يعتبر الوزن الزائد من أكثر الأوضاع الصحية خطورة، ويشكل مضاعفاتٍ سلبية على صحة الشخص، ويعرّف على أنّه زيادة في عدد وحجم الخلايا الدهنية، ويُقيّم الوزن الزائد باستخدام عدة طرق، ومن أهمها مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index)، ومحيط الخصر (بالإنجليزية: Waist circumference)، ويمكن أن يتسبب الوزن الزائد بحدوث بعض المضاعفات كالإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وتصلب الشرايين، وأمراض القلب، والسرطان، وغيرها، ويعتمد علاج السمنة على سببها، ودرجتها، والمضاعفات التي ترتّبت عليها، ويمكن علاجها بإحداث تغييرات في نمط الحياة، كاتباع نظام غذائي صحي، وزيادة النشاط البدني، وقد تكون الجراحة حلاً في بعض الأحيان.[١]
يعتبر مؤشر كتلة الجسم أحد الوسائل المتبعة لتقييم السمنة أو زيادة الوزن، إذ يقيس الدهون الموجودة في الجسم بناءً على وزن الشخص بالنسبة لطوله، ويُطبّق على كلا الذكور والإناث الذين تزيد أعمارهم عن عشرين سنة، ويُعتبر تخطّي مؤشر كتلة جسمه القيم الطبيعية مؤشراً للخطر. ومن الجدير بالذكر أنّ مؤشر كتلة الجسم لا يأخذ العمر، والجنس بعين الاعتبار، وكذلك الأمر بالنسبة للكتلة العضلية والعرق.[٢] ويُوضّح الجدول الآتي تصنيف الوزن بالاعتماد على مؤشر كتلة الجسم:[٣]
هناك ما يُعرف بالرجيم العسكري (بالإنجليزية: Military Diet) الذي يقوم على نظام غذائي قليل السعرات الحرارية لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، أما الأيام الأربعة الباقية فيجدر بالشخص أن يتناول طعاماً صحياً فيها، مع الاستمرار بتناول القليل من السعرات، وما يأتي شرح مفصل لهذا النظام الغذائي:[٤]
غالباً ما تتطلب حميات إنقاص الوزن بسرعة جهداً إضافياً من الشخص، كما أنّها غير صحية، ويصعُب اتخاذها كنمط حياة، وفي الحقيقة إنّ إنقاص الوزن بما يقارب 1 كيلوجرام في الأسبوع هو النزول الصحي للوزن، ويساعد على المحافظة على الوزن على المدى الطويل، حتى لو كان بطيئاً، كما أنّ اتباع حميات إنقاص الوزن بسرعة لا تجعل الشخص يتخلص من الدهون في جسمه بنفس الكمية التي يمكن أن يتخلص منها إن اتبع حمية صحية، بل إنّ معظم ما يخسره الجسم عندها هو سوائل وعضلات، لأنه من الصعب خسارة كمية كبيرةٍ من الدهون في فترة قصيرة.[٥]
يمكن أن يكون إنقاص الوزن بسرعة خياراً آمناً في بعض الحالات إذا تم بالطريقة الصحيحة، فقد يصف بعض الأطباء لمرضاهم حميةً محدودة جداً بالسعرات الحرارية لإنقاص الوزن بسرعة، وذلك إذا كانت السمنة تسبب مشاكل صحية خطيرة تستدعي التدخل الفوريّ، إلا أن الحميات الغذائية كهذه تتطلب إشرافاً طبياً، ويكون من الصعب المحافظة على وزن الجسم بعد اتباعها.[٥]
لاتباع الحميات الغذائية ذات السعرات الحرارية المنخفضة جداً مخاطر صحية عديدة، يُذكر منها ما يأتي:[٦]