جمع المذكّر السالم
يعد جمع المذكر السالم مصطلحاً يدلّ على جمع أكثر من اثنين ويوافق عدة شروط هي:[1]
- أن يكون لهذا الجمع مفرد.
- أن يكون المفرد صفة أو علماً مذكراً.
- أن يدلّ المفرد على عاقل.
- أن يسلم هذا المفرد عند الجمع؛ أي لا تتغير هيئة المفرد من حروف وحركات.
مِثال: تدل كلمة مصلِح على مفرد مذكّر عاقل وعندما نأتي إلى جمعها فإنّها تصبح مصلِحون أو مصلِحين، وبما أنّها قد سَلِمت من التغيير في أي من حروفها وحركاتها فإنّها تعد جمعاً مذكّراً سالماً.[2]
صور جمع المذكّر السالم
يأتي جمع المذكر السالم في صورتين حيث يتم الجمع لعلمٍ أو صفةٍ إمّا بإضافة الواو والنون على المفرد في حالة الرفع، أو بإضافة الياء والنون في حالة النصب والجر.[3]
مِثال:
- جمع المذكر السالم في حالة الرفع: كلمة مصلِحون في قوله تعالى: (إِنَّمَا نَحْن مصْلِحونَ)،[4] وكلمة المؤمنون في قوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمؤْمِنونَ).[5].[6]
- جمع المذكر السالم في حالة النصب: كلمة المسلمينَ في قوله تعالى: ( إِنَّ الْمسْلِمِينَ وَالْمسْلِمَاتِ)،[7] وكلمة المؤمنينَ في قوله تعالى: (يا أَيّهَا النَّبِيّ حَرِّضِ المؤمِنينَ عَلَى القِتالِ).[8]
- جمع المذكر السالم في حالة الجر: وذلك في كلمة لِلطيِّبينَ في قوله تعالى: (وَالطَّيِّبَات لِلطَّيِّبِينَ).[9][3]
ما يجمع جمع المذكر السالم
يندرج جمع المذكر السالم تحت قسمين رئيسيين موفقان لشروط الجمع وهما:[1]
- العَلَم: يشترط أن يكون لمذكّرٍ، عاقلٍ، غير منتهِ بتاء التأنيث، وليس مركباً.
- الصِفة: يشترط أن تكون لمذكّرٍ، عاقلٍ، غير منتهية بالتاء، لا تأتي على وزن أَفعَل الذي مؤنّثه فَعْلاء، ولا تأتي على وزن فَعْلان الذي مؤنثه فَعْلى، ولا تأتي على وزن أيّة صفة يستوي فيها المذكّر والمؤنث؛ أي تستخدم لِكلا الجنسين.
أمثلة:في الآتي نذكر عدّة حالات مِما لا يصحّ أو يصحّ جمعه، جمعاً مذكراً سالماً مع ذِكر السبب:[3]
- محمد، عامر: يصحّ جمعها لأنّها علم لمذكّرعاقل، غير منتهِ بالتاء، وليس مركباً، فتصبح محمّدون، عامرون.
- حمزة، طلحة، معاوية: لا يصحّ جمعها لإنّها أعلام مذكّرعاقل ولكنّها تنتهي بتاء التأنيث.
- إنسان، غلام، طِفل، رجل: لا يصحّ جمعها لأنّها ليست أعلاماً.
- السّبت، النّيل، هِلال: لا يصحّ جمعها لأنّها أعلاماً لغير العاقل.
- علّامة، رحّالة: لا يصحّ جمعها لأنّها صِفة لمذكّر عاقل انتهت بتاء التأنيث.[1]
المراجع
- ^ أ ب ت د.محمد فاضل السامرَّائي (2014)، النحو العربي أحكام ومعاني (الطبعة الأولى)، دمشق- سوريا: دار ابن كثير، صفحة 54-55-56، الجزء الأول. بتصرّف.
- ↑ د.عبده الراجحي (1998)، التطبيق النحوي (الطبعة الثانية)، الإسكندرية: دار المعرفة الجامعيّة، صفحة 22. بتصرّف.
- ^ أ ب ت د.عبدالله محمد النقراط (2003)، الشامل في اللغة العربية (الطبعة الأولى)، دمشق- سوريا: دار قتيبة للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 28-29-30. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 11.
- ↑ سورة المؤمنون، آية: 1.
- ↑ أ.محمود حسني مغالسة، النحو الشافي (الطبعة الأولى)، بيروت - لبنان: مؤسسة الرسالة، صفحة 31. بتصرّف.
- ↑ سورة الأحزاب، آية: 35.
- ↑ سورة الأنفال، آية: 65.
- ↑ سورة النور، آية: 26.