-

علامات الحمل المبكرة في الأسبوع الأول

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحمل

يحدث الحمل على عدّة مراحل؛ من أبرزها حدوث الإخصاب (بالإنجليزية: Fertilization)، إذ تحدث هذه العملية في قناة فالوب وتتمثل باتّحاد الحيوان المنويّ مع البُويضة في خليّةٍ واحدة، وتشهد الأيّام التالية لذلك انقسام الخلية الواحدة إلى عدة خلايا، بحيث يصحَب ذلك انتقال مجموعة الخلايا المُنقسمة إلى بطانة الرحم وذلك عبر قناة فالوب، بحيث تتّخذ من بطانة الرحم موقِعها لحدوث الانغراس (بالإنجليزية: Implantation) وبدء النّمو، ويُطلق على هذه الخلايا منذ الانغراس إلى نهاية الأسبوع الثامن من الحمل مصطلح المُضغة (بالإنجليزيّة: Embryo)، إذ يُطلق عليها مصطلح الجنين (بالإنجليزيّة: Fetus) مع بداية الأسبوع التّاسع من الحمل وحتّى الولادة .[1]

علامات الحمل المبكرة في الأسبوع الأول

أثبتت معظم الدراسات أنّ الشعور بالأعراض المُبكّرة للحمل يبدأ بين الأسبوعين الخامس والسّادس من الحمل، بينما أشارت دراسات أخرى إلى أنّ ما نسبته 89% من النّساء تشعر بالأعراض مع نهاية الأسبوع الثامن من الحمل، وفيما يتعلّق بأبرز علامات وأعراض الحمل فيُمكن بيانُها على النّحو الآتي:[2]

غياب الدورة الشهرية

يبدأ الجسم بإفراز هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin) واختصاراً (HCG) بمجرد اكتمال عملية انغراس البُويضة، إذ يُساهم هذا الهرمون في الحفاظ على الحمل والحدّ من إطلاق المبيض للبُويضات الناضجة بشكلٍ شهريّ، وفي الحقيقة، قد يُلاحظ غياب الدورة الشهرية بعد أربعة أسابيع من الإخصاب، وقد يتفاوت ذلك؛ خاصّة في حالات الدورة الشهريّة غير المُنتظمة، وفي هذا السّياق تجدر الإشارة إلى أنّ الكشف عن الحمل يتمّ من خلال الخضوع لفحص الحمل.[3]

تغيرات الثدي

يُعزى حدوث التغيّرات في الجسم؛ بما في ذلك تغيرات الثديين خلال الحمل إلى اختلاف مستويات الهرمونات أثناء هذه المرحلة، وفيما يتعلّق بأبرز هذه التغيّرات؛ فتتمثل بانتفاخ الثدي، أو ألمه، أو زيادة حساسيّته، أو ثُقله، وقد يُصبح لون الهالة المُحيطة بالحلمات داكناً بشكلٍ أكبر، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشعور بألم الثدي أو عدم الراحة قد يكون مُزعجاً خلال المراحل المبكرة من الحمل، ولكن تختفي هذه الأعراض بمُجرد استقرار مستوى الهرمونات في الجسم.[4]

تغير الشهية واستشعار الروائح والأذواق

يُلاحظ حدوث بعض التغيّرات في الشهية خلال المراحل المُبكّرة من الحمل، وفيما يأتي بيان لأبرزها:[5]

  • تذوق طعم غريب في الفمّ، إذ يصفُه البعض من النّساء بالطّعم المعدنيّ.
  • زيادة الرغبة تجاه الأطعمة الجديدة.
  • النّفور من بعض الأطعمة أو المشروبات التي كانت المرأة تستمع بمذاقِها في السّابق، كالشاي، أو القهوة، أو الأطعمة الدّهنية.
  • فقدان الرغبة بالتدخين.
  • زيادة قوة حاسّة الشمّ أكثر من المُعتاد.

غثيان الصبح

يبدأ الغثيان الصّباحي (بالإنجليزية: Morning Sickness) بشكلٍ أكثر شيوعاً خلال الأسابيع الستّة الأولى من الحمل، وقد تشعر المرأة بالغثيان؛ سواءً صاحبهُ تقيؤ أم لا، خلال أيّ وقتٍ من اليوم، ويلُاحظ بأنّ شدّة هذا الغثيان تقلّ في معظم الحالات مع انتهاء الثُلث الأول من الحمل، وفي الحقيقة يُعزى حدوث الغثيان الصّباحي إلى ارتفاع مستويات هرمونيّ الحمل والإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen).[6]

اضطرابات المزاج

تُعاني العديد من السّيدات خلال الحمل من اضطرابات المزاج لفترةٍ قصيرةٍ من الزمن، ويرتبط ذلك بالتغيّرات الهرمونيّة السّريعة التي تحدث في الجسم، وتجدر الإشارة إلى استقرار حالة المرأة ومزاجها مع تقدّم الحمل.[7]

الدوخة والإغماء

يُعزى حدوث الاغماء أو الدوخة خلال المراحل الأولى من الحمل إلى انخفاض ضغط الدم، أو التمدّد البطيء في الأوعية الدموية أثناء الحمل، أو انخفاض مستويات السّكر في الدم، ويُمكن السّيطرة على الدوار الناتج أثناء الحمل من خلال التزام الجلوس أثناء الشعور بالدوخة مع الحرص على تجنّب الوقوف بسرعةٍ كبيرة بعد الجلوس أو الاستلقاء.[7]

التشنجات والتبقيع

قد تُعاني المرأة من التشنّجات والتبقيع غير المُرتبطان بالدورة الشهرية كأحدّ الأعراض المُبكرة للحمل، إذ يحدث ذلك قبل أسبوع أو أسبوعين من موعد الدورة؛ أيّ خلال الفترة ما بين 20-24 يوم من الدورة الشهرية الحاليّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ النزيف الخفيف قد يستمرّ في هذه الحالة لعدّة ساعاتٍ أو أيّام.[8]

التعب

قدّ تشعر المرأة بالتعب والنّعاس في أيّ وقتٍ أثناء الحمل نظراً لارتفاع مستويات هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone)، ويُمكن التغلّب على هذه الحالة من خلال أخذ قسط كافٍ من النّوم والراحة.[3]

تغيّر عادات التبوّل والتبرّز

تتسبّب التغيّرات الهرمونيّة خلال الحمل بزيادة تكرار عدد مرات التبوّل؛ خاصّة بدءاً من الأسبوع السّادس من الحمل إضافةً إلى مُعاناة البعض من الإمساك، ويُمكن التغلّب على مشكلة الإمساك من خلال شرب كميّات كبيرة من الماء، وممارسة التّمارين الرياضية، إضافةً إلى اتباع نظام غذائيّ غنيّ بالألياف،[4] تجدر الإشارة إلى احتمالية خروج إفرازات مهبليّة دون المُعاناة من أيّ ألمّ أو تهيّج.[5]

ارتفاع درجة حرارة الجسم

في الحقيقة، تتراوح درجة حرارة جسم الإنسان قبل أسبوعين من الإباضة بين 36.1-36.7 درجة حرارة مئوية تقريباً، إذ تزداد درجة الحرارة بمعدل 0.3-0.6 بحيث تتناقص بعد إكمال الدورة الشهرية، أمّا في حالات حدوث الحمل فإنّ الارتفاع في الحرارة يبقى مستمراً ولا يعود لمستوياته الطبيعيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ دقّة ذلك؛ بحيث لا يُمكن مُلاحظة التغيّرات في حرارة الجسم ما لم يتمّ تتبّع درجة حرارته بشكلٍ يوميّ لبضعة أشهر.[8]

حرقة المعدة

يُصاحب الحمل إرتخاء العضلات المسؤولة عن تحطيم أجزاء الطّعام، إذ تتسبّب التغيّرات الهرمونيّة بإبطاء هذه العملية، ممّا يُساهم في إبقاء الطّعام في المعدة لفترةٍ زمنية أطول، ويترتب على ذلك منح الجسم المزيد من الوقت لامتصاص العناصر الغذائية، ممّا يتسبّب بحدوث حرقة المعدة أو زيادة شدّتها.[9]

الصداع

تُعاني العديد من السّيدات من صُداعٍ خفيف بشكلٍ مُتكرر خلال المراحل الأولى من الحمل، وقد يُعزى ذلك إلى عدّة عوامل، منها: الغثيان الصّباحي، أو التعب، أو الجوع، أو التغيّرات الهرمونيّة، بالإضافة إلى انخفاض ضغط الدم، أوتغيّر الحالة المزاجية، أو الاكتئاب.[7]

تورد البشرة

قد يُلاحظ زيادة تورّد ولمعان البشرة خلال فترة الحمل، ويُعزى ذلك إلى زيادة تدفّق الدورة الدمويّة إضافةً إلى زيادّة كميّة الزيوت في البشرة نتيجة ارتفاع مستويات هرمونات الحمل، وقد يترتب على ذلك المُعاناة من حبّ الشباب في بعض الحالات.[8]

المراجع

  1. ↑ "How Your Fetus Grows During Pregnancy", www.acog.org, Retrieved 8-4-2019. Edited.
  2. ↑ "First Signs Of Pregnancy: What Will I Feel And When?", www.avawomen.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Early Pregnancy Symptoms", www.healthline.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "The Very Very Early Signs of Pregnancy: 10 Signs You Should Take a Pregnancy Test", www.flo.health.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Your pregnancy and baby guide", www.nhs.uk, Retrieved 8-4-2019. Edited.
  6. ↑ "Pregnancy signs at two weeks", www.babycentre.co.uk, Retrieved 8-4-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت "10 early signs you could be pregnant", www.netdoctor.co.uk, Retrieved 8-4-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت "17 Early Signs & Symptoms Of Pregnancy Before Missed Period", www.momjunction.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
  9. ↑ "Changes in Your Body During Pregnancy: First Trimester", www.familydoctor.org, Retrieved 8-4-2019. Edited.