يلجأ الكثير من الباحثين لإعداد خطة البحث، لأنّها تُمثل التصور المستقبلي المسبق لكيفية تنفيذ البحث، من حيث جمع المادة العلمية المطلوبة، وكيفية معالجتها، أو القيام بتحليلها، وطريقة عرض نتائج البحث المستخلصّة بعد التنفيذ، وهي بمفهوم آخر، مجموعة الخطوات شبه التفصيلية والقواعد، والمبادىء التي سوف يلتزم بها الباحث أثناء مراحل عملية البحث، وشُبّهت بالمنارة التي يستنير بها السائر ليدرك إلى أين يسير، ومتى سيصل، وتعدّ الخطة المعيار الوحيد الذي يمكن من خلاله الحكم على مدى فائدة البحث، وكفاءة الباحث، وذلك لأنّ البحث قبل تنفيذه، يُعتبر غامضاً.
تتضمن مقدمة البحث العلمي ما يلي:
يتمّ رصد الدراسات، والأبحاث السابقة التي لها علاقة بموضوع البحث، مع الإشارة إلى أهمّيتها، وتوضيح الأسباب التي تدعو الى الاستمرار في هذا الموضوع.
توضّح منهجيّة البحث طريقة تنفيذ البحث، وكيفيّة إعداد فصوله، بالإضافة إلى توضيح ما إذا كانت الدراسة تجريبيّة، أو وصفيّة، ونوع المنهج الذي سيستخدمه الباحث إمّا أن يكون تاريخيّاً، أو وصفياً، أو تكاملياً، وتتناول منهجيّة البحث أيضاً المحاور التالية:
هي توقّعات يقدّمها الباحث، ويعتقد أنّها حلولاً للمشكلة، ولا يؤلفها الباحث من مخيلته، وإنّما تنبع من خبراته، ومن اطّلاعه على البحوث والتجارب السابقة، ويمكن اقتباس فروض الدراسة عن طريق نظريات علمية محدّدة، وذلك من خلال التأكّد من سلامتها، بناءً على محددات دراسة معيّنة، لدعم صحّة هذه النظرية أو الاعتراض عليها.
يشمل مجتمع الدراسة الأصلي، والعينة المختارة من هذا المجتمع، حيث لا بدّ من تحديدها بدرجة من الدقة لتتوضّح خطوات البحث الميدانية.
الإطار الزمني، والمكاني الذي يدور فيه البحث المطلوب.