-

عيد العرش بالمغرب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عيد العرش بالمغرب

عيد العرش في المغرب هو أحد المناسبات الوطنيّة التي يتم الاحتفال بها من 30 يوليو من كل سنةٍ، وجاء اسم العيد من ذكرى تربّع الملك على العرش وبيعته الرسمية، ففي العام 1999 بايع الناس الملك محمد السادس بن الحسن، وأعلنوه ملكاً رسمياً عليهم في 30 يوليو من تلك السنة، وقد كان يحتفل فيه عام 1955 كثلاثة أعياد؛ هي عيد عودة محمد الخامس من المنفى وهذا يكون في 16 نوفمبر، وعيد الانبعاث ويكون في 17 نوفمبر، وعيد العرش الذي يكون في 18 نوفمبر، أما بعدها فقرر العيد في 30يوليو.

يقوم الملك في هذا اليوم بإلقاء خطابٍ عبر التلفزيون الرسميّ للدولة، يتحدث فيه عن المشاريع المنجزة خلال العام المنصرم، وعن الرؤية المستقبلية للعام القادم، ويعطي عدة أوامر، ويسمّى هذا الخطاب خطابَ العرش، وهو خطابٌ ملزمٌ للشعب والسلطة بكل محتوياتها؛ فهو خطابٌ ملكيٌ.

مظاهر الاحتفال بعيد العرش في المغرب

تقديم الأوسمة الملكيّة

يُقام في هذا اليوم حفلٌ يعطي فيه الملك بعض الشخصيات الوطنية والأجنبية أوسمةً ملكيةً؛ تقديراً لجهودهم وحبّهم لدولة المغرب، وهذه الأوسمة حسب ما نص عليه هي:

  • وسام الحمالة الكبرى، وهو وسام العرش من الدرجة الممتازة، ويُمنح لرؤساء الدول فقط.
  • وسام القائد، وهو وسام العرش من الدرجة الثانية.
  • وسام الضابط، وهو وسام العرش من الدرجة الثالثة.
  • وسام الفارس، وهو وسام العرش من الدرجة الرابعة.

العشاء الملكي وأداء القسم

يتمّ في 30 يوليو دعوة كبار الدولة من السفراء والوزراء والأجانب من المجالات الثقافية، والاقتصادية، والسياسية إلى حفل عشاءٍ ملكيّ، حيث يتمّ تقديم العشاء -أو مائدة الإفطار إذا صدفَ أن جاء هذا اليوم في رمضان-، وفي اليوم التالي أي في 31 يوليو يقوم الملك بإلقاء خطابٍ بصفة رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ثم يؤدي الضّباط الخريجون القسم أمامه، ويستعرضون التحيّات العسكرية أمام الملك، وبعدها يقوم الأمير مولاي رشيد بترأس مأدبة عشاءٍ للاحتفال بالضباط، والذي غالباً ما يكون في نادي الضباط.

يقوم الملك قبل أيّ شيءٍ مما سبق بمبايعة الناس، حيث يلبس لباساً تقليدياً، ويركب الفرس، ويمشي في الشارع الرئيسي بجانب القصر وهو ما يسمّى بالمشوار السعيد، ويتبعه خدام القصر والفرسان، ثم تتم تأدية تحية الولاء للملك، ويقوم مقدم الحفل بترديد عباراتٍ مشهورةٍ للمبايعة كل سنةٍ في الموعد نفسه، ولا يركع الناس في المبايعة ولاءً للملك كما يقول البعض، إنّما يصطفّون بترتيبٍ معينٍ محدّد مسبقاً لتقديم الولاء ومبايعة الملك.