-

آثار تشغيل الأطفال

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

آثار تشغيل الأطفال

إنّ من أهم الأسباب التي قد تجعل الأطفال يبحثون عن العمل ألا وهو الفقر، والذي يعد من الأسباب الرئيسية للعمالة، وهذا ما يجعل أصحاب العمل يستغلون حاجة الأطفال للمال وبالتالي استبدال البالغين بالأطفال، بسبب الأجور القليلة التي يتقاضاها الأطفال على العكس من البالغين الذين يحتاجون إلى رواتب أعلى، وهناك العديد من الأسباب الآخرى التي تجعل العمالة منتشرة في وقتنا الحالي هي التفكك الأسري، وبعض القيم الثقافية في المجتمع، وأيضا النزاعات والحروب داخل الدولة.[1]

بالرغم من الأسباب التي تدفع الأسرة إلى عمالة الأطفال إلا أنّ آثارها السلبية على الطفل أكبر من الاستفادة المادية للأسرة، وفيما يلي نلخص بعضاً من هذه الآثار:[2]

الجانب الاجتماعي

تساهم عمالة الأطفال في حدوث خلل بالتطور الاجتماعي للطفل فيقضي الطفل معظم الوقت في العمل بدلاً من قضائه في اللعب والتعرف على أصدقاء جدد، مما يؤثر في عدم معرفته كيفية التفاعل الاجتماعي مع المحيطين به، والجدير بالذكر أنّ بعض حالات عمالة الأطفال معرضين بشكل كبير إلى تعلم بعض السلوكات الاجتماعية السلبية كتناول المخدرات والتصرف بعدوانية مع الآخرين.

الجانب النفسي

إنّ من الآثار السلبية النفسية التي قد تنتج عن عمالة الأطفال هي تعرضهم للاكتئاب والعزلة، وبالتالي تقليل ثقتهم بأنفسهم، وهذا كله ينعكس على مشاعرهم وعدم تطويرها بشكل سليم وبذلك يكونون أكثر عرضة لخطر المشاكل العاطفية.

الجانب الصحي

قد يتعرض الأطفال الذين يعملون بوقت مبكر إلى آثار جسدية وذلك بسبب تحملهم ظروف العمل، والتي بالعادة تكون فوق طاقة أجسادهم، وقد يضطر بعضهم إلى أخذ بعض المهمات البدنية المتقدمة والتي لا تتناسب مع وضعهم الجسدي، وبالتالي هم أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض الجهاز التنفسي وسوء التغذية وبعض الأمراض العقلية.

عمالة الأطفال المحظورة في القانون

من بعض الحقائق الصادمة فيما يختص العمالة الأطفال أنّ هناك حوالي 218 مليون طفل التي تكون أعمارهم محصورة ما بين 5-17 سنة يعملون في جميع مناطق العالم، منهم ما يقارب 152 مليون طفل هم ضحايا عمالة الأطفال في المجتمع،[3] ومن هنا انطلقت بعض القوانين والتشريعات الدولة التي تعاقب مرتكبيها، وإن من أبرز أشكال الأعمال المحظورة في القانون ما يلي:[3]

  • أسوأ الأعمال المحظورة في التشريعات والقوانين الدولية بما يخص عمالة الأطفال هي العبودية والاتجار بهم، والتي من خلالها يتم تجنيدهم بشكل قسري من أجل الاستفادة منهم بالحروب والأنشطة غير المشروعة.
  • ثاني أشكال أسوء الأعمال المحظورة التي يعاقب عليها القانون هي العمل دون السن القانوني الموجود في المعايير الدولية، والتي تؤثر على حصول الطفل لحقه بالتعليم.
  • هناك بعض الأعمال التي تؤثر على الطفل جسدياً وعقلياً هي أيضاً شكل من أشكال الأعمال المحظورة التي يعاقب عليها القانون مرتكبيها.

المراجع

  1. ↑ "Causes and Consequences of Child Labour in Ethiopia", ilo.org, Retrieved 9/4/2019. Edited.
  2. ↑ "Developmental Effects of Child Labor", laborrights.org, Retrieved 9/4/2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Child Labour", un.org, Retrieved 9/4/2019. Edited.