-

هل نقص فيتامين د يزيد الوزن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيتامين د

يُعدّ فيتامين د من العناصر الغذائيّة التي يحتاجها الجسم للحفاظ على الصحّة، وينتج الجسم هذا الفيتامين عند تعرض الجلد لأشعة الشمس، وتعتمد الكميات المُنتجة منه على اختلاف الفصول من السنة، ووقت التعرض للشمس؛ حيث تكون أشعة الشمس أكثر قوة بين الساعة العاشرة صباحاً والثالثة مساء، بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى، كما يمكن الحصول على هذا الفيتامين من بعض المصادر الغذائيّة؛ مثل: الأسماك الدهنيّة، ومنتجات الألبان المُدعّمة، وصفار البيض، وغيرها، ويمكن لنقص هذا الفيتامين أن يتسبب في العديد من المضاعفات الصحية.[1]

نقص فيتامين د وزيادة الوزن

كشفت إحدى الدراسات، أنّ النساء الكبار بالسنّ اللواتي يتراوح عمرهنَ بين 65 عاماً أو يزيد يعانين من نقص فيتامين د، واكتسبنَ ما يُقارب كيلوغراماً واحداً أكثر من النساء اللواتي يتمتعنَ بمستويات طبيعيّة من هذا الفيتامين وذلك بحسب دراسة استمرت مدة 5 سنوات، ومن جهةٍ أخرى، فقد وجدت دراسات أنّ الدهون الكليّة، ودهون البطن عند النساء ارتبطت بقلة مستويات فيتامين د، أمّا عند الرجال فقد ارتبط انخفاض هذا الفيتامين مع الدهون المتراكمة في البطن والكبد، ممّا يشير إلى أنّ الأشخاص الذين يمتلكون محيط خصر أكبر يزيد خطر إصابتهم بنقص فيتامين د، وقد يكون هذا الارتباط بسبب دور هذا الفيتامين في تخزين دهون البطن، أو أنّ هذه الدهون تسبب انخفاض مستويات فيتامين د ولكن في الحقيقة ما زال السبب بحاجة لمزيد من الدراسة لفهم دوره وتأكيده.[2][3]

كما وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت عام 2014 أنّ استخدام مكمّلات فيتامين د3 قد قلّل وزن النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الدورة الشهريّة، وقلّل دهون الجسم، ومحيط الخصر، ويمكن لهذا الفيتامين أن يساعد على تعزيز خسارة الوزن، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ النساء المصابات بالسمنة اللواتي تناولنَ مكملات الكالسيوم وهذا الفيتامين قد قلّت لديهنَّ مستويات الكولسترول.[4]

أعراض نقص فيتامين د

توجد عدّة أعراض يمكن أن تشير إلى الإصابة بنقص فيتامين د، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[5]

  • الإصابة بالعدوى بشكل متكرّر: اذ إنَ فيتامين د له دورٌ في الحفاظ على جهاز المناعة، ومكافحة الفيروسات والبكتيريا المُسببة للأمراض، ولذلك قد يؤدي نقصه للإصابة بالأمراض؛ مثل: الرشح، والإنفلونزا، وقد أشارت عدّة دراسات إلى وجود رابط بين هذا النقص، والإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، مثل: الالتهاب الرئوي، والتهاب الشعب الهوائية، ونزلات البرد.
  • الإعياء: حيث يمكن أن يكون نقص فيتامين د أحد الأسباب العديدة للشعور بالإعياء، وقد وُجد في إحدى الحالات لامرأة كانت تعاني من الصداع والإعياء المزمن طوال النهار انخفاضاً شديداً في مستويات فيتامين د إذ كانت تعادل 5.9 نانوغرامات لكل مليليترٍ، وزادت مستوياته إلى 39 نانوغراماً لكل مليلترٍ مع تناولها لمكملات فيتامين د بالإضافة إلى شفائها من هذه الأعراض.
  • ألم الظهر والعظام: إذ إنَ فيتامين د يعزز امتصاص الكالسيوم في الجسم، لذلك فإنّه يساهم في المحافظة على صحة العظام، وقد بينت بعض الدراسات وجود علاقة بين نقص هذا الفيتامين والآلام المزمنة أسفل الظهر، كما أظهرت دراسة أخرى أنّ المصابين بنقصه كان تعرّضهم لآلام المفاصل، والقدمين، والأضلاع أكثر من الذين يمتلكون مستويات طبيعيّة منه.
  • الاكتئاب: فقد ربط الباحثون في مقالة مراجعة لعدّة دراسات بين نقص فيتامين د والإصابة بالاكتئاب وبشكل أخصّ عند كبار السنّ، إلا أنّ أغلب التجارب العلميّة التي تعتبر أكيدة لم تظهر وجود علاقة بين نقص هذا الفيتامين والاكتئاب، ولكنّ بعضها أظهر أنّ إعطاء هذا الفيتامين للمصابين بنقصه ساهم في تحسين الاكتئاب.
  • ضعف التئام الجروح: إذ يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د لبطئ التئام الجروح بعد العمليات الجراحيّة، أو الإصابات، حيث أظهرت إحدى دراسات أنابيب الاختبار أنّ هذا الفيتامين يزيد إنتاج المركبات التي لها دورٌ في بناء وتكوين الجلد لالتئام الجروح.
  • ألم العضلات: حيث إنّ مستويات فيتامين د المنخفضة في الدم قد ترتبط مع الشعور بالآلام المزمنة في العضلات بالنسبة للأطفال والبالغين، ويمكن أن يؤدي نقصه لتحفيز مستقبلات الألم الموجودة الخلية العصبية وذلك بحسب دراسة أجريت على الفئران.

أسباب نقص فيتامين د

توجد العديد من العوامل التي من الممكن أن تزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين د، وفيما يأتي أهم هذه المسبّبات:[6][7]

  • البشرة الداكنة: حيث إنّ صبغة الميلانين عند أصحاب البشرة الداكنة تقلّل قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د عند تعريضه للأشعة فوق البنفسجيّة للشمس، ولذلك فإنّ هؤلاء الأشخاص يحتاجون للتعرّض لأشعة الشمس المباشرة لفترات أطول لتلبية حاجة الجسم من الفيتامين، كما يحتاجون لتناول مكمّلاته.
  • عدم التعرض بشكل كافٍ لأشعة الشمس: إذ إنّ الأشخاص الذين يعيشون في المناطق البعيدة عن خط الاستواء يكونون أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د، كما أنّ طول موجات أشعة الشمس تكون غير مناسبة لتصنيع هذا الفيتامين في الجلد، ولذلك فإنّه من الصعب الاعتماد على الشمس للحصول عليه.
  • أمراض الكلى: حيث يتم تحويل فيتامين د لشكله النشط في الكلى، ولذلك فإنّ الجسم لا يستطيع استخدامه بالطريقة السليمة عند المصابين بمشاكل في وظائف الكلى، بالرغم من الكميات الكافية لديهم من هذا الفيتامين.
  • أمراض الجهاز الهضمي: حيث إنّها تقلل قدرة الجسم على امتصاص فيتامين د من مصادره الغذائيَة، ومن أهمها؛ داء السيلياك (بالإنجليزيّة: Celiac disease)، ومتلازمة القولون المتهيج (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، وسوء الهضم، وغيرها.
  • الأنظمة الغذائيّة المحددة: حيث يمكن لاتباع الحميات التي تحدّ من تناول مجموعات معيّنة من الاغذية أن تزيد خطر الإصابة بنقص مختلف العناصر الغذائيّة، ومنها فيتامين د.
  • عدم تحمل اللاكتوز: حيث يعتقد بعض المصابين بهذه الحالة بأنهم لا يستطيعون تناول أياً من منتجات الحليب، ولكنّ ذلك غير صحيح، إذ إنّ بإمكانهم تناول الزبادي، والحليب الخالي من اللاكتوز بكميات محدّدة، كما يمكنهم تناول أنواع الأجبان الجافّة التي تحتوي على كميات منخفضة من اللاكتوز.
  • الأدوية: إذ إنّ هنالك بعض أنواع الأدوية التي تزيد من عملية هدم فيتامين د في الكبد مُسبّبةً نقصه، ومنها الأدوية المضادة للصرع (بالإنجليزية: Antiseizure drugs)، والريفامبيسين (بالإنجليزيّة: Rifampicin) الذي يستخدم لعلاج السلّ.

يظهر الجدول التالي الكميّات الموصى بها من فيتامين د لمختلف الفئات العمريّة:[8]

العمر
الكميّة (بالوحدة الدوليّة)
12-0 أشهر
400
18-1 سنةً
600
70-19 سنةً
600
فوق 70 سنةً
800
الحامل والمرضع
600

المراجع

  1. ↑ "Vitamin D & Vitamin D Deficiency", www..clevelandclinic.org, Retrieved 4-3-2019. Edited.
  2. ↑ Tim Newman (21-5-2018), "Belly fat linked to vitamin D deficiency"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-3-2019. Edited.
  3. ↑ Denise Mann (25-6-2012), "Low Vitamin D Linked to Weight Gain in Older Women"، www.webmd.com, Retrieved 4-3-2019. Edited.
  4. ↑ Cathy Wong (1-6-2018), "Vitamin D for Weight Loss"، www.verywellfit.com, Retrieved 4-3-2019. Edited.
  5. ↑ Franziska Spritzler (23-7-2018), "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 4-3-2019. Edited.
  6. ↑ Angela Lemond (29-1-2018), "Are You at Risk for Vitamin D Deficiency? Everything You Need to Know"، www.everydayhealth.com, Retrieved 4-3-2019. Edited.
  7. ↑ Shivangi Saxena (1-11-2016), "Vitamin D Deficiency"، www.medindia.net, Retrieved 4-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Vitamin D", www.ods.od.nih.gov, Retrieved 4-3-2019. Edited.