قياس ضغط العين

ضغط العين

هو مقدار ضغط السّوائل وسط مقلة عَين الإنسان، ويُعرف أيضاً بالخَلط المائي، ويُمكن وصفه بأنّه سائل يتشابه مع البلازما في تركيبه إلا أنه يحتوي على نسبٍ منخفضة من البروتين فيمنحه ذلك نقاءً لمَنع حجب مرور الضوء، ويشغل حيّزاً بين عدسة العين والقرنية.

قياس ضغط العين

Intraocular Pressure، هو عبارة عن فحص قياس حجم الضغط داخل مقلة العين سعياً لاستبعاد الأمراض أو ما يصاحبها من ارتفاع للضغط داخل العين والتي تلحق الضرر الدائم بعصب الرؤية في العين وبالتالي قد يوصل الإصابة بالعين. يُطلق على مرض ارتفاع ضغط العين اسم الزرق وهو المرض التقليدي الشائع، ويُشار إلى أنّ هذا المرض يحدث نتيجة تراكم سائل الدمع داخل العين فيؤدي إلى ارتفاع ضغط العين إثر قصور العين بتصريف هذه السوائل والتخلص منها، ويمكن تعريف ارتفاع ضغط العين بأنه عبارة عن مرض يغزو العصب البصري لدى الإنسان إثر حدوث ارتفاع في ضغط العين ويلحق الضرر والتلف بأنسجة العصب البصري.

طريقة إجراء قياس ضغط العين

يتم قياس ضغط العين بواسطة جهاز خاص يقيس الضغط بأسلوب غير مباشر بالاعتماد على قيمة مقاومة القرنية للضغط الخارجي، ويلجأ الأطباء إلى استخدام العديد من الأجهزة لقياس الضغط داخل العين إلا أن مجهر القرنية هو الأسلوب الأكثر شيوعاً، أو باستخدام مقياس إلكتروني.

يلعب ضغط العين دوراً مهماً في منح العين الشكل المستدير، بالإضافة إلى التحكّم بانسياب المواد الغذائية والأكسجين من الدم إلى مختلف أنسجة العين وذلك بالاعتماد على إيجاد الفرق بين الأوعية الدموية للعين وسائل الخلط المائي، ويعتبر ضغط العين في مستواه الطبيعي ما لم يتجاوز 10-20 مم زئبقي أي ما يُعادل 15.5 مم زئبقي، أما في حال تجاوزه هذه النسب يُعتبر الشخص مُصاباً بمرض ارتفاع ضغط العين وبالتالي إصابة العصب البصري بالضرر وفقدان الرؤية بشكل جزئي أو كلي. يلجأ الأطباء إلى استخدام مقياس توتّر العين لقياس الضغط داخلها وذلك بقياسه فيما إذا كان يتجاوز 21 مليمتر زئبقي في إحدى العينين أو كلتاهما، بالإضافة إلى الاختبار الميداني البصري.

ارتفاع ضغط العين

يصنّف ارتفاع ضغط العين كواحدٍ من العوامل الخطيرة المسببة لمرض الزرق؛ لذا يعتبر مصدر قلق لكثير من الأشخاص، وتبدأ أعراضه بالظهور وتتمثل بضعف الرؤية ومقدارها، إلا أن الكشف الحقيقي لهذا الارتفاع لا يتم الكشف عنه بشكل مباشر إلا بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لذلك.

من أبرز العوامل التي ترفع من ضغط العين تناول المشروبات التي تحتوي على نسبٍ مرتفعة من الكافيين، وتناول الأدوية والعقاقير، ومعدل ضربات القلب، كما يُساهم تقدم العمر والتاريخ المرضي للعائلة والإصابة بقصر النظر في الإصابة بهذا المرض.