هي عملية يتمُّ من خلالها رحيلُ الفرد من بلده إلى بلاد أخرى طوعاً، وليس كَرهاً، بمعنى أنّه يرحل بإرادته الكاملة، لأسباب اجتماعية، أو شخصية، حيث يصبح هذا الفردُ مقيماً دائماً، أو مؤقتاً، أو مواطناً في دولة جديدة، ومن الناحية التاريخية كانت الهجرة مفيدةً من الناحية الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية لعدد كبير من الدول، حيثُ أدّت الهجرة في كثير من الحالات إلى تنمية عدد من المجتمعات، وتتميز الدول الحديثة بتنوع الثقافات، والأعراق، وذلك من خلال عمليات الهجرة، وفي أوروبا على سبيل المثال كان للمهاجرين إليها دور حيوي، وأساسي في إعادة بناء البنية التحتية فيها بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك من خلال عملهم في الصناعات الثقيلة، والخدمات الصحيّة، وفي النقل وغير ذلك، ويحقّ لكلّ دولة أن تحُدّ من عدد المهاجرين إليها، أو تفتحَ حدودها للمهاجرين، فالدولة تحتفظ بحقّ السيطرة على حدودها.[1]
هي عبارة عن ممارسات من قِبل حكومات، أو قوى عسكريّة، أو مجموعات مُتعصِّبة لعرق، أو دين، أو مذهب ما، تهدف إلى إخلاء الأرض من سكانها، لإحلال سكان آخرين فيها، وعادة ما يحدث التهجير بسبب النزاعات الداخلية المُسلَّحة، أو بسبب الصراعات ذات الطابع الديني، أو العرقي، أو المذهبي، أو العشائري، ويحدث التهجير عندما يكون هناك طرف ما يهدد أمن مجموعات مختلفة من الناس،[2]ويُعرّف التهجير في معجم اللغة العربية بأنه سياسية إكراه، وتشريد، وإرغام على مغادرة مسكن، أو بلد بسبب الحرب، أو نزاع مسلح، أو فتنة سياسية، أو مُخطَّطات تهجيرية، وتطهير عرقي.[3]
تختلفُ أسباب الهجرة من دولة إلى أخرى، ومن شعب إلى آخر، ولكن هناك أسباب مُجمَلة للهجرة نذكر منها ما يلي:[4]