-

البيئة والمحافظة عليها

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البيئة

هي كلّ ما يُحيط الإنسان من ماءٍ وهواءٍ وكائناتٍ حيّة وغير حيّة، وتُعرّف البيئة السّليمة بالبيئة التّي سلم ماؤها وهواؤها وترابها من التّلوث، أو المكان الذّي يعيش فيه الإنسان، ويحصل منه على احتياجاته من غذاءٍ ومسكنٍ ودواء، ويُمارس فيها حياته مع الآخرين، وقد سخّر الله عزّ وجلّ لمخلوقاته البيئة الطبيعية خدمةً وخضوعاً لهم، والتّي تحوي على الماء، والهواء، والتّربة والشّمس، وتوجد البيئة الصناعيّة التّي تدخّل الإنسان في تكوينها، عن طريق استخدام البيئة الطبيعيّة، كالبيوت والمصانع والشّركات.

مكونات البيئة الرّئيسة

يمكن تقسيم مكوّنات البيئة إلى قسمين، وهما:

المكونات الحيّة

  • المنتجات: وهي الكائنات المعتمدة على نفسها في تغذيتها، أي تصنع غذائها بنفسها؛ كالنّباتات، عن طريق عمليّة البناء الضّوئي.
  • المستهلكات: وهي الكائنات التّي تعتمد على غيرها من الكائنات الحيّة في غذائها، كالإنسان والحيوان، ويكون غذاؤها مكوّن من النّبات أو اللّحوم.
  • المحلّلات: وهي حيوانات دقيقة، لا يتّم رؤيتها بالعين المجرّدة، تُكسّر المواد العضويّة الميتة، وتعيدها إلى النّظام البيئي، ولولا وجودها لفنت الحياة في النّظام البيئي، بسبب تراكم المواد العضويّة الناتجة من موت النّباتات والحيوانات، وتجمّعت في البيئة.

المكونات غير الحية

هي العوامل المؤثّرة في بقاء الكائنات الحيّة، وتُقسّم إلى ثلاثة أنواع:

  • عوامل جويّة: حيث يشمل الضّوء والحرارة المنبعثين من الشّمس، كذلك الرّطوبة والرّياح والغازات، كالهواء.
  • عوامل التّربة: وتشمل التّربة وتركيبها، والمواد العضويّة وغير العضويّة فيها؛ حيث تلعب دوراً أساسيّاً في حياة الإنسان والحيوان والنّبات.
  • عوامل مائيّة: وهي المياه العذبة، والمالحة كالبحار والمحيطات والأنهار، وهي سرّ بقاء الكائنات الحيّة على الوجود.

المحافظة على البيئة

حثّنا الدّين الإسلاميّ الحنيف للمحافظة على البيئة، لما يعود على الكائنات الحيّة جميعها بالنّفع، ويتّم ذلك من خلال الحدّ من التّلوث بأشكاله، المائيّ والهوائيّ والتّرابي، نذكر كلّ ملوّث منها وكيفيّة الحدّ منه:

التّلوث المائي

  • إلقاء مخلّفات المصانع، والمنازل في مياه البحار والمحيطات.
  • رمي المخّلفات النّفطية من الناقلات في المياه.
  • رشّ المبيدات الحشريّة بالقرب من المياه العذبة، كالآبار والينابيع.
  • خلط مياه الصّرف الصّحي مع المياه الصّالحة للشّرب.
  • تلوثّ مياه الأمطار نتيجة التّلوث الهوائيّ.

كيفيّة المحافظة على الماء

  • عدم رمي مخلّفات المصانع والمنازل في المياه، وبناء المصانع بعيداً عن المسّطحات المائية.
  • صيانة الناقلات النفطيّة، للحدّ من وصول النفط للمياه.
  • معالجة مياه الصّرف الصّحي، وفصلها عن المياه.

التّلوث الهوائي

  • دخّان المصانع والسّيارات والباخرات البحريّة والطائرات.
  • الغاز النّاتج عن اشتعال النّفايات وطمرها في التّربة، وهو غاز الميثان الضّار بالبيئة.
  • الغازات النّاتجة عن حرق الغابات والحطب، والتي تُنتج غاز أوّل أكسيد الكربون السّام.

كيفية المحافظة على الهواء

  • عمل صيانة دوريّة للمركّبات البحريّة، ومحرّكات السيّارات والطائرات.
  • إلزام المصانع باستخدام الأنابيب اللّهبية في المداخن، للحدّ من الغازات المنبعثة والضّارة بالبيئة.
  • الحدّ من حرائق الغابات، ومنع اشتعال الحطب في الأماكن السّكنية، للتّقليل من الضّرر الناتج عنها.
  • عدم طمر النّفايات بالتّربة، للحدّ من غاز الميثان الضّار بالبيئة.

تلوث التّربة

  • رشّ المبيدات الحشريّة بطريقةٍ عشوائيّة وخاطئة.
  • الاستخدام الخاطئ للأسمدة الكيماويّة عند وضعها في التّربة الزّراعية.
  • انجراف السّيول.
  • الرّعي الجائر، المؤدّي إلى قتل النّباتات، وعدم تكاثرها.
  • استخدام مياه الصّرف الصّحي في ريّ المزروعات.

كيفيّة المحافظة على التّربة

  • رشّ المبيدات الحشريّة بشكلٍ صحيح، مع الاستعانة بخبراء الزّراعة والبيئة لحل هذه المشكلة .
  • منع دفن المخلّفات الصّلبة في التّربة، والاستفادة منها عن طريق إعادة تدويرها.
  • رشّ النّباتات بكميّاتٍ محدّدة من الأسمدة الكيماويّة، ويُفضّل استخدام الأسمدة العضويّة بدلاً منها.
  • معالجة مياه الصّرف الصّحي.
  • إقامة السّدود.
  • تنظيم الرّعي، ووضع قوانين صارمة للحدّ من الرّعي الجائر.