عوامل قيام الصناعة

الصناعة

تعرف الصناعة على أنّها عمليّة تحويل الموادّ الخام إلى موادّ ومنتجات ذات فائدة تمكّن المستخدم من تسخيرها لخدمته، ويعود مردودها بالنفع عليه، وتتنوّع حقول الصناعة فهناك الصناعات التحويليّة، والنسيجيّة، والغذائية، وصناعة المحرّكات، ويرتبط الإنتاج الصناعي ارتباطاً وثيقاً بقطاع الخدمات، هذا بالإضافة إلى علاقته بدورة الأعمال التي تعدّ من أهمّ أساسيات الصناعة، وسنعرض لكم في هذا المقال عوامل قيام الصناعة التي لا تتمّ الصناعة إلا بتوفّرها.

عوامل قيام الصناعة

العوامل الطبيعيّة

• الموقع الجغرافي: يعتبر اختيار موقع إنتاج الصناعة بالغ الأهمية، حيث يفضّل اختيار مكان بعيد عن التجمّعات السكانية، مع الأخذ بالاعتبار أن يكون قريباً من مصادر موادّ الخام، والماء، والكهرباء، ووسائل النقل.
• الظروف المناخية: بعض الصناعات تحتاج إلى مناخ ملائم، ولذلك يجب النظر إلى طبيعة الصناعة، وأخذ ما تحتاجه بعين الاعتبار، ومراعاة النظر إلى اتجاهات الرياح لتجنّب أن تتجه الأدخنة نحو المناطق السكنيّة.
• خصائص السطح: يُفضّل اختيار أرض مستوية لقيام الصناعة عليها، وذلك لتسهيل نقل المعدّات، وحركة المنتجات والعمال.
• الموادّ الخام: تتنوّع المواد الخام اللازمة للصناعة منها مواد خام زراعية مثل الذرة والقمح، ومواد خام حيوانية مثل: اللحوم والألبان، وموادّ خام معدنية مثل: الحديد، والفوسفات، وموادّ خام صخرية تستخرج من أنواع مختلفة من الصخور مثل الرخام.
• مصادر الطاقة: تحتاج الصناعة إلى مصادر طاقة لإدارة المصانع وأهمّها: الفحم، والغاز، الطبيعيّ، والبترول بمشتقاته، ويوجد مصادر للطاقة جديدة مثل: الطاقة الكهرومائية، والطاقة النووية السليمة، والنظيفة.

العوامل البشرية

• الأيدي العاملة: يجب توفّر الأيدي العاملة، والمهارات الفنية، والعلميّة اللازمة لنجاح الصناعة وتفوّقها.
• رأس المال: يعدّ رأس المال عاملاً أساسياً في عملية الصناعة ونجاحها، ودون رأس المال يستحيل إقامة صناعة ناجحة.
• النقل والمواصلات: تعدّ وسائل النقل والمواصلات من العوامل المهمّة واللازمة في عمليّة الصناعة؛ ليتمّ نقل العمال وموادّ الخام والموادّ المنتجة بأسعار متدنية.
• السوق: السوق عامل هام من عوامل قيام الصناعة، سواء السوق المحليّة يعني طلب السكان المحليين للمنتجات الصناعية، أو السوق الخارجي يعني الطلب من دول الخارج للمنتجات الصناعيّة.

.

أهمية الصناعة

• الاكتفاء الذاتي للدولة، وعدم الحاجة إلى للاستيراد من الخارج.
• التنوّع والتعدد في مصدر الدخل القومي بدلاً من الاتكال على مصدر أو مصدرين.
• تشغيل الأيدي العاملة والقضاء على البطالة.
• رفع مستوى المعيشة لدى الفرد من خلال رفع مستوى الدخل، وبالتالي تحقيق حياة كريمة ومستقلة.
• تضييق الفجوة الاقتصادية بين دول العالم المتقدّمة والنامية.
• تحقيق النهضة الملموسة للدولة، والرفع من مقدورها الداخلي والخارجي، والتحلل من التبعيّة للدول الأخرى، والتمكّن من فرض سيطرتها الاقتصادية والسياسية.