تُعدّ شجرة الزيتون التي تُعرف علمياً باسم Olea europaea؛ واحدةً من أقدم الأشجار المزروعة والمعروفة في العالم، والتي يعود أصلها إلى آسيا الصغرى، ويُستخرج من ثمار هذه الشجرة زيتٌ يُدعى زيت الزيتون؛ الذي يعتبر إحدى أنواع الدهون، ويُعتقد أنّ هذا الزيت انتشر في منطقة البحر الأبيض المتوسط المعروفة حالياً باستخدامها لزيت الزيتون، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هناك عدة استخدامات لهذا النوع من الزيت فهو يدخل في صناعة مستحضرات التجميل، والأدوية، والطبخ، والصابون، كما كان يستخدم كوقود للمصابيح التقليدية.[1][2]
ربطت العديد من الدراسات بين اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط الغنيّة بزيت الزيتون وحدوث آثار مناسبة على وزن الجسم، فقد بيّنت دراسة استمرت 30 شهراً على 7,000 طالب جامعي إسباني أنّ استهلاكهم لكمية كبيرة من زيت الزيتون لم يرتبط مع زيادة الوزن، كما وضحت دراسة استمرت لثلاثة سنوات على 187 شخص أنّ النظام الغذائي الغني بزيت الزيتون يرتبط مع ارتفاع كمية مضادات الأكسدة وإنقاص الوزن كما يمكن لاستهلاكه بكمية معتدلة أنّ يرتبط بنقصان الوزن أيضاً، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ زيت الزيتون يحتوي على كمية مرتفعة من السعرات الحرارية لذلك يجب تناولها باعتدال؛ ووفقاً لما أوضحته نشرة التغذية البيئية فإنّ السعرات الحرارية من الدهون تزيد من تراكمها في الجسم؛ ولذلك يُوصى بالحد من استهلاك الأطعمة المرتفعة بالدهون بتناول المزيد من الخضار، والفواكه، والحبوب الكاملة، وتقليل الكميات المتناولة من الأطعمة المعالجة.[3][1]
كما تجدر الإشارة إلى أنّ الأحماض الدهنية الأحادية غير المُشبعة (بالإنجليزيّة: Monounsaturated Fatty Acids)؛ وهي النوع الأساسي من الدهون في أنواع زيت الزيتون، وتُصنف على أنَّها من أنواع الدهون الصحيّة يؤدي تناولها مع الأحماض الدُهنية المتعددة غير المشبعة عوضاً عن تناول الدهون المُشبعة (بالإنجليزيّة: Saturated fat)، والدهون المُتَحولة (بالإنجليزيّة: Trans fat) إلى اكتساب بعض الفوائد الصحيّة، كتقليل مستويات الكوليسترول السيء وخطر الإصابة بأمراض القلب.[4][1]
يتفق الخُبراء على أنَّ زيت الزيتون؛ وخاصةً زيت الزيتون البِكر مفيدٌ لصحة الإنسان، ومن هذه الفوائد الآتي:[5][6][7]
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 مليلترٍ من زيت الزيتون الذي يُستخدَم في إعداد السلطات أو الطبخ: [8]
يتم إنتاج زيت الزيتون عن طريق ضغط أو سحق ثمرة الزيتون، لذلك فإنَّ لزيت الزيتون عدة أنواع اعتماداً على كمية المعالجة المُجرى عليه، فكلما قَلّ تعرُض زيت الزيتون لعمليات المُعالجة بالحرارة والمواد الكيميائيّة ارتفعت جودته، ولهذا فإنَّ أنواع زيت الزيتون البكر تُقدم فوائد صحية بدرجةٍ أكبر لاحتفاظها بمعظم العناصر الغذائية الموجودة في الثمرة ذاتها، ومن أنواع زيت الزيتون الآتي:[9]