-

هل الكركم يساعد على إنقاص الوزن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الكركم

يعدّ الكركم من النباتات المُعمّرة التي تنمو حتى يصل طولها إلى ما يقارب المتر والنصف، وله أوراق كبيرة الحجم، وتشبه أزهاره القُمع، وينمو نبات الكركم في جنوب شرق آسيا، وأستراليا، والصين، ويكون ساق هذا النبات أو ما يسمّى بالجذمور (بالإنجليزيّة: Rhizome) سميكاً ومُصفرّاً من الخارج، ويميل لونه إلى البرتقالي أو البني المُخمّر من الداخل، بينما يكون لون لب السيقان الجانبيّة أكثر اصفراراً، ويطلق على هذا النبات عدّة مُسميّات أخرى؛ مثل: البهار الذهبي، أو الزعفران الهندي، حيث تؤخذ جذور هذا النبات، ثمّ يتم غليها وتجفيفها، وببعدها تُطحن وتستخدم في تصنيع المستحضرات الطبيّة، أو كنوع من التوابل، وقد استخدم الكركم في العديد من الثقافات كصبغة بسبب لونه الأصفر المميّز، ويتوفّر أيضاً هذا النوع من التوابل على شكل كبسولات، ومسحوق، وشاي، ومُستخلصات.[1][2]

الكركم لإنقاص الوزن

تعود معظم فوائد الكركم لاحتوائه على مادة الكركومين (بالإنجليزيّة: Curcumin) الكيميائيّة، والتي أجريت عليها العديد من الدراسات لتحديد تأثيرها على الالتهابات، و إنقاص الوزن، وقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أنّ تناول هذه المادة مرّتين في اليوم ولمدّة تصل إلى شهر كان فعّالاً في تقليل الدهون الجسم، وخاصةً دهون البطن، وزيادة الوزن المفقود بنسبة تصل إلى 5%، وفي دراسةٍ أخرى أجريت على الحيوانات تبيّن أنّ إعطاءها مادة الكركومين لمدّة 12 أسبوعاً حدّ من تصنيع الدهون، ممّا قلّل كميّاتها في الجسم، وقلّل الوزن أيضاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدراسات قد استخدمت مُركّز مادة الكركومين، وهي كميات أكبر من تلك الموجودة في الكركم، إلا أنّه ما زالت هنالك حاجة إلى إجراء دراسات لمعرفة تأثير هذا النوع من التوابل على تقليل الوزن.[3]

فوائد الكركم الصحيّة

تظهر العديد من الدراسات العلميّة أنّ للكركم فوائد صحيّة للدماغ والجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[4][2]

  • تحسين كفاءة مُضادات الأكسدة: حيث تعدّ مادة الكركومين من مضادّات الأكسدة التي قد تعادل تأثير الجذور الحرّة، كما تعزّز هذه المادة من نشاط الإنزيمات المضادّة للأكسدة في الجسم.
  • مُضادّ للالتهابات: إذ إنّ الكركومين يُعدّ من مضادات الالتهابات القويّة، ويشابه مفعوله تأثير بعض الأدوية المضادة للالتهاب، دون أن يسبّب أي أعراض جانبيّة، وتثبّط هذه المادة من العامل النووي المعزز لسلسلة كابا الخفيفة في الخلايا البائية النشطة (بالإنجليزيّة: NF-κB) والذي له دور في الإصابة بعدّة أمراض المُزمنة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الكركومين مادة نشطة حيويّاً تكافح الالتهابات على المستوى الجزيئي.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض الدماغ: حيث يمكن أن يزيد الكركومين من مستويات هرمون عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ (بالإنجليزيّة: BDNF)؛ وهو عبارة عن هرمون نمو يزيد من تكاثر الخلايا العصبيّة في الدماغ، ويرتبط نقصه مع العديد من اضطرابات الدماغ؛ مثل: ألزهايمر، والاكتئاب، وبالتالي فإنّ مادة الكركومين يمكن أن تؤخّر أو تقلّل خطر الإصابة بأمراض الدماغ، وبتدهور وظائفه بسبب التقدّم في السنّ، كما يمكن أن تُحسّن هذه المادة الذاكرة، والذكاء، إلّا أنّ هذه الآثار ما زالت بحاجة للمزيد من الدراسات على الإنسان.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث يمكن لمادة الكركومين أن تحسّن وظائف البطانة الغشائية (بالإنجليزية: Endothelium) المُبطّنة للأوعية الدمويّة، إذ إنّ اختلال وظيفة هذه البطانة يُعدّ من مُسبّبات أمراض القلب الرئيسيّة؛ ويرتبط هذا الاختلال بعدم القدرة على تنظيم ضغط الدم وتخثره، وغيرها من العوامل، وقد وجدت إحدى الدراسات أنّ هذه المادة فعّالة في تعزيز وظائف البطانة بشكل مشابه لتأثير التمارين الرياضية، بينما أشارت دراسة أخرى أنّ مفعولها مشابه لدواء أتورفاستاتين (بالإنجليزيّة: Atorvastatin)، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هذه المادة تقلّل الالتهابات والأكسدة؛ وهما من العوامل التي لها دوراً في الإصابة بأمراض القلب.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث تبين أنّ لمُكمّلات الكركومين تأثيراً في علاج بعض أنواع السرطان، ووفقاً للدراسات فإنّ لهذه المادة تأثير في نموّ وانتشار السرطان على المستوى الجزيئي، كما أنّها يمكن أن تساهم في موت الخلايا السرطانيّة، وتقليل نموّ الأوعية الدمويّة في الأورام (بالإنجليزيّة: Angiogenesis)، وتُشير بعض الأدلّة إلى أنّها قد تقلّل خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي.
  • المُساعدة في حالات التهاب المفاصل: حيث أجريت إحدى الدراسات على المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid arthritis)، وتبيّن أنّ الكركومين أكثر فعالية من مضادّات الالتهابات، كما بيّنت دراسة أخرى أنّ هذه المادة حسّنت مختلف الأعراض.
  • تعزيز وظائف الكبد: حيث يمكن أن يساهم تأثير الكركم المضادّ للأكسدة على الوقاية من تلف الكبد الناتج عن السموم، وقد يكون هذا التأثير مفيد للأشخاص الذين يتناولون أدوية قويّة للسكري، وغيره من الأمراض، والتي يمكن أن يسبّب استخدامها تلفاً في الكبد على المدى البعيد.
  • تعزيز الهضم: حيث كان يستخدم الكركم في الطب الهندي كدواء لاعتلالات الجهاز الهضمي، وقد بدأت الدراسات بالبحث عن الطريقة التي يساعد فيها هذا النوع من التوابل في حالات التهابات الأمعاء، ونفاذيّتها (بالإنجليزيّة: Gut permeability)، كما وجد أنّ له دوراً في علاج القولون العصبي.

القيمة الغذائيّة للكركم

يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في ملعقة كبيرة؛ أي ما يعادل 9.4 غرامات من الكركم المطحون:[5]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحراريّة
29 سعراً حرارياً
الماء
1.21 مليلتر
البروتين
0.91 غرام
الدهون
0.31 غرام
الكربوهيدرات
6.31 غرامات
الألياف
2.1 غرام
السكريات
0.30 غرام
الكالسيوم
16 مليغراماً
الحديد
5.17 مليغرامات
المغنيسيوم
20 مليغراماً
الفسفور
28 مليغراماً
البوتاسيوم
196 مليغراماً
الصوديوم
3 مليغرامات
الزنك
0.42 مليغرام
فيتامين ج
0.1 مليغرام
الفولات
2 ميكروغرام
فيتامين هـ
0.42 مليغرام
فيتامين ك
1.3 ميكروغرام

المراجع

  1. ↑ "Turmeric", www.drugs.com,7-6-2018، Retrieved 23-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Megan Ware (24-5-2018), "Everything you need to know about turmeric"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-1-2019. Edited.
  3. ↑ Rachael Link (23-7-2018), "13 Herbs That Can Help You Lose Weight"، www.healthline.com, Retrieved 23-1-2019. Edited.
  4. ↑ Kris Gunnars (13-7-2018), "10 Proven Health Benefits of Turmeric and Curcumin"، www.healthline.com, Retrieved 23-1-2019. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 02043, Spices, turmeric, ground", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 23-1-2019. Edited.