عناصر خطة البحث العلمي
خطة البحث العلمي
يلجأ الكثير من الباحثين لإعداد خطة البحث، لأنّها تُمثل التصور المستقبلي المسبق لكيفية تنفيذ البحث، من حيث جمع المادة العلمية المطلوبة، وكيفية معالجتها، أو القيام بتحليلها، وطريقة عرض نتائج البحث المستخلصّة بعد التنفيذ، وهي بمفهوم آخر، مجموعة الخطوات شبه التفصيلية والقواعد، والمبادىء التي سوف يلتزم بها الباحث أثناء مراحل عملية البحث، وشُبّهت بالمنارة التي يستنير بها السائر ليدرك إلى أين يسير، ومتى سيصل، وتعدّ الخطة المعيار الوحيد الذي يمكن من خلاله الحكم على مدى فائدة البحث، وكفاءة الباحث، وذلك لأنّ البحث قبل تنفيذه، يُعتبر غامضاً.
أهمية إعداد خطة البحث
- تساعد الباحث على تحديد الهدف من دراسته في موضوع معيّن، بالدقة التي يريدها.
- تعمل الخطة على تحديد أسهل طريق يؤدّي إلى الهدف المحدّد بسهولة.
- تسهم الخطّة في تخيل العقبات التي قد تعترض طريق الباحث، عند تنفيذ هذا البحث، حيث يقوم بتغيير موضوعه، في حال كانت مشكلة الدراسة تفوق إمكانيَّاته الزمنية، أو الاقتصاديّة.
- تساعد خطّة البحث العلمي الباحث، واللجنة المُشرفة على البحث في تقويم البحث قبل تنفيذه بزمن، من حيث أهميته، وتقدير حجم الجهد الذي يحتاجه البحث، وقدرة الباحث على التنفيذ.
- تعدّ الخطّة المكتوبة مرجعاً، يرشد الباحث أثناء تنفيذه البحث، فيعود إليها، في حال نسيانه بعض العناصر الضروريّة، أو في وقت حدوث طارئ معيّن، لذلك فإنّ وجود خطة مكتوبة، يجعل الباحث قادراً على تقويم موقفه من الخطوات الباقية من البحث.
عناصر خطة البحث
عنوان البحث
المقدمة
تتضمن مقدمة البحث العلمي ما يلي:
- خلفية البحث، وأهميته، مع ضرورة تحديد موضوعه، مع مراعاة صياغته بطريقة تجعل غير المتخصّص قادراً على فهمه، وضرورة توثيق المعلومات من المصادر التي أخذ منها البحث.
- أهداف البحث، مع توضيح أنّ الباحث يأخذ بعين الاعتبار ما أنجزه الباحثون في السابق، ونوع المشكلة الذي سوف يعالجها، وما عليه فعله من حيث المساهمة التي سيقدّمها للمعرفة الإنسانية، أو العلمية، مع تحديد الفئة المستهدفة من البحث.
الدراسات السابقة
يتمّ رصد الدراسات، والأبحاث السابقة التي لها علاقة بموضوع البحث، مع الإشارة إلى أهمّيتها، وتوضيح الأسباب التي تدعو الى الاستمرار في هذا الموضوع.
منهجية البحث
توضّح منهجيّة البحث طريقة تنفيذ البحث، وكيفيّة إعداد فصوله، بالإضافة إلى توضيح ما إذا كانت الدراسة تجريبيّة، أو وصفيّة، ونوع المنهج الذي سيستخدمه الباحث إمّا أن يكون تاريخيّاً، أو وصفياً، أو تكاملياً، وتتناول منهجيّة البحث أيضاً المحاور التالية:
- موجز عن تصميم البحث، وفصوله.
- الموضوعات التي ستتناولها الدراسة.
- خطة يجري فيها اختيار العينات.
فروض البحث
هي توقّعات يقدّمها الباحث، ويعتقد أنّها حلولاً للمشكلة، ولا يؤلفها الباحث من مخيلته، وإنّما تنبع من خبراته، ومن اطّلاعه على البحوث والتجارب السابقة، ويمكن اقتباس فروض الدراسة عن طريق نظريات علمية محدّدة، وذلك من خلال التأكّد من سلامتها، بناءً على محددات دراسة معيّنة، لدعم صحّة هذه النظرية أو الاعتراض عليها.
مجتمع الدراسة وعينتها
يشمل مجتمع الدراسة الأصلي، والعينة المختارة من هذا المجتمع، حيث لا بدّ من تحديدها بدرجة من الدقة لتتوضّح خطوات البحث الميدانية.
حدود الدراسة
الإطار الزمني، والمكاني الذي يدور فيه البحث المطلوب.