-

هل الماء يساعد على إنقاص الوزن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الماء

يُشكّل الماء ما نسبته 60% من جسم الإنسان، و90% من الدم؛ ولذلك فإنّ من الضروري شرب الماء للحفاظ على صحة الجسد، وتوجد العديد من العوامل الخارجية والداخلية التي تتحكّم في مقدار حاجة الفرد من الماء، ولكن عادةً ما يُنصح بشرب ثمانية أكواب أو ما يُعادل لترين يومياً، وتجدر الإشارة إلى أنّ شرب الماء يُقدّم العديد من الفوائد الصحية؛ حيث إنّه قد يساعد على فقدان الوزن، خاصةً إذا تمّ شربه بدلاً من المشروبات الغازية.[1][2]

الماء وإنقاص الوزن

أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ شرب الماء يساعد على فقدان الوزن؛ حيث إنّه يوفّر العديد من الفوائد التي تساهم في ذلك، ونذكر منها ما يأتي:[3]

  • المساعدة على حرق السعرات الحرارية: حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ زيادة شرب الماء يزيد من حرق السعرات الحرارية خلال اليوم، ففي إحدى الدراسات التي ضمّت نساءً يعانين من زيادةٍ في الوزن، واللاتي زاد شربهنّ للماء أكثر من لترٍ في اليوم وُجد أنّهنّ فقدن وزناً أكثر بمقدار كيلوغرامين خلال سنةً واحدة، وتُعتبر هذه النتيجة مؤثرة؛ حيث إنّ هؤلاء النسوة لم يغيّرن في نمط حياتهنّ شيئاً سوى شرب المزيد من الماء، ويجدر الذكر أنّ تأثير الماء في إنقاص الوزن يزداد كلّما كان الماء بارداً؛ حيث يلجأ الجسم إلى حرق كمياتٍ إضافية من السعرات الحرارية لتدفئة الماء حتى يصل لدرجة حرارة الجسم.
  • التقليل من الشهيّة: حيث يساهم شرب الماء قبل تناول وجبات الطعام في إنقاص الوزن، إذ تبيّن أنّ هذا التأثير فعّالٌ بشكلٍ أكبر عند البالغين في منتصف العمر وكبار السن، وقد أشارت دراسةٌ إلى أنّ شرب الماء قبل تناول وجبات الطعام من قِبَل الأشخاص الذين في منتصف عمرهم ويُعانون من زيادة في الوزن أو السُمنة قد ساهم في نقصان الوزن لديهم بنسبة تصل إلى 44%، وأشارت إحدى الدراسات الأخرى إلى أنّ شرب الماء قبل تناول وجبة الإفطار قد ساعد على التقليل من كمية السعرات الحرارية المُستهلكة خلال الوجبة بنسبة 13%.
  • تقليل كمية السعرات الحرارية المُتناولة في اليوم: فعلى عكس المشروبات الغازية المليئة بالسكّريات والسعرات الحرارية، فإنّ الماء لا يحتوي على سعرات حرارية؛ ولذلك فإنّه يساعد على تقليل الكمية المُتناولة منها، ممّا يساهم في التقليل من زيادة الوزن، وخطر الإصابة بالسُمنة، ويمكن الوصول إلى هدف إنقاص الوزن بطريقتين؛ وهما:
  • زيادة كوب واحد على كمية الماء المشروبة يومياً؛ حيث يمكن أن يساهم ذلك في إنقاص الوزن بمقدار 0.13 كيلوغراماً.
  • شرب الماء بدلاً من المشروبات الأخرى؛ حيث يساعد شربه بدلاً من حصةٍ واحدةٍ من المشروبات المُحلاة على التقليل من الوزن المُكتسب خلال 4 سنوات بمقدار 0.5 كيلوغرام.

فوائد الماء العامة

تحتاج الخلايا والأعضاء في جسم الإنسان إلى الماء حتى تقوم بوظائفها بشكلٍ سليم؛ حيث يلعب الماء دوراً مهمّاً في العديد من وظائف الجسم، ونذكر منها ما يأتي:[1]

  • التقليل من آلام المفاصل: حيث تتكوّن الغضاريف الموجودة في المفاصل والعمود الفقري من 80% من الماء تقريباً، ولذلك قد تسبب قلّة شرب الماء على المدى الطويل تقليل قدرة المفاصل على امتصاص الصدمات، ممّا يتسبّب بحدوث الآلام.
  • تكوين المُخاط واللُعاب: حيث يساهم الماء في تكوين اللُعاب الذي يساعد على هضم الطعام، كما أنّه يحافظ على رطوبة الفم، والأنف، والعيون، ممّا يساهم في منع الاحتكاك والضرر، كما أنّ شرب الماء يُبقي الفم نظيفاً، ويُقلّل من تسوس الإنسان عند استهلاكه بدلاً من المشروبات المُحلاة.
  • المساعدة على نقل الأوكسجين إلى جميع أنحاء الجسم: حيث يُشكّل الماء جزءاً كبيراً من الدم الذي يحمل الأوكسجين إلى جميع أعضاء الجسم.
  • المحافظة على صحة البشرة وجمالها: إذ يؤدي الجفاف وقلّة شرب الماء إلى ظهور التجاعيد قبل أوانها، ويصبح الجلد أكثر عُرضةً للإصابة بالمشاكل الجلدية.
  • المحافظة على صحة الدماغ، والنخاع الشوكي، والأنسجة الحساسة الأخرى: إذ يمكن أن يؤدي الجفاف لفترات طويلة إلى مشاكل في التفكير؛ حيث تؤثر قلّة الماء في تكوين الدماغ ووظيفته، كما يساعد الماء على إنتاج الهرمونات والنواقل العصبية.
  • تنظيم درجة حرارة الجسم: فقد أشار بعض العلماء إلى أنّه عندما تكون كميات الماء قليلة في الجسم، فإنّ الحرارة تزداد، ممّا يُقلّل من قدرة الفرد على تحمُّل الإجهاد الحراري؛ ولذلك يُعدّ شرب الماء بكمياتٍ كافيةٍ مهمّاً جداً، حيث إنّه يُخزّن في طبقات الجلد الوسطى، وعند ارتفاع درجة حرارة الجسم يخرج إلى سطح الجلد على شكل عَرَق ويتبخر، ممّا يساعد على فقدان الحرارة، وخاصةً عند ممارسة التمارين الرياضية.
  • الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي: حيث تحتاج الأمعاء إلى الماء حتى تؤدي وظائفها بشكلٍ سليم؛ إذ يمكن للجفاف أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي؛ مثل الإمساك، وزيادة حموضة المعدة، ممّا يساهم في زيادة خطر الإصابة بقرحة المعدة وحرقتها.
  • المساعدة على التخلُّص من الفضلات: حيث يلعب الماء دوراً مهمّاً في إخراج الفضلات من الجسم من خلال عمليتيّ التعرُّق والتبوّل.
  • المساهمة في الحفاظ على ضغط الدم: حيث تُسبّب قلّة الماء زيادة كثافة الدم، ممّا يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
  • تسهيل عملية التنفُّس: حيث يمكن للجفاف الناتج عن قلّة شرب الماء أن يزيد الحساسية والربو سوءاً؛ وذلك لأنّه يؤدي إلى تضيُّق المجاري التنفُّسية في محاولةٍ للتقليل من فقدان الماء.
  • المساهمة في وصول العناصر الغذائية إلى جميع أجزاء الجسم: حيث تساعد وفرة الماء في الجسم على ذوبان المعادن والفيتامينات فيه، ممّا يُسهّل من عملية وصول هذه العناصر إلى مختلف أنحاء الجسم.
  • الحفاظ على صحة الكلى: حيث تلعب الكلى دوراً مهمّاً في تنظيم السوائل في الجسم؛ ولذلك قد تُسبّب قلّة الماء تكوين الحصوات وغيرها من المشاكل في الكلى.
  • تحسين الأداء البدني: حيث يمكن لقلّة شرب الماء خلال ممارسة التمارين الرياضية أن تقلّل من مستويات الأداء؛ فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الجفاف يُقلّل من الأداء البدني عند ممارسة الأنشطة التي تدوم أكثر من 30 دقيقة، ولكن ما زال هذا التأثير بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيده.

حاجة الجسم من الماء

يجب الحفاظ على شرب كمياتٍ كافية من الماء خلال اليوم، حيث إنّ معظم الأشخاص يشربون الماء عند شعورهم بالعطش؛ وهذا بدوره يُنظّم كميات شرب الماء اليومية لديهم، ويُنصح عادةً بشرب ثمانية أكواب من الماء في اليوم الواحد، إلا أنّ هذه الكمية غير ثابتة؛ إذ تعتمد كمية الماء على طبيعة الشخص؛ حيث يمكن للأشخاص الذين يتعرّقون بكثرةٍ، أو يمارسون الرياضة بانتظام أن يحتاجوا إلى المزيد من الماء مقارنةً بالأشخاص قليلي النشاط، كما يمكن أن يساهم شرب المزيد من الماء في التخفيف من الصداع، أو المزاج السيئ، أو الجوع المستمر، أو حتى مشاكل التركيز، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن الحصول على الماء من خلال الأطعمة، والمشروبات؛ مثل القهوة، والشاي، واللحوم، والأسماك، والحليب، والفواكه، والخضراوات، وتوصي الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب بأن يكون إجمالي كمية الماء اليومية (بما فيها كميات الماء من جميع المشروبات والأطعمة) كما يأتي:[3][4]

  • حوالي 15.5 كوب يومياً للرجال.
  • حوالي 11.5 كوب يومياً للنساء.

المراجع

  1. ^ أ ب James McIntosh (16-07-2018), "Fifteen benefits of drinking water"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 05-12-2018. Edited.
  2. ↑ Kris Gunnars (20-06-2018), "How Much Water Should You Drink Per Day?"، www.healthline.com, Retrieved 05-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Adda Bjarnadottir (04-06-2017), "How Drinking More Water Can Help You Lose Weight"، www.healthline.com, Retrieved 06-12-2018. Edited.
  4. ↑ Natalie Silver (05-11-2018), "Why Is Water Important? 16 Reasons to Drink Up"، www.healthline.com, Retrieved 06-12-2018. Edited.