أكل الضب حلال أم حرام
حكم أكل لحم الضب
للعلماء في حكم أكل لحم الضب رأيان مشهوران؛ أولهما حُرمة الأكل منه، وهذا هو الرأي المعتمد عند الحنفية، وثانيهما الجواز، وإلى هذا الرأي ذهب أكثر العلماء، ومنهم: المالكية والشافعية والحنابلة، وهذا هو الرأي الراجح؛ لأنّ أدلة الجواز أقوى، وقد قال الإمام النووي -رحمه الله- في ذلك إنّ المسلمين مجمعين على جواز أكل لحم الضب دون كراهةٍ، باستثناء ما حكاه الحنفية من كراهته، وما رواه القاضي عياض عن قومٍ أنّهم قالوا بحرمته، والغالب أنّ ذلك لا يصحّ عن أحدٍ، ولو صحّ فهو محجوجٌ بالنصوص وبإجماع من قبله.[1]
حكم أكل لحم التمساح
اختلف العلماء في حكم أكل لحم التمساح؛ فذهب جمهورهم إلى حرمته، وذهب المالكية زالإمام أحمد في روايةٍ له إلى إباحته، واحتجّ القائلون بالحرمة بأنّ له ناباً يفترس به، أمّا من أباحوه فاحتجوا بدخوله في عموم صيد البحر، وقد ردّ الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- على القائلين بحرمة أكل التمساح بأنّ هناك أسماكاً أخرى لها نابٌ تفترس به إلّا أنّهم يحلّونها؛ كسمك القرش مثلاً، فالراجح في قوله -رحمه الله- أنّ الحِل يشمل التمساح كغيره من صيد البحر.[2]
حكم أكل لحم الفيل
ذهب جمهور أهل العلم إلى القول بحُرمة أكل لحم الفيل، أمّا المالكية ومن وافقهم فقد رأوا كراهية ذلك دون تحريمه، ويرجع سبب اختلافهم هذا لاختلافهم في مدلول النهي النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن كل ذي نابٍ من السباع الوارد في قول عبد الله بن عباس رضي الله عنه: (نَهَى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ خيبرَ عَن أَكْلِ كلِّ ذي نابٍ منَ السِّباعِ، وعَن كلِّ ذي مِخلَبٍ منَ الطَّيرِ)،[3] حيث حمل الجمهور النهي فيه على التحريم وحمله المالكية على الكراهة.[4]
المراجع
- ↑ الشيخ صالح بن محمد الأسمري، "حكم أكل لحم الضب"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-7. بتصرّف.
- ↑ "حكم أكل التمساح والضبع"، www.islamqa.info، 2010-4-17، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-7. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3805، صحيح.
- ↑ "حكم أكل لحم الفيل"، www.fatwa.islamweb.net، 2004-7-24، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-7. بتصرّف.