عناصر البيئة
البيئة
البيئة هي بديع خلق الله سبحانه وتعالى على الأرض، فهي كل ما يحيط بالكائن الحي من ظروف وعوامل تؤثّر عليه ويتأثّر بها، ويجب علينا التفريق والتمييز بشكل جيد بين البيئة والنظام البيئي، فالبيئة كما ذكرنا كل ما يحيط بالكائن الحي، بينما النظام البيئي هو المساحة الطبيعية بكل ما يوجد بها من عناصر وكائنات حية وغير حية، وأيضاً التفاعل الموجود بين هذه العناصر، كما أنّ النظام البيئي يتكوّن من مكونين وهما كائنات غير حية وهي عبارة عن مواد أساسية عضوية وغير عضوية، وكائنات حية وهذه أيضاً تقسم إلى قسمين ذاتية التغذية مثل النباتات الخضراء، وغير ذاتية التغذية مثل الإنسان.
أقسام البيئة
- البيئة الطبيعية: أوجدها الله سبحانه وتعالى ولا دخل للإنسان في وجودها، ولهذه البيئة العديد من المظاهر كالتضاريس، والمياه السطحية والجوفية، والمناخ، والصحراء، وتؤثّر هذه البيئة على حياة الكائنات الحية بصورة مباشرة وغير مباشرة.
- البيئة الصناعية: يطلق عليها البيئة المشيّدة، وتتكوّن من الأساسات الماديّة التي قام الإنسان بإنشائها، وقامت بإحداث تغيّرات على البيئة الطبيعية، حيث أصبحت تخدم الإنسان بشكل أفضل، مثل شقّ الطرق، وإنشاء البنايات السكنية، والمدارس والجامعات، وغيرها.
عناصر البيئة
يمكن تقسيم عناصر البيئة إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي:
- العناصر الطبيعيّة: والتي تتكوّن من أربعة أنظمة مترابطة ارتباطاً وثيقاً، وهي الغلاف الجوي، واليابسة، والماء، والمحيط الجوي، وهذه الأنظمة تحتوي على مجموعة من الأنظمة وهي الهواء والماء والمعادن والتربة، وكذلك مصادر الطاقة، وأيضاً الحيوانات والنباتات، فكل هذه الأنظمة والموارد سخّرها الله سبحانه وتعالى لإنسان، ليحصل على مقوّمات حياته من دواء وغذاء وكساء وأيضاً مأوى.
- العناصر البييولوجيّة: وهذا القسم من البيئة يشمل كل من الإنسان ومجتمعه.
- العناصر الاجتماعيّة: يقصد بها علاقة الإنسان مع من يحيط به، وهذه البيئة تنظم علاقة الإنسان مع الأفراد الذين ينتمون إلى بيئته، أو إلى جماعة متباينه عنه أو بينه وبين أفراد ينتمون إلى حضارات مختلفة، وينتج عن هذه العلاقة نظم اجتماعية، كما نشأ عن هذه البيئة بيئة تسمّى البيئة الحضاريّة، وهذه البيئة قائمة على جانبين هما جانب مادي ومظاهر هذا الجانب تتجلّى في سكن الإنسان، ووسائل نقله، وملبسه وأدواته وأجهزته، والجانب غير المادي تتجلى مظاهره في العادات والتقاليد، والديانات والمعتقدات، والأفكار، وكذلك الثقافة.