آثار الإقلاع عن التدخين
التدخين
التدخين عادة سلبيّة، وقرار الإقلاع عنه هو الخيار الأفضل، فهو يضر كثيراً بصحة المدخّن، وصحة من حوله، ومن الأفضل الإسراع في ذلك، من أجل استعادة صحة أجهزة الجسم، والوقاية من الإصابة بالمشكلات الصحيّة المحتمل حدوثها مثل سرطان الفم، الرئة.
آثار الإقلاع عن التدخين
الآثار الصحيّة
التدخين يعمل على إدخال الكثير من المواد الكيميائيّة إلى الجسم، ممّا يضر به، وبالإقلاع عن التدخين، ويبدأ الجسم بالتّخلّص منه، واستعادة صحته بالتدريج، من خلال:
- بعد حوالي ساعتين على آخر سيجارة، يزول تأثير النيكوتين على أجهزة الجسم.
- بعد حوالي اثنتيْ عشرة ساعة، يزول غاز أول أكسيد الكربون من الجسم، وبالتّالي تصبح كريّات الدّم الحمراء أكثر كفاءة على الاتّحاد مع الأكسجين، وإيصاله إلى الخلايا.
- بعد مرور حوالي أسبوع، تتحسن القدرة على التّذوّق والشم، كما أن صحة الشعر، والأظافر، والجلد تصبح أفضل، وتعود لتشرق من جديد.
- بعد مرور شهر، تبدأ الأهداب التي تغطي المسالك التنفسيّة بالعمل بشكل أفضل، وتطرد المخاط المتجمع عليها عن طريق السعال، وبالتّالي يزول ضيق التّنفس، ويخف احتقان الأنف.
ونتيجة لهذه التغييرات المهمّة ستقل احتماليّة الإصابة بالنوبات القلبيّة، وكذلك السّكتات الدّماغيّة، وسرطان الرئة، كما أنه يقلل الخطر المحدق بالأشخاص الذين يحيطون بالمدخّن، وخاصّة الأطفال، والنساء الحوامل.
آثار اقتصاديّة
الدخان بكافة أشكالة يعتبر باهظ الثمن، وهو يستهلك جزءاً كبيراً من مخصّصات الأسرة الماليّة، وبالتّالي فإن الإقلاع عنه يوفر الكثير من المال، ونتيجة لذلك يتحسّن مستوى الأسرة الاقتصادي، وبالتّالي يحسّن من المستوى الاقتصادي العام.
آثار اجتماعيّة
يتمتع غير المدخّن برائحة جسم وفم أفضل، وبمظهر أسنان أجمل، وبالتّالي يصبح أكثر قبولاً اجتماعياً، كما أنّ الأب غير المدخن، لا يشجّع أبناءه على التّدخين، ولا يعوّدهم عليه، فيكون قدوة حسنة لهم، ويستطيع ردعهم وتوجيههم بتركه إذا ما اختاروا تجربته بتأثير الأصدقاء، أو الأقارب.
صعوبات الإقلاع عن التّدخين
يعتاد جسم المدخّن على النيكوتين الموجود في التبغ، والانقطاع عنه يسبب اضطراباً ينتج عنه الشعور بالضيق، والإحباط، ولذلك يتراجع المدخنون عن فكرة الإقلاع عنه سريعاً، ولكنّ هذه الأعراض تتلاشى مع الوقت، والنتائج التي يحصل عليها المقلع عن التدخين تستحق بعض العناء، فلذلك يجب التّحلي بالصبر، والإرادة، لتخطي هذه العقبة.
وينصح بأخذ نفس عميق، وشرب كوب من الماء عند الشعور بالرغبة في التدخين، وإشغال النفس بشيء مفيد، وتجنّب كل ما يذكر في التدخين أو يشجّع عليه، كما أن الأشخاص الذين يحيطون بالمدخّن عليهم مراعاة هذه الفترة التي يمر بها، وأن يقدموا له الدعم النفسي، ويشجّعونه.