طرق تربوية للتدريس
طرق التدريس
إنّ طرق التدريس أو طرق التعليم هي عبارة عن مجموعة الأساليب التي يتم استخدامها في تدريس المناهج والمقررات الدراسية والتي غالباً تشمل تفاعل التلاميذ في الصف ونشاطاتهم ومشاركتهم، بالإضافة إلى عملية الحفظ والتبيان العلمي والتلاوة أو خليط بين العمليات في آنٍ واحد، ولاختيار الطريقة التربوية المناسبة في التدريس من المهم الاعتماد على عدد كبير من الأساليب المهارتية والمعلوماتية لتوصيل الأفكار والأهداف الدراسية إلى الطلبة على أكمل وجه، وفي مقالنا هذا سنقدِّم أهم الطرق التربوية المستخدمة في العملية التعليمية.
طرق تربوية للتدريس
التبيان العملي
يهدف إلى طرح الأمثلة والتجارب خلال عملية التدريس، فمثلاً قد يلجأ مدرس مادة الرياضيات إلى ترسيخ فكرة معينة في أذهان طلبته من خلال طرح مثال عملي وربط الحسابات الرياضية بالعمليات الشرائية أو البنكية وما إلى ذلك، وبشكل عام يُمكن استخدام التبيان العملي لإثبات المعلومات بالاعتماد على مجموعة من الأدلة المرئية والمنطقية؛ لأنّ هذا الأسلوب يشبه إلى حدٍ كبير السرد القصصي والروائي.
إنَّ تحفيظ الطلبة قائمة من الحقائق يكون بمثابة تجربة غير مرتبطة بواقع حياتهم، لكن تدريس المعلومات نفسها بأسلوب التبيان العلمي يُمكِّن الطلبة رباط الحقائق والأشياء التي يدرسونها بواقع حياتهم، مما يؤدي إلى تحسين مستوى واهتمام الطلبة وتقليل نسبة نسيان المعلومات؛ لأنّ هذه الطريقة وسيلة اتصال حقيقي بين الحقائق النظرية والتطبيقات العملية.
التعلم التعاوني
التعاون بين أبناء الصف الواحد يسمح لهم بمشاركة النشاطات والأفكار المختلفة، حيث يُمكن تحقيق التعاون عند حديث كل منهم للآخر، والاستماع إلى آراء ووجهات النظر المختلفة والخاصة بكل طالب دون غيره، فالتعاون يخلق أواصر مودة واحترام بين الطلاب، كما أنّه يزيد نسبة فهم الطلبة للمواضيع الدراسية التي يطرحها مدرس المادة، ويُساعد على التفكير بأسلوب منطقي وفعّال، ومن الأمثلة البارزة على التعلم التعاوني المناقشات والمجموعات علماً أنّه في غالبية الأوقات يستخدم المدرسون الأسلوب التعاوني لتقييم قدرات الطلبة التعاونية، ويحددون نسبة إنجازهم عند عملهم في فريق واحد، والتعرف على مهارات القيادة أو قدرات العرض لدى كل منهم.
التعلم عن طريق التدريس
يتقمص الطلبة دور المعلم الذي يدرسهم المادة ويدرسون زملائهم الدروس والمعلومات المقررة في المنهج الدراسي، ولكي ينجح الطالب ويتميز بأسلوب تعليمي ممتاز عليه استيعاب وفهم المادة جيداً حتى يكون قادراً على شرح وتوضيح الأمور التي تدور في ذهنه بين أقرانه، كما يجب استخدام الأساليب الواضحة التي لا غموض فيها حتى تتم عملية الاتصال والتواصل مع زملائه على أكمل وجه.