-

شرح الجهاز الهضمي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الجهاز الهضمي

الجهاز الهضميّ لجسم الإنسان هو الجزء المسؤول عن توفير الطاقة التي يحتاجها الجسم عن طريق هضم الطعام، والهضم هو عمليةٌ تتمّ في جسم الإنسان والعديد من الكائنات الحيّة الأخرى، يتمّ من خلالها تحويل الطعام إلى موادٍ أقلّ تعقيداً ليتسنى للجسم امتصاصها وبناء الأنسجة باستخدامها والحصول على الطاقة منها.

تتمّ عملية هضم الطعام عن طريق مراحل مختلفةٍ تتمّ جميعها في الجهاز الهضميّ، والذي يبدأ في جسم الإنسان من الفم وينتهي بفتحة الشرج، وما بين بداية الجهاز الهضميّ ونهايته يمرّ الطعام بعددٍ من الأعضاء، حيث يقوم كلّ عضوٍ منها بوظيفةٍ معينة في عمليّة الهضم، وأعضاء الجهاز الهضميّ التي يمرّ بها الطعام خلال رحلته هي: الفم، والبعلوم، والمريء، والمعدة، والأمعاء الدقيقة، والأمعاء الغليظة.

الفم والبلعوم

تبدأ عمليّة الهضم في جسم الإنسان فور دخول أوّل لقمةٍ من الطعام إلى الفم، تنتج الغدد اللعابيّة الموجودة حول الفم اللعاب، وهو الذي يحلّل الطعام الذي يدخل إلى الجسم كيميائيّاً، وتفكك الأسنان الطعام أثناء عملية المضغ بطريقةٍ ميكانيكيّة، ولهذا يُنصح بمضغ الطعام جيّداً عند تناوله لتسهيل عمليّة الهضم فيما بعد، ويخلط اللسان الطعام ويحوّله إلى كتلةٍ واحدةٍ يسهل بلعها ويدفعها عند الانتهاء إلى البلعوم.

المريء

بعد دفع الطعام بواسطة اللسان تدفع العضلات الموجودة في الحلق والبلعوم الطعام إلى الأسفل اتجاه المريء، وهو أنبوبٌ يمتدّ في منطقة الصدر والرقبة تقريباً ويربط بين البلعوم والمعدة، ويُنتج المريء موجاتٍ متزامنةً من خلال العضلات الموجودة على جدرانه ليدفع الطعام نحو المعدة، وتوجد في نهاية المريء العضلة العاصرة المريئيّة السفلى، وهي التي تبقى مغلقةً في العادة لمنع الارتداد المريئيّ، وتفتح هذه العضلة بسبب ضغط الطعام سامحةً له بالدّخول إلى المعدة.

المعدة

المعدة هي أحد الأجزاء المهمّة في عمليّة الهضم، والتي يبقى فيها الطعام للفترة الأطول تقريباً؛ إذ إنّ الأحماض والإنزيمات المختلفة تتدفّق من غدد المعدة، وتضغط عضلات المعدة على الطعام لتفتيته، ونتيجةً لهاتين العمليتين الكيميائيّة والميكانيكيّة يتفتّت الطعام ليتحول إلى ما يدعى بسائل كيموس، وتدفع عضلات المعدة الطعام عبر الصمام إلى الأمعاء على شكل دفعاتٍ صغيرةٍ في كلّ مرةٍ.

الأمعاء الدقيقة

الأمعاء الدقيقة هي عبارةٌ عن أنبوبٍ ملتفٍ يصل طوله إلى بضعة أمتار، ويتمّ في الأمعاء الدقيقة استكمال عملية الهضم وامتصاص المواد الغذائيّة عبر جدران الأمعاء، التي تحتوي على انثناءاتٍ من أجل زيادة المساحة التي يتمّ امتصاص الطعام فيها، وتتكوّن الأمعاء الدقيقة من ثلاثة أجزاءٍ هي: الإثنا عشر، والصائم، والدقاق.

عندما تخرج المواد الغذائيّة من المعدة تدخل إلى الإثني عشر والذي يتمّ فيه إفراز أنواعٍ مختلفةٍ من العصارات والإنزيمات الهضميّة التي تنتج من الكبد، والبنكرياس، والمرارة، وتستكمل هذه العصارات والإنزيمات هضم الطعام والعديد من الوظائف المختلفة، ويستمر الطعام بالسير عبر أجزاء الأمعاء الدقيقة الأخرى مع امتصاص الأغذية الموجودة فيه حتى يبقى في النهاية الماء والفضلات.

الأمعاء الغليظة

هي آخر أجزاء الجهاز الهضميّ، ويتمّ فيها امتصاص معظم كميّة الماء لتبقى الفضلات والتي تكون على شكل براز، ويتمّ فصل هذا البراز عبر عضلات الأمعاء الغليظة إلى أجزاء أصغر؛ ليطرد المستقيم هذه الفضلات بالنهاية عبر فتحة الشرج إلى خارج الجسم.

فيديو جهاز الالتراساوند