غالباً ما تكون تأثيرات التلوث البيئي سلبية بشكل أساسي، ومن أشهر الأمثلة على ذلك مشاكل الجهاز التنفسي كالحساسية والربو وتهيج العين والأنف والتهابات القصبات الهوائية، وقد تتطور آثار هذا التلوث البيئي وتسبب مشاكل وأمراض طويلة الأجل كالسرطانات والتي ثبت أنّ التلوث البيئي هو عامل رئيسي في تطورها وانتشارها، وهناك بعض الأعراض الأخرى التي يمكن أن تصيبنا جراء تعرضنا لبعض الأطعمة المصنعة الملوّثة والمحاصيل الزراعية الملوثة أيضاً بالمبيدات الحشرية كالتهابات الكبد والإسهال وبعض الاضطرابات الهرمونية.[1]
يؤدي تعرض البيئة المعيشية للحيوانات لآثار التلوث البيئي إلى تحولها لبيئة سامة وغير قابلة للحياة فيها، ومثال ذلك تلوث مياه البحار والمحيطات بفعل الأمطار الحمضية التي تؤدي لتغيير كبير في تركيب المياه فتصبح سامة للأسماك والحيوانات البحرية فيها وتؤدي إلى موتها، و تلوث طبقة الأوزون في الأجزاء السفلية من الغلاف الجوي يسببب مشاكل تنفسية للعديد من الحيوانات، كما أنّ تلوث المياه بالنيتروجين والفوسفات يسبب نمو أنواع مختلفة من الطحالب السامة والتي تؤدي إلى تسمم الحيوانات الأخرى التي تتغذى عليها، وتلوث التربة أيضاً يدمّر بعض الكائنات الدقيقة والتي ستؤثر على مختلف طبقات السلسلة الغذائية.[1].
يؤدي تلوث الأراضي الزراعية والتربة بالمواد الكيميائية التي قد تتسرب لها نتيجة انسكاب النفط والمبديات الحشرية وغيرها إلى تجريد الأرض من أي محتوى غذائي فيها وجعلها غير صالحة للزراعة وتصبح النباتات غير قادرة على الحصول على المواد اللازمة لنمّوها.[2]
تعرُّض المباني القديمة والأثرية ذات الهياكل الحجرية لبعض التسريبات الحمضية والأمطار الحمضية الناتجة عن التلوّث يؤدي إلى تآكلها بشكل تدريجي أو تغيّر لونها الأصلي، ومن الأمثلة على ذلك من المباني التي تعرضت لبعض التآكل وتغير اللون نتيجة التلوث تاج محل الموجود في الهند.[3]