أمثلة على عبادة الرجاء
أمثلة على الرجاء
من أمثلة عبادة الرجاء قصّة نبيّ الله يعقوب -عليه السلام-، حيث كان رجاؤه بالله رجاءً لا يخيب، صبر لفقد ابنه يوسف ومن ثمّ فقد أخيه، ولم يقطع الرجاء بالله والأمل به، وتعاظم صبره وسعى للبحث عنهما، حيث قال لأبنائه: (يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)،[1][2] أمّا زكريا فقد أدركه الأمل والرجاء بالله -تعالى-، فسأله الولد بعد أن ضعُف وامتلأ شعره شيباً وكَبُرَ في العمر، فاجتهد بدعائه إلى الله بأن يرزقه ولداً، فمنّ الله عليه بيحيى.[3]
عبادة الرجاء
الرجاء هو استبشار العبد بكرم الله وفضله وجوده والارتياح لانتظار كرمه ومنّته، والرجاء يرافقه العمل، حيث يعمل المؤمن راجياً قبول العمل من الله، ويتوب راجياً قبول التوبة من الله، فأهل الرجاء هم من يرجون قبول أعمالهم ومغفرة ذنوبهم،[4] وهي من أعظم العبادات القلبيّة، فقد مدح الله أهله وجعل عبادة الرجاء صفةً من صفات عباده المؤمنين، والرجاء يحتاج إليه كُلّ مسلمٍ؛ لأنّه يدور بين معصيةٍ يرجو أن تُغفر له، وعيبٍ يرجو إصلاحه، وغيرها ممّا يرجوه، والرجاء من أسباب ثبات المسلم على دينه.[5]
ثمرات الرجاء
يورث الرجاء العبد فعل الطاعات والمداومة عليها، ويُحفّزه على الاجتهاد فيها، ويشعره بالإقبال على الله، والتعلّق به، والتلذّذ بمناجاته، وإظهار العبوديّة والافتقار إليه، ويحثّ العبد على السير إلى الله سبحانه، ويطيب بذلك مسيره، وهو من أسباب زيادة محبّة الله عند العبد، كما يبعثه على زيادة الشكر، ويوجب المزيد من التعرّف على الله بأسمائه وصفاته، حيث يتعلّق الراجي بأسماء الله؛ كالتّواب، والغفور، والرحيم، وفي الرجاء رقبٌ وانتظارٌ لفضل الله، فيبقى القلب متعلّقاً بالله أكثر، وعلى قدر رجاء العبد وخوفه يكون فرحه يوم القيامة بأن يحصل له أكبر مرجوٍّ عنده برؤية الله ونيل رضاه ودخول جنّته.[5]
المراجع
- ↑ سورة يوسف، آية: 87.
- ↑ "قصص في عدم اليأْس والقنوط"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "قصة زكريا عليه السلام"، www.articles.islamweb.net، 9-6-2011، اطّلع عليه بتاريخ 13-3-2019. بتصرّف.
- ↑ سعيد محمود (30-10-2013)، "من أعمال القلوب.. الرجاء"، www.ar.islamway.net ، اطّلع عليه بتاريخ 13-3-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب نجلاء جبروني (1-1-2017)، "الرجاء عبادة قلبية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-3-2019. بتصرّف.