عيد الأضحى مبارك
سبب تسمية عيد الأضحى
إنّ سبب التسمية مرتبط بقصّة إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل إثر رؤية رآها إبراهيم في منامه بذبحه لابنه إسماعيل، فقام بقصّ الرؤيا على ابنه الذي امتثل لأمر ربه فقال له: "افعل ما تؤمر ستجدي إن شاء الله من الصابرين"، حتّى إذا ما اضجع للذبح وهمّ إبراهيم بذبحه فداه الله بكبش عظيم جزاء منه وفضلاً، وبذلك سمّي هذا اليوم بهذا اليوم لما فيه من التضحية والتزكية، وما حقيقة لفظة "أضحى" سوى كونها تعود إلى الوقت الذي يسّن به التضحية وهو وقت الضحى فسمّي اليوم بالأضحى.
فضل عيد الأضحى
- يوم عظيم شهد له النبي صلّى الله عليه وسلّم بعظمته وكتنته إذ إنّه يوم الحج الأكبر لما يستوفي فيه الحاج بقية شعائره من ذبح للهدي، والتحلّل، ورمي جمرة العقبة الكبرى، وما يسبقه من أيام فضيلة قال في شأنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلّا رجل خرج بنفسه وماله ثمّ لم يرجع من ذلك بشيء".
- يوم نحر وأكل وشرب.
- فيه متنفس وترويح عن النفوس لأن النفوس بطبعها تميل إلى السآمة، ولهذا شرع الله لنا العيد لما فيه ما فيه.
- عيد الأضحى هو أجل مكانة عند الله من عيد الفطر، لما فيه من الحج والنحر.
- يوم يجتمع فيه الناس، فيسلم كل منهم على الآخر وما فيه من التكافل والتآلف، وفرصة مناسبة لنبذ الشحناء والبغضاء، وفيه تزول الفوارق بين الجميع ويتعاضدون فيظلهم ود الإخاء ويشعر الجميع بفرحة العيد وبهجته.
سنن يوم العيد
- العيد هو يوم فرح وترفيه وأكل وشرب، وفق ما يحب الله ويرضى دون إسراف أو تقتير مصداقاً لقوله تعالى: "وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ" (سورة الحج: 32).
- تهنئة المسلمين بالعيد والتسليم عليهم.
- حضور خطبة الجمعة فيما يخصّ الرجال والذهاب للصلاة، مع ما يسن للمرأة من ذلك إذا ما أرادت، وإن كانت حائضاً فإنه يجوز لها أن تجلس في المسجد لتستمع للخطبة من غير صلاة.
- الاغتسال والتزين ولبس أفضل الثياب والتطيب.
- إدخال البهجة على الأهل والأبناء.
- التضحية بالأضحيات لمن يستطيعها، مع الأكل منها.
حكم صلاة العيد وكيفيتها
يكون وقت صلات العيد بدخول الضحى أي بعد طلوع الشمس بقدر رمح في السماء، حيث يبدأ الإمام والمصلون من خلفه بتكبيرات العيد، ثمّ الصلاة قبل البدء بخطبة العيد، واختلف العلماء في حكم صلاة صلاة العيد فكان آراؤهم كالتالي:
- ذهب الحنابلة في أنها فرض كفاية إذا ما أداها البعض سقط الحرج والأمر عن الباقيين.
- أمّا المالكية والشافعية فيرون بأنها سنة مؤكدة عنه صلى الله عليه وسلم.
- الحنفية وابن تيمية قالوا بوجوبها.
- أما القول الراجح عند أكثر العلماء في أنّها فرض كفاية، وليست بالوجوب أو بالسنة التي تقارب الفرض في حكمها.
صلاة عيد الأضحى هي صلاة كغيرها من الصلاوات مع عدد بسيط من الاختلافات وهي:
- تؤدّى قبل الخطبة وليس بعدها.
- تصلى ركعتين.
- يكون التكبير في الركعة بعد تكبيرة الإحرام سبعاً، وفي الركعة الثانية خمساً.
- ممّا يسنّ عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه قرأ فيهما بسورة الأعلى والغاشية.
- إذا ما فاتت أحد الصلاة وتأخر عنها وأدرك الإمام فإنه يقوم بإكمالها بعد التسليم.