-

تربية الصقور للرياضة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تربية الصقور للرياضة

تعرف تربية الصقور أو البيزرة، أو الصقارة، أو الصيد بالصقور، على أنها واحدة من الهوايات، أو أنواع الرياضات التي يمارسها العرب بكثرة، وخاصةً القانطين في دول الخليج العربي، بالإضافة إلى انتشارها في بعض الدول الأوروبية والكثير من مناطق العالم الأخرى، وعادةً ما تتم تربية الصقور من أجل استعمالها في الصيد، كصيد الأرانب، والطيور، وغيرها من الطرائد ذات الأحجام الصغيرة، وتبدأ هذه الرياضة بصيد الصقر، ثمّ العمل على تدريبه وتربيته والاعتناء به، ثمّ استعماله في الصيد، والصقر من الطيور الذكية جداً، والتي لديها القدرة على معرفة أسمائها، بالإضافة إلى قدرة الصقور على تمييز صوت مالكها وإن كان من مسافات بعيدة، كما تتميز بسرعة غضبها وانفعالها فينبغي على المربي التعامل معها بحرص.

أنواع الصقور

هناك الكثير من أنواع الصقور، حيث قدر عددها بما يقارب 300 نوع، وتتفاوت هذه الأنواع المختلفة في الحجم والوزن والصفات، ويعتبر من أشهرها صقور الصيد مثل: صقر الحر، والشاهين، والباشق، ومن أكبر أنواع الصقور هو صقر جنوب أفريقيا العملاق، حيث يبلغ طول جناحيه عند بسطهما ما يقارب ثلاثة أمتار، ويزيد وزنه على عشرة كيلوغرامات.

طرق الصيد

تختلف طرق الصيد باستخدام الصقور من صقر لآخر، وذلك حسب الارتفاع الذي تحلق فيه، فالصقور التي تطير على ارتفاعات عالية و تنتظر فرائسها عالياً، وتنطلق وراءها وتنقض عليها بسرعة رهيبة عند رؤيتها، حيث تقدر سرعة الصقر وقتها حوالي 275 كيلومتر في الساعة، أما الصقور التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، فيقوم الصقر بالهبوط على جذع شجرة من أجل أن يتفحص المكان بدقة، ولينقض على فريسته عند رؤيتها بسرعة وهي في غفلة عن مراقبته لها.

مشاكل تواجه الصقَّار

من أهم المشاكل التي تواجه الأشخاص الراغبين بتربية الصقور كرياضة، أو هواية هي طريقة الحصول على الصقر من أجل تربيته، حيث تم تحريم صيد الصقور في الكثير من الدول الأوروبية، ولهذا أصبحت الدول الأفريقية والآسيوية المصدر الوحيد للحصول عليها.

تربية الصقور للمشاركة في الألعاب الرياضية

كانت الصقور في القدم تربى من أجل استعمالها في توفير القوت اليومي لأصحابها، أما اليوم فهي تربى من أجل المشاركة في الألعاب الرياضية، حيث وصلت هذه الرياضة ذروتها بافتتاح الأندية الرياضية الخاصة بتربيتها، بالإضافة إلى وجود عيادات مختصة بمعالجة الصقور المريضة أو الجريحة، وعادةً ما يبدأ موسم صيد الصقور في مناطق الخليج العربي طوال فصل الشتاء، حيث يضطر صائدو الصقور إلى السفر لعدة أسابيع لعمق الصحراء، أو إلى الصحاري الإفريقية، أو الجبال الباكستانية من أجل صيد الصقور.