-

مراحل يوم القيامة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

يوم القيامة

يعتبر يوم القيامة من أشدّ المراحل صعوبةً أمام الخلق أجمعين، فهذا اليوم الذي ذكره الله تعالى في القرآن الكريم وذكره النّبي عليه الصّلاة والسّلام في الأحاديث النّبويّة الشّريفة هو يوم الحشر والعرض والحساب، وهو اليوم الذي يتحدّد فيه مصير النّاس فإمّا جنّة وإمّا نار، فما هي مراحل يوم القيامة ؟

علامات يوم القيامة

يسبق يوم القيامة علامات صغرى وكبرى تدلّ على اقتراب هذا اليوم، حيث إنّ ظهور الشّمس من مغربها هو العلامة الكبرى التي تختم فيها الأعمال فلا يقبل بعدها من أحد عملٌ أو إيمان، ثمّ تظهر الدّابة لتسم الخلق بالإيمان أو الكفر.

مراحل يوم القيامة

نفخة الفزع

في ظلّ تهارج النّاس وتسافدهم كالبهائم بعد إرسال الله تعالى ريحاً تقبض كلّ نفسٍ زكيّة، يؤمر إسرافيل بالنّفخ في الصّور نفخة الفزع، حيث تبدل الأرض غير الأرض والسّموات من خلال عددٍ من الظّواهر العجيبة والأهوال المزلزلة، فتزلزل الأرض وتخرج أثقالها، وتسعّر البحار، وتتساقط النجوم، وتذهل المرضعة عمّا أرضعت ويشيب الولدان.

نفخة البعث

ينفخ إسرافيل في الصّور نفخة الصّعق، فتصعق الخلائق جميعاً وتموت، ثمّ نفخة البعث حيث ترجع أرواح الخلائق إلى أجسادها، ثمّ يخرجون من قبورهم ويساقون إلى أرض المحشر لتبدأ مرحلة أخرى من مراحل يوم القيامة.

الخلائق في أرض الحشر

في أرض المحشر تبقى الخلائق زمناً طويلاً وتقترب الشّمس من الخلائق حتّى يلجمها العرق، ويؤرّقها طول الموقف، فتأتي الخلائق إلى الأنبياء بدءاً من آدم عليه السّلام ليشفع لهم عند ربّ العزّة جلّ وعلا، فيعتذر كلّ نبيّ حتّى يأتوا النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام فيقول أنا لها، فيذهب عليه الصّلاة والسّلام ليخرّ أمام العرش ساجداً ويحمد الله بما فتح عليه، ثمّ يقال له، يا محمد، ارفع رأسك وسل تعط، واشفع تشفّع، فيسأل الله أن يرحم الخلق من خلال الحساب فيعطى ذلك.

حوض النّبي الكريم

في هذه الأثناء يضع حوض النّبي عليه الصّلاة والسّلام فيرده كلّ مؤمنٍ صحيح العقيدة لم يبدلّ أو يغيّر، ويذاد عن هذا الحوض أناسٌ ضلّوا وأضلوا.

مرحلة العرض والحساب

تعرض الأعمال على الله تعالى، ويبدأ الحساب الأول الذي يكون جزءاً من العرض، ثمّ يؤتى كلّ إنسانٍ كتابه، بشماله أو بيمينه، ثمّ يقيم الله تعالى الحجّة على الخلق بمحاسبتهم على أعمالهم ووضع الميزان الذي يوزن الحسنات والسّيئات ويرجّح كفّة الأثقل منها.

مرحلة الصّراط

يضع الله الصّراط بين ظهراني جهنّم، فترى الخلائق تجتازه فمنهم من يسرع كالبرق ومنهم كالرّيح ومنهم من يزحف زحفاً، وأوّل من يجتاز الصّراط النّبي عليه الصّلاة والسّلام والمؤمنون، ويتساقط عن الصّراط أناسٌ تتخطّفهم كلاليب الصّراط ليعذّبوا في جنّهم.

مرحلة دخول الجنّة أو النّار

في الجنّة يقتصّ المؤمنون من بعضهم البعض لينزع الله ما في صدروهم من غلّ، ثمّ ليدخلوا الجنّة بعدها حيث النّعيم المقيم والجزاء الحسن، ويدخل الكفار والمنافقون منزالهم في النّار –والعياذ بالله تعالى- .