-

هل الفول السوداني يزيد الوزن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الفول السودانيّ

يُعرَف الفول السودانيّ علميّاً باسم (Arachis hypogea)، وتعود نشأته إلى أمريكا الجنوبية، ويعتقد البعض أنّه من المكسرات، إلا أنّه في الواقع ينتمي إلى عائلة البقوليّات التي تشمل نباتاتٍ عديدةً، مثل: الفاصولياء، والعدس، وفول الصويا. بالإضافة إلى الطعم الجيّد للفول السوداني، فإنّه يُعدّ غنيّاً بالبروتين، والدهون، ومختلف العناصر الغذائية الصحيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ له العديد من الأشكال التجاريّة والمنتجات المختلفة، مثل زبدة الفول السودانيّ، والفول السودانيّ المُحمَّص، وزيت الفول السودانيّ، بالإضافة إلى دقيق الفول السوداني، كما تدخل منتجاته في تصنيع مجموعة متنوّعة من الأطعمة، والحلويّات، والكعك، والوجبات الخفيفة، والصّلصات.[1]

الفول السوداني والوزن

على الرغم من أنّ الفول السوداني يُعدّ من الأغذية الغنيّة بالدهون والسعرات الحرارية إلّا أنّه حسب ما وجدت الدراسات لا يؤدي إلى زيادة الوزن، في حين أشارت دراسات أخرى إلى أنّ الفول السوداني يساعد الشخص على إنقاص وزنه، ويعود ذلك إلى عدة أسباب، منها ما يأتي:[1][2]

  • يساعد تناول الفول السوداني على الشعور بالامتلاء؛ وذلك عند تناوله كوجبة خفيفة، ممّا يؤدي بدوره إلى تقليل الطعام المُتناوَل أثناء اليوم.
  • يمكن ألّا يتم امتصاص جزء من الفول السوداني؛ إذ إنّ عدم مضغه بشكل جيد يساهم في تسلّل العديد من جزيئاته عبر الجهاز الهضمي؛ الأمر الذي يؤدي إلى خروجها من الجسم دون تعرّضها للامتصاص.
  • يزيد الطاقة المُستهلَكة (بالإنجليزيّة: Energy expenditure)؛ وذلك لاحتوائه على مستويات عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة (بالإنجليزيّة: Monounsaturated fat)، إضافةً إلى البروتين، كما يساعد على تسريع عمليّات الأيض في الجسم، حيث وجدت الدراسات أنّ الأشخاص الذين تناولوا الفول السوداني وزبدة الفول السوداني لمدّة 19 أسبوعاً، قد زادت الطاقة المُستهلَكة لديهم بنسبة 11% عن المعدّل العام.
  • يساعد على تقليل احتماليّة زيادة الوزن؛ لاحتوائه على كميّات عالية من الألياف غير القابلة للذوبان (بالإنجليزيّة: Insoluble fiber).
  • يحافظ على مستويات السكر في الدم؛ ويعود ذلك إلى انخفاض المؤشر الجلايسيمي (بالإنجليزيّة: Glycemic index) الخاص بالفول السوداني، وقلّة محتواه من الكربوهيدرات، الأمر الذي يحافظ على مستويات الطاقة في الجسم، ويقلّل الرغبة الشديدة بتناول الطعام، ممّا يجعله خياراً مناسباً لمرضى السكري (بالإنجليزيّة: Diabetes mellitus).

القيمة الغذائيّة للفول السوداني

يبيّن الجدول الآتي المواد الغذائية التي يحتويها مقدار 100غ من الفول السودانيّ:[1]

العنصر الغذائيّ
القيمة الغذائيّة
السعرات الحراريّة
567 سعرة حراريّة
الكربوهيدرات
16.1غم
السكر
4.7غم
البروتين
25.8غم
الألياف
8.5غم
الدهون المشبعة
6.28غم
الدهون أحادية عدم التشبع
24.43غم
الدهون متعددة عدم التشبع (بالإنجليزيّة: Polyunsaturated)
15.56غم
أوميغا-3
0غم
أوميغا-6
15.56غم

أبرز فوائد الفول السودانيّ

يحتوي الفول السوداني على العديد من المواد الغذائية، من فيتامينات، ومعادن، وألياف غذائيّة مهمّة لجسم الإنسان، وتزوّده بالعديد من الفوائد الصحيّة، وفيما يأتي ذكر لبعضها:[1][3]

  • يُعدّ مصدراً غنياً بالمواد الغذائيّة: حيث يحتوي الفول السوداني على كميّات وفيرة من النياسين (بالإنجليزيّة: Niacin)، وحمض الفوليك، وحمض البانتوثنيك (بالإنجليزيّة: Pantothenic acid)، وفيتامين ب1 أو الثيامين (بالإنجليزيّة: Thiamin)، وفيتامين ب2 أو الريبوفلافين (بالإنجليزيّة: Riboflavin)، وفيتامين ب6، والكولين (بالإنجليزيّة: Choline)، وفيتامين هـ (بالإنجليزيّة: Vitamin E)، والبيوتين (بالإنجليزيّة: Biotin)، بالإضافة إلى محتواه الغنيّ بالمعادن، مثل: المغنيسيوم، والفوسفور والبوتاسيوم، والزنك، والحديد، والنحاس، والمنغنيز، والسيلينيوم.
  • يساعد على السيطرة على بعض الأمراض: حيث وجدث إحدى الدراسات أنّ تناول الفول السوداني خمس مرّات في الأسبوع يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، بالإضافة إلى أمراض المرارة (بالإنجليزيّة: Gallbladder disease)، وسرطان القولون والمستقيم، كما يُعدّ الفول السوداني وزبدة الفول السوداني من الطرق الغذائيّة لخَفض ضغط الدم وهو ما يُعرَف بحمية داش (بالإنجليزيّة: DASH diet)؛ ممّا يساعد على خفض ضغط الدم.
  • يكافح الشيخوخة ويُقلّل خطر الإصابة بالسرطان: حيث وُجِد أنّ الفول السودانيّ يحتوي على الريسفيراترول (بالإنجليزيّة: Resveratrol)؛ وهو مركّب يعمل كمضاد للشيخوخة، وقد أظهرت الدراسات أنّ الريسفيراترول (بالإنجليزيّة: Resveratrol) يمكن أن يحارب انتشار الخلايا الدهنيّة، ويساعد على تحسين امتصاص السكر من الدم، ومن الجدير بالذكر أنّه قد تمّ العثور على الريسفيراترول في بذور الفول السوداني وقشرتها، ولكَون الريسفيراترول مضاداً فعالاً للأكسدة فإنّه يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب الوعائية (بالإنجليزيّة: Cardiovascular disease).
  • يساعد على خفض مستويات الكولسترول في الدم: حيث يحتوي الفول السوداني على الستيرول النباتي (بالإنجليزيّة: Phytosterols)، الذي يقلل بدوره امتصاص الكولسترول عبر الجهاز الهضمي.
  • يساهم في أداء بعض وظائف الجسم : وذلك لاحتواء الفول السوداني على كمية كبيرة من فيتامين ب1 (بالإنجليزيّة: Thiamin)، الذي يحتاجه الجسم لأداء وظائف العضلات والجهاز العصبي وإنتاج الطاقة، ويساعد المغنيسيوم على الوقاية من أمراض القلب، في حين يؤدّي الفسفور دوراً أساسياً في النموّ والحفاظ على أنسجة الجسم.

حساسية الفول السوداني

يُعدّ الفول السوداني مصدراً مهمّاً للبروتين؛ إلا أنّ الأشخاص الذين يعانون من حساسيته يُنصَحون بتجنّبه وتجنّب منتجاته؛ لما لها من آثار تحسّس شديدة قد تهدّد حياتهم؛ إذ تُعدّ حساسية الفول السوداني إحدى أكثر حساسيّات الطعام شيوعاً.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Peanuts 101: Nutrition Facts and Health Benefits", www.healthline.com,17-1-2015، Retrieved 15-2-2016. Edited.
  2. ↑ "5 Reasons You Can Lose Weight With Peanuts", www.healthywomen.org, Retrieved 15-2-2018. Edited.
  3. ↑ "5 Reasons to Love Peanuts", www.healthywomen.org, Retrieved 15-2-2018. Edited.
  4. ↑ فيديو: طريقة عمل الفستقيّة.