صلاة الاستخارة
عندما يريد الإنسان القيام بعمل معيّن يتعلق بحياته كالزواج أو العمل أو غيرها من الأمور الدنيويّة، ويشعر بنوع من الحيرة تجاه المسألة التي يريد القيام بها، فيجب عليه في هذه الحالة القيام باللجوء إلى الله سبحانه وتعالى ليرشده إلى طريق الخير والصواب، فيقوم الشخص بأداء صلاة الاستخارة، وسوف نقوم بشرح كيفية صلاة الاستخارة.
كيفية صلاة الاستخارة
- يقوم الشخص بالوضوء كما يتوضّأ عندما يريد أن يصلي الصلاة المفروضة عليه.
- يجب على الشخص أن ينوي نيّة صلاة الاستخارة.
- يقوم الشخص بالصلاة ركعتين، ومن السنة أن يقرأ في الركعة الأولى بعد قراءة الفاتحة سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية بعد قراءة الفاتحة يقرأ سور الإخلاص، ثم السلام عن اليمين والشمال.
- يرفع يديه إلى السماء ويحمد الله ويثني عليه ويصلّي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن السنّة أن يتلفّظ الشخص بالصلاة الإبراهيمية، ويدعوا ويتضرع ويتذلّل لله عزّ وجلّ، ويستحضر عظمة وقدرة الخالق سبحانه وتعالى.
- يقوم الشخص بقراءة دعاء الاستخارة وذكر حاجته التي يريدها والدعاء هو، (اللهم إني أستخيرك بعلمك، واستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فأقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر(تسمي حاجتك) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال عاجله أمري وآجله، فأصرفه عني واصرفني عنه، وقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به).
- قيام الشخص بالصلاة على النّبي وذكر الصلاة الإبراهيمية.
- بعد الانتهاء من كل ذلك يجب على الشخص أن يتوكل على الله في الأمر الذي قام باستخارة ربه فيه؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى لا يردّ عبده عندما يناجيه ويطلب منه ويتضرع له بالدعاء.
- قيام الشخص بمشورة الأشخاص المحيطين به، وأصحاب الخبرة بعد التوكل على الله تعالى، ويقينه بقدرة الله بأنه سوف يدله ويرشده على طريق الخير والصواب.
توجيهات حول الاستخارة
هنالك العديد من الأمور التي يجب مراعاتها عند القيام بصلاة الاستخارة وهي:
- تعويد المسلم نفسه على القيام بأداء صلاة الاستخارة في أي أمر يتعلق بحياته سواء كان صغير أو كبير.
- قناعة المسلم بأنّ الله سبحانه وتعالى سوف يختار له الأفضل.
- قراءة دعاء الاستخارة من كتاب أو دفتر، في حالة عدم القدرة على حفظه، لكن الأولى القيام بحفظه.