زيت المحرّك هو الزيت المستخدم لتزييت المحرّكات الخاصّة بالاحتراق الداخليّ؛ وتتمثّل أهميته في تنظيف الأجزاء المتحرّكة، ومنع تآكلها، وتحسين عملها، وتبريد المحرّك عن طريق إبعاد الحرارة عن الأجزاء المتحرّكة، وتُضاف مكوّنات أخرى لزيت المحرّك حتّى يتمكّن من تحمّل الضغوط العالية.
يُشتق زيت المحرّك من البترول والمواد الكيميائية غير البترولية، والتي تُستخدم في الصناعات البترولية، ويتكوّن الزيت بشكلٍ عام من مواد هيدروكربونية، ومركّبات عضوية تتكون من الكربون والهيدروجين بشكلٍ كامل.
لا تتغيّر درجة لزوجة الزيت أحادي الدرجة بارتفاع درجة الحرارة أو نقصانها، ويحضّر من المواد البترولية الأساسية، فالعبوة التي يُكتب عليها (W10) تعني أنّ مقياس درجة اللزوجة فيه ثابتة ولا تتغير بتغيّر حرارة المحرّك، وتساوي 10، وغالباً ما يستخدم هذا النوع من الزيت في المحرّكات القديمة أو كزيت تروس (جير).
تتغير درجة اللزوجة في الزيت متعدد الدرجات عندما تتغير درجة حرارة المحرّك، بحيث تُصبح من درجة اللزوجة 10 إلى 50، ويحضّر من المواد الكيميائية والبترولية، وجزيئات البوليمارات الدقيقة، ويُصبح هذا الزيت خفيفاً وذا لزوجة منخفضة في الصباح عندما يكون المحرّك بارداً؛ فتتمكّن مضخّة الزيت من ضخّه سريعاً إلى كافّة أجزاء المحرّك، والأجزاء العليا خلال فترة قصيرة جداً كي لا تتعرّض للتآكل بسبب الاحتكاك.
يكون الزيت صباحاً في قاع المحرّك، ويسخن هذا الأخير بشكلٍ تدريجيّ، مما يتيح لدقائق البوليمارات الموجودة في الزيت التمدد؛ فتزيد درجة لزوجته مع ارتفاع حرارة المحرّك؛ لهذا سمي بالزيت متعدد الدرجات، وكلّما ازداد الفرق بين الدرجة الدنيا والعليا للزوجة كان الزيت أفضل وأغلى سعراً.
يعدّ الزيت المركّب (متعدد الدرجات) أفضل من الزيت أحادي الدرجة؛ لأنّه يتحمل حرارة وضغطاً أعلى مما يتحمّله الأحادي، كما يحتوي على مواد غير موجودة في الأحادي، مثل: مواد عازلة تقلّل الاحتكاك بين السلندر والبستون، ومواد كيميائية تمنع تكوّن الصدأ.