العمرة
تعدّ العمرة من الشّعائر المحبّبة لدى المسلمين، وهي إحدى السّنن الّتي سنّها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حيث إنّها تزيد من أجر المؤمن وثوابه، ويتقرّب من خلالها العبد إلى الله ربه عز وجل وتزيد صلته فيه، وسنتحدث هنا في هذا المقال عن مناسك العمرة، وواجباتها، وأركانها.
مناسك العمرة
للعمرة مناسك معّينة ومحددة نفصّلها كما يأتي:
- الإحرام: يعرف الإحرام على أنّه نيّة الدّخول في مناسك العمرة، ومن المحبّب أن يتلفّظ المعتمر عند إحرامه بقول: (لبّيك عمرة لبّيك عمرة). يُحرم الرّجل في ملابس الإحرام المكوّنة من رداء غير مخيط ويستحب أن يكون لونها أبيض.
- الطواف:يتكوّن من سبعة أشواط؛ حيث يبدأ كلّ شوط من أمام الحجر الأسود، وينتهي عند ذلك الحجر، أمّا الكعبة فيجب أن تكون على يسار المعتمر خلال مرحلة طوافه، كما أنّه يسنّ للمعتمر أن يقوم بالمشي السريع مع تقارب الخطوات، ويكون ذلك تحديداً في الأشواط الثلاثة الأولى من الطواف.
- الصّلاة عند المقام: من السنّة للمعتمر عندما يتوجّه للصّلاة في المقام النبوي أن يبدأ بتلاوة قوله تعالى: (وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) [البقرة:125]، ويستطيع المعتمر بعد أداء الصلاة أن يلمس الحجر الأسود و يشرب من ماء زمزم، كذلك من السنّة أن يصلّي المعتمر ركعتين بعد إتمام طوافه.
- السعي: يكون السعي عبارةً عن سبعة أشواط، حيث تبدأ عند الصفا وتنتهي عند المروة، كما أنّه من السنّة النبويّة الشّريفة أن يقول المعتمر عند اقترابه من الصّفا (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) [البقرة:158]، وذلك يكون في بداية الشّوط الأول من السعي. وعندما يصل المعتمر الصّفا ويرى الكعبة المشرفة فإنّه يرفع يديه للدعاء.
- حلق شعر الرأس: يعتبر الحلق أو التّقصير من الواجبات التي يجب على المعتمر أن يؤدّيها بعد الانتهاء من مناسك العمرة، حيث يعتبر أفضل من التّقصير للرّجل، أمّا المرأة فليس شرطاً عليها أن تقصّر شعرها.
واجبات العمرة
على المعتمر واجبان يجب أن يؤدّيهما:
- الإحرام من الميقات.
- الحلق أو التقصير.
أركان العمرة