أحداث يوم القيامة طب 21 الشاملة

أحداث يوم القيامة طب 21 الشاملة

الاستعداد ليوم القيامة

ذكر الله -تعالى- يوم القيامة وشيئاً من أهواله في القرآن الكريم، وذكر النبي -عليه السلام- بعض الأهوال والأحوال أيضاً، من ذلك قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ*يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَـكِنَّ عَذَابَ اللَّـهِ شَدِيدٌ)،[1] وقال النبي عليه السلام- واصفاً حال الناس يومئذ: (تدنو الشمسُ يومَ القيامةِ من الخلقِ، حتى تكونَ منهم كمقدارِ مَيلٍ، فيكون الناسُ على قدرِ أعمالهم في العَرقِ، فمنهم من يكونُ إلى كعبَيه، ومنهم من يكون إلى ركبتَيه، ومنهم من يكون إلى حِقْوَيه، ومنهم من يلجُمه العرقُ إلجامًا)،[2] وما هذا إلا بيان بسيط لبعض أهوال وأحوال الناس يوم القيامة. ومن رحمة الله تعالى بعباده أنّه بيّن سُبل السلامة من هذه الأهوال، وعرّف عباده طريق النجاة، وأوّل هذا الطريق أن يكون العبد مُوحّداً لله سبحانه، فإنّ أعظم ما يقابل به العبد ربّه يوم القيامة أن يلقاه موحّداً لا يشرك به شيئاً.[3]

ويجدر بالذكر أنّ التوحيد لا بُدّ أن يتبعه تحقيق للإيمان والتقوى لينجو العبد من عذاب الله ويفوز بجنته، والإيمان والتقوى لا يقتصران على القول بل ما وافق القول فيهما من عمل وتطبيق، ومن ذلك: الامتثال الفوريّ لأوامر الله سبحانه، بعبادته، وصلة رحمه، والامتناع عن أكل الحقوق وظلم الناس، فبهذا تكمن حقيقة التقوى والإيمان، قال تعالى: (يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ*الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ)،[4] ومن سبل النجاة أيضاً: الخوف من الله سبحانه في الدنيا، فإنّ الله وعد ألّا يجمع على عبده خوفين، فإن خافه في الدنيا أمّنه يوم القيامة. ويلي الخوف الحبّ في الله، الذي يرفع المتحابّين في الله إلى درجاتٍ رفيعة يوم القيامة يغبطهم عليها الأنبياء والشهداء لفضلها. ومن سبل النجاة أيضاً: سلامة القلب ممّا يُسخط الله تعالى ويُغضبه، والتسليم الحقيقي لأمر الله والإخلاص له، قال تعالى: (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ*إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ).[5][3]

أحداث يوم القيامة

تتعدد مشاهد يوم القيامة وتطول، وفيما يأتي ذكرٌ لأحداث يوم القيامة مع شيء من التفصيل:[6]

حال الأتقياء يوم القيامة

ذُكر في بداية المقال أنّ هناك أمّة من الناس سينجون من أهوال يوم القيامة، فيما يلي ذكرٌ لبعض أشكال الأمان التي يتلقّونها يومئذٍ بإذن الله:[11]

المراجع

  1. ↑ سورة الحج، آية: 1،2.
  2. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن المقداد بن الأسود، الصفحة أو الرقم: 2933 ، صحيح.
  3. ^ أ ب "سبل السلامة من أهوال يوم القيامة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-31. بتصرّف.
  4. ↑ سورة الزخرف، آية: 68،69.
  5. ↑ سورة الشعراء، آية: 88،89.
  6. ↑ "مشاهد يوم القيامة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-31. بتصرّف.
  7. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن المقداد، الصفحة أو الرقم: 7330 ، أخرجه في صحيحه.
  8. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 6579 ، صحيح.
  9. ↑ سورة الحاقة، آية: 25.
  10. ↑ سورة المؤمنون، آية: 102،103.
  11. ↑ "حال الأتقياء يوم القيامة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-31. بتصرّف.
  12. ↑ سورة يونس، آية: 62-64.
  13. ↑ سورة عبس، آية: 38،39.
  14. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 660، صحيح.