-

آثار الغضب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

آثار الغضب التحفيزية

يختلف تأثير الغضب التحفيزي فقد يكون إيجابياً أو سليباً، فبالنسبة للجانب الإيجابي قد يولّد الغضب شعوراً بالقوة والتحكّم، وقد تُحفّز هذه المشاعر الإيجابية الشخص للتحدي لإصلاح الأذى الحاصل في علاقاته الشخصية أو في المجتمع، أمّا بالنسبة للجانب السلبي للغضب فقد يولّد شعوراً غير حقيقياً بالأهلية أو الاستحقاق، وهو شعور وهمي بالسمو الأخلاقي يتمّ استغلاله لتبرير الأعمال غير الأخلاقية، أو لترهيب الآخرين وإجبارهم على القيام بأمر معين دون الأخذ بعين الاعتبار رغبتهم بعدم القيام به.[1]

الآثار الفورية للغضب

يُحفّز الغضب، ومشاعر الخوف، والإثارة، والقلق استجابة الجسم لمواجهة موقف معين أو الهروب منه، ممّا يؤدّي إلى زيادة إفراز هرمونات التوتر، مثل: الأدرينالين والكورتيزول من الغدد الكظرية، بالإضافة إلى توجيه الدم نحو العضلات بدلاً من الأمعاء من قبل الدماغ من أجل التحضير للمجهود البدني، وبالتالي يؤدّي ذلك إلى زيادة معدل ضربات القلب، وضغط الدم، وارتفاع درجة الحرارة، وتعرّق الجسم.[2]

آثار الغضب على صحة القلب

تتضاعف فرصة الإصابة بنوبة قلبية في الساعتين اللاحقتين لفورة الغضب، وذلك وفقاً للطبيب كريس أيكن؛ أستاذ الطب النفسي السريري في كلية الطب بجامعة ويك فورست، ومدير مركز علاج المزاج في كارولاينا الشمالية، كما وضّح الطبيب أيكن أنّ الغضب المكبوت الذي يُعبَّر عنه بشكل غير مباشر، أو الذي يستمر طويلاً حتّى يتمّ التحكّم به، له صلة وثيقة بأمراض القلب، وقد بينت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين يُعانون من الغضب كسمة شخصية يكونون عرضةً لخطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي بنسبة مضاعفة مقارنةً بأقرانهم الأقل غضباً.[3]

آثار الغضب على الجهاز المناعي

يؤدّي الغضب إلى إضعاف الجهاز المناعي في الجسم، حيث يُعاني الأشخاص الذين يكونون غاضبين معظم الوقت من الشعور بالمرض، فقد بيّنت إحدى الدراسات التي أجراها علماء جامعة هارفارد أنّ الأشخاص السليمين الذين يتذكرون تجربة غضب من الماضي تنخفض لديهم مستويات الغلوبولين المناعي أ، والذي يُعدّ خط الدفاع الأول للخلايا ضدّ العدوى، وذلك لمدّة ست ساعات من لحظة تذكرهم، لذا لا بدّ من حماية الجهاز المناعي من خلال اتباع بعض الأساليب للتغلب على الغضب، مثل: التهدئة، وحل المشكلات بطريقة فعّالة، واللجوء للفكاهة، وذلك وفقاً للدكتورة ماري فريستاد أستاذة الطب النفسي وعلم النفس في جامعة ولاية أوهايو.[3]

مشاكل صحية أخرى للغضب

هناك العديد من المشاكل الصحية القصيرة والبعيدة الأمد التي لها علاقة بالغضب، ومنها ما يأتي:[2]

  • الصداع.
  • مشاكل في الهضم؛ كالآم البطن.
  • الأرق.
  • زيادة القلق.
  • الكآبة.
  • مشاكل جلدية، كالإكزيما.
  • السكتة الدماغية.
  • النوبة القلبية.

المراجع

  1. ↑ HARRY MILLS,, "Motivational Effects Of Anger"، www.mentalhelp.net, Retrieved 17-2-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Anger - how it affects people", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 17-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Debbie Strong, "7 Ways Anger Is Ruining Your Health"، www.everydayhealth.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.