آثار الإيمان في حياة الفرد والمجتمع
أثر الإيمان في حياة الفرد
إذا استقرّ الإيمان في قلب العبد ظهر أثر ذلك في حياته وسلوكاته كلّها، فمن آثار الإيمان التي تعلو المؤمن في حياته ما يأتي:[1]
- شعور العبد بالرضا والسرور والسكينة؛ عند علمه بأسماء الله -تعالى- وصفاته.
- دوام اللجوء إلى الله -تعالى- بالثناء الجميل، واستشعار أفضاله ولطائفه مع عباده.
- التوجّه إلى الله -سبحانه- بالاستعانة، والدعاء أن ييسر له طريق الخير والرضا، وأن يلهمه الخير حيث كان، ويستجير به من شرّ ما يجد أو يحاذر.
- صدق التوكّل على الله في سائر شؤون الحياة، وتفويض الأمر إليه.
- دوام المسارعة في المعروف وإتيانه، والإحجام عن المنكرات والمحرّمات، فكلما زاد إيمان العبد ويقينه زادت رغبته في العمل الصالح، ومنافسة إخوانه المؤمنين.
- الاستسلام لأوامر الله -تعالى- وقضائه، والاحتكام بأحكامه في سلاسةٍ وإقبالٍ.
- شعور العبد بالطمأنينة والأمن، واستشعار هداية الله -تعالى- له في طريق حياته.
أثر الإيمان في المتجمع
إذا ساد الإيمان في أفراد المجتمع في عمومه، وطبّقوا أحكام الله تعالى، وحكّموا كتابه، ظهر أثر ذلك في حياتهم، ومن آثار الإيمان بالله -تعالى- الظاهرة في المجتمع في عمومه:[1][2]
- النصر والغلبة على الأعداء، والتمكين والاستخلاف في الأرض للمسلمين المؤمنين، وذلك ممّا وعد الله -تعالى- به عباده المؤمنين.
- تحقيق وحدة الصفّ بين المسلمين، واجتماع كلمتهم وتوحيد قوّتهم، وسيرهم جميعاً لتحقيق الغايات التي طلبها الشرع منهم، وهي غايات الله -تعالى- من البشرية.
- إصلاح منظومات الأسر في المجتمع على أساس أحكام القرآن الكريم.
- ظهور تفاعل المجتمع بأكمله مع آيات القرآن الكريم ومراده.
- ظهور ثقافة القرآن الكريم، وآياته كثقافةٍ عامةٍ في المجتمع بشكلٍ عامٍ، ممّا يؤثر في ثقافة الناس في حضارتهم وسلوكاتهم.
- انتشار تقديم التناصح بين المؤمنين.
- انتشار الإحسان والرحمة بين الناس، والصفح عن زلّاتهم.
تعريف الإيمان
يعدّ الإيمان أحد مراتب الدين الثلاث، وهي: الإسلام، والإيمان، والإحسان، إلّا أنّ الإسلام أشملها؛ فإن دخل أحدهم الإسلام حديثاً كان مسلماً، ثمّ إذا تمكّن الدين من قلبه حققّ معاني الإيمان، ولقد عرّف أهل العلم الإيمان بقولهم: هو عملٌ بالأركان، وقولٌ باللسان، وتصديقٌ بالجنان، ويدخل فيه الإسلام، ويكون قولاً باللسان، وعملاً بالأركان، وتصديقًا بالجنان، وأركان الإسلام والإيمان معروفةٌ قد ذكرها النبيّ -عليه السلام- بأحاديث صحيحةٍ، يُستخلص منها أنّ الإسلام أعمّ وأشمل، إذ يحقق الانقياد الظاهري، فإذا أتمّ العبد أركان الإيمان كان قد حقق الانقياد الباطنيّ لله تعالى.[3]
المراجع
- ^ أ ب "ثمرات الإيمان بالله تعالى"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-14. بتصرّف.
- ↑ "أثر القرآن في سلوك المجتمع المسلم"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-14. بتصرّف.
- ↑ "ما هو الإيمان وما الفرق بينه وبين الإسلام؟"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-14. بتصرّف.