ينص قانون نيوتن الثاني على أنَّ أي قوة محصلة تؤثر على جسم، تظهر عليه بشكل تسارع في حركته، فالقوة المحصلة الخطية تعطي تسارعاً خطياً، وكذلك القوة المركزية تعطي تسارعاً مركزياً والعكس صحيح. ويعرف التسارع المركزي بأنّه تغير سرعة الجسم الذي يسير بشكل دائري حول مركز للحركة ويبعد عن الجسم بمقدار يساوي نصف قُطر الدائرة التي يرسمها الجسم بحركته.ويسمى بهذا الاسم، لأنّ اتجاهها يكون بحيث يبعد أي يطرد الجسم عن مركز الدائرة التي يشكلها الجسم خلال حركته. ويمكن توضيح الفكرة بتجربة حبل مربوط بطرفه حجر ويتم تحريكه بشكل دائري بحيث يكون طول الحبل هو نصف قطر الحركة واليد مركزها فإن الحبل قد حدث به شد باتجاه يطرد به الحجر بعيدا عن اليد أي مركز الحركة، وكلما ازدادت سرعة الدوران كان الشد أكبر، هذا الشَّد هو قوة الطرد المركزية.[1]
يمكن حساب قوة الطرد المركزية من خلال العلاقة الرياضية التالية:[2]
حيث :
المقصود هنا هو أن الأرض تعتبر مركزا تدور حوله الأجسام، ويؤثر عليها بقوة طرد مركزية. في حالة الأرض فلا يوجد حبل يربط الأجسام وإنما هناك قوة الجاذبية التي تعمل على جذب الأجسام الى الأرض أي باتجاه مركز الكرة الأرضية، ويعبر عنها بالعلاقة الرياضية الآتية:[4]
حيث :
وقياسا على مثال الحجر والحبل، فإن الأرض تمارس أثرا مشابها على الأجسام التي في مجال جاذبيتها. وحتى يستقر أي جسم في مدار حول الأرض دون أن يقع بإتجاهها بفعل الجاذبية، عليه أن يمتلك سرعة دورانية عالية تمنحه قوة طرد مركزية كافية تبقيه بعيدا في مدار حول الأرض، فالقمر مثلا يدور حول الأرض بسرعة عالية تمكنه من الحفاظ على نفسه وعدم السقوط في مجال جاذبية الأرض.[5]مما يجدر ذكره هنا أن العلاقة الرياضية السابقة تعطي نتائج جيدة ولكنها تقريبية، كما أثبتت ذلك النظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين.[6]
هل فكرت يوماً بالفرضية التي تقول أن الأرض مسطحة؟ ماذا لو كانت كذلك بالفعل؟: