صيام شهر شعبان طب 21 الشاملة

صيام شهر شعبان طب 21 الشاملة

شهر شعبان

سمّي شهر شعبان بذلك؛ لأنّ الناس كانوا يتشعّبون فيه؛ أيّ يتفرّقون طلباً للمياه، وقيل إنّ تشعّبهم كان في الغارات، إلا أنّ ابن حجر -رحمه الله- قال: إنّ شعبان سمّي بذلك؛ لأنّ الناس كانوا ينشغلون بطلب الماء أو الغارات بعد انتهاء شهر رجب، وإنّ الأحاديث التي تناقلها الناس عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بما يخصّ سبب تسمية شهر شعبان ليست صحيحةً، كما أنّ شهر شعبان لا يتميّز عن غيره من الشهور، إلا أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كان يُكثر من الصيام فيه، كما أنّ الله تعالى يغفر ذنوب عباده في المنتصف منه، حيث وردت عدّة أحاديثٍ نبويّةٍ تدلّ على أنّ الله تعالى يغفر ذنوب جميع العباد إلا ما اسثناه من المغفرة، حيث قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: (إنَّ اللَّهَ ليطَّلعُ في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ، فيغفرُ لجميعِ خلقِه إلَّا لمشرِك أو مشاحنٍ)،[1]فالمشرك؛ هو الذي أشرك بعبادة الله تعالى، أو في صفاته، أو في ذاته، وأمّا المشاحن؛ فهو المعادي، وورد في روايةٍ أخرى للحديث السابق أنّ الله لا يغفر ذنب قاتل النفس.[2]

صيام شهر شعبان

كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حريصاً على صيام أكثر أيام شهر شعبان، حيث سأله الصحابيّ أسامة بن زيد -رضي الله عنه- عن ذلك، فأجابه قائلاً: (ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ)،[3] ولا حرج في صيام أوّل شهر شعبان أو نصفه أو آخره لمن كان عليه قضاءٌ أو نذرٌ أو كانت عادته الصيام، إلا أنّ صيام شعبان يكون من أوّله إلى منتصفه في حقّ من لم تكن عادته الصيام ولا يوجد أيّ سببٍ لصيامه، ودليل ذلك قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (إذا انتصف شعبانُ، فلا تصوموا حتى يكونُ رمضانُ)؛[4] وذلك ابتعاداً عن التعمّق في العبادة؛ إذ إنّ ذلك قد يكون متصلاً بصيام رمضان أو قريباً منه، ممّا يجعله سنّةً أو عادةً مع المواظبة عليها، فيؤدي إلى الاعتقاد بوجوب ذلك، والتحريف والزيادة في الدين لا تجوز، كما أنّ التعمّق في الدين أمرٌ مذمومٌ ولا يجوز شرعاً.[5]

فضل شهر شعبان وأهمّيّته

وردت عدّة فضائل ممّا يخصّ شهر شعبان، وبيان بعضها على النحو الآتي:

انتشر بين الناس عدّة مسائل في ما يخصّ شهر شعبان، وفي ما يأتي بيانها وبيان حُكمها:[2]

المراجع

  1. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجة، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم: 1148، حسن.
  2. ^ أ ب "شهر شعبان"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2018. بتصرّف.
  3. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أسامة بن زيد، الصفحة أو الرقم: 2356، حسن.
  4. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 492، صحيح.
  5. ↑ "إكثار الصيام في شهر شعبان سنة"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2018. بتصرّف.
  6. ↑ "فضائل شهر شعبان"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2018. بتصرّف.
  7. ↑ "شهر شعبان، فضله وأهميته"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-6-2018. بتصرّف.