزنجبيل قد يمتلك خصائص مُضادّة لمرض السكّري، وبيّنت إحدى الدراسات أنّ استهلاك مرضى السكري من النوع الثاني لمقدار غرامين من مسحوق الزنجبيل قد قلّل مستويات سكّر الصيام لديهم بنسبة 12%، كما تحسن اختبار خضاب الدم السكري (بالإنجليزية: HbA1c) على المدى البعيد، إضافةََ إلى انخفاض عوامل الخطر المؤدية لأمراض القلب.
  • تخفيف الآلام المصاحبة لالتهاب المفصل التنكسي: حيث إنّ التهاب المفصل التنكسي (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis) يُعدّ من المشاكل الصحيّة الشائعة، وتسبب هذه الحالة ألم، وتصلّب المفاصل، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على المصابين بهذا الحالة في منطقة الركبة إلى أنّ تناول مستخلصات هذا النبات قد قلّل الألم الذي يشعرون به، وقلّل الحاجة لتناول مُسكّنات الألم، ومن جهةٍ اخرى وجدت إحدى الدراسات أنّ تطبيقه على شكل خليط من زيت المستكة، والسمسم، والقرفة، والزنجبيل على المكان المصاب قد خفض من تصلّب وآلام المفاصل لدى هؤلاء المرضى.
  • المساعدة على علاج عسر الهضم: حيث يسبب عسر الهضم المزمن الإصابة بآلام متكرّرة في الجزء العلوي للمعدة، ويُعتقد بأنّ تأخر تفريغ المعدة هو المسبب لهذا الاضطراب، وقد ظهر أنّ الزنجبيل يُسرّع من هذا التفريغ عند المصابين بالاضطراب.
  • تعزيز صحة الكلى: حيث أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران المصابة بالتلف الكلوي الناتج عن الكحول إلى أنّ تناول مستخلصات الزنجبيل قد ساهم في استعادة وظائف الكلى السليمة لديها، وقد أشار الباحثين إلى أنّ هذا النوع من النبات يحتوي على مركبات مضادّة للأكسدة ومفيدة لصحة الكلى، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هذا النبات يحتوي على مركب زينجرون (بالإنجليزيّة: Zingerone) الذي وجد أنّه يمتلك تأثيراً مضادّاً للسرطان، كما وجدت إحدى الدراسات أنّ هذا المركب يمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بالأمراض الالتهابيّة التي تصيب الكلى، وفي دراسة أخرى تبيّن أنّ مكملات الزنجبيل الغذائيّة قلّلت من تلف الكلى الناتج عن نقص التروية (بالإنجليزيّة: Ischemia) في الفئران.[7]

القيمة الغذائيّة للزنجبيل

يُظهر الجدول الآتي العناصر الغذائيّة التي تتوفر في 100 غرامٍ من الزنجبيل الطازج:[8]

العنصر الغذائي
القيمة
السُعرات الحراريّة
80 سُعرة حراريّة
الماء
78.89 مليلتراََ
البروتينات
1.82 غرام
الدهون
0.75 غرام
الكربوهيدرات
17.77 غراماً
الألياف
2.0 غرام
السكر
1.70 غرام
الكالسيوم
16 مليغراماً
الحديد
0.60 مليغرام
المغنيسيوم
43 مليغراماً
الفسفور
34 مليغراماً
البوتاسيوم
415 مليغراماً
الصوديوم
13 مليغراماََ
الزنك
0.34 مليغرام
فيتامين ج
5.0 مليغرامات
الفولات
11 ميكروغراماً

المراجع

  1. ↑ Rena Goldman (14-5-2018), "A Detailed Guide to Ginger: What’s in It, Why It’s Good for You, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 17-3-2019. Edited.
  2. ↑ Ghayur MN, Gilani AH (1-2005), "Ginger lowers blood pressure through blockade of voltage-dependent calcium channels"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 17-3-219. Edited.
  3. ↑ William Shiel (12-5-2017), "What Is Hypertension?"، www.onhealth.com, Retrieved 17-3-2019. Edited.
  4. ↑ "GINGER", www.rxlist.com, Retrieved 17-3-2019. Edited.
  5. ↑ Megan Ware (11-9-2017), "Ginger: Health benefits and dietary tips"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-3-2019. Edited.
  6. ↑ Joe Leech (4-6-2017), "11 Proven Health Benefits of Ginger"، www.healthline.com, Retrieved 17-3-2019. Edited.
  7. ↑ Sam Lupica, "Ginger Tea for Kidneys"، www.healthfully.com, Retrieved 17-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Basic Report: 11216, Ginger root, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 17-3-2019. Edited.